شبكة ذي قار
عـاجـل










 

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين﴾

صدق الله العظيم

 

 

لقد عبأت الامبريالية والصهيونية إعلامها الكبير بإمكاناته وقدراته ووسائله، والوسع الإنتشار ولم تكتفي به، بل جندت الأعلام الذي تمكنت منه بحكم اسباب وأساليب عديدة، منها الرشا وشراء الإعلامين والفضائيات، والكتاب والمثقفين ممن لا مباديء لهم، وإنما يمتهون الكتابة والثقافة للإرتزاق ولا يهمهم الدور الذي يلعبوه، فالذي يبحثوا عنه هو الكسب وإن كان مخلوطا بدماء الشعوب، فكثر الذين يكتبوا بلا أخلاق وليس عندهم قيم، بل يتظاهروا بأنهم واقعيون ولا ينافوا الحقائق، بل كثير منهم ليس لايخجل من ذلك بل ويبرره ويدافع عنه، بأنه موقف وطني وإنساني، والإسلوب الأخر الارهاب والضغط على الحكام والحكومات في توجيه الإعلام خاصة بعد أحداث 11/9/2001، نعم تمت تعبئة كل الإعلام العالمي في حملة كذب وإفتراء وتزوير ظالمة شريرة لتشويه البعث العربي وقيادته، وتزوير الحقائق وتبرير القتل الجماعي لشعب العراق الذي أصدرته أمريكا والصهيونية من مجلس الأمن الدولي بإسم فرض حصار على العراق وبموجب البند السابع الى أن يتم تدمير كافة أسلحته، وتم تدمير الأسلحة، لكن المراد ليس تدمير الأسلحة بل تدمير العراق فخلقت اسباب وأسباب وحيكت مؤامرات وأفتعلت مشاكل كلها وهمية وكاذبة ومزورة ليستمر الحصار (القتل الجماعي لشعب العراق)، وها هو العراق ما زال يرزح تحت الاحتلال وشروط البند السابع رغم مضي أكثر من سبع سنين على إحتلاله، ورغم تدميره إنسانا وبناءا، ومازال القتل اليومي يحصد أرواح أبنائه بلا توقف بثلاثة أسلحة :

 

1.  التفجيرات اليومية في التجمعات والأسواق والأماكن المكتضة بالناس، هل يعقل عاقل أن هناك جهة أيا كان منهجها ودينها تفعل ذلك؟ وما هي الفائدة التي تجنيها إن لم تكن مرتبطة بل هي من تبعية المستفيدين من قتل شعب العراق؟ هل نحن مجانين أو مغفلين كي نصدق أن ذلك من فعل القاعدة؟ وهنا نسأل أي قاعدة هذه؟ أليست القادة كما يقولون هم موجودة في كل العالم؟ - وأن حرب أمريكا ضدها قد وسعت رقعة نشاطها وزادتها أتباعا وحولتها من تنظيم في أفغانستان يعادي أمريكا الى تنظيم عالمي يعادي الامبريالية- ، إذن لماذا القاعدة لا تفجر في الأسواق في كل العالم إلا في العراق وشيء في باكستان؟ لأنها قاعدة من نوع خاص ولها إرتباط خاص وتمول من جهات خاصة وتستطيع أن تجتاز كل السيطرات لأنها تحمل أوراق مرور رسمية ولها تغطية خاصة، وما تعلنه دولة العراق الاسلامية الموهومة وموقعها على الانترنيت هو من صنع أطراف حلف الرذيلة والعنصرية والجريمة، حلف أمريكا – والصهيونية – وحكومة ايران اللاإسلامية، والقاعدة المزعومة هي مجاميع من المرتزقة والقتلة المأجورين من قبل أطراف الحلف الشرير، تماما كما هم اطراف العملية السياسية الحالية في العراق، ألم يفكر أحد لماذا راتب كا من رئيس جمهورية العراق ورئيس وزرائه ورئيس مجلس النواب ونوابهم، ورئيس إقليم كردستان ورئيس وزراء الإقليم ورئيس مجلس النواب هناك، الشهري أؤكد الشهري يعادل( 200) ضعف راتب رئيس أمريكا السنوي، وراتب أي عضو في البرلمان أو وزير السنوي يزيد على راتب أي رئيس في العالم بما فيهم رئيس أمريكا واليابان اللذان يحتلا أول وثاني إقتصاد في العالم، أليس هذا تجنيد مرتزقة وليس نشر ديمقراطية؟ ذات الإسلوب وبنفس الصيغة يجند مرتزقة لتفجير العراقيين وقد يكونوا من ضمن الذين يحكمون الآن لتفجير شعب العراق.

 

2.  الإشعاع النووي الذي نشرته واستخدمته قوات الغزو والارهاب والعدوان عند بدأ تنفيذ مخططها لإحتلال العراق، وما تسرب عن دفن نفايات نووية في العراق.

 

3.  55 مليون لغم أرض مجهول الموقع يستهدف قتل العراقيين زرعه الامريكان وحلفائهم، قد يتصور الناس أن هذا مشابه لحقول الألغام التي خلفتها الحروب العالمية أو الإقليمية، لا تلك رغم تحريمها وإعتبارها جرائم لكنها تختلف عن هذه وتلك تعتبر أمرا بسيطا نسبة لتلك، فتلك محددة بمواقع ومناطق، ولها خرائد تدل على مناطق توزيعها، أما هذه فلا أحد يمكنه تحديد مناطق انتشارها وتسييج محلات تأثيرها، فهي سلاح موجه للعراقيين في كل مكان وكل وقت.

 

4.  الفتن العرقية والطائفية والمذهبية، والتي وضعوا لها قانون اسموه الدستور العراقي، والتي أسست لها ومولتها وهيأت لها كل سبل النمو أطراف الحلف الشرير، ومخابراتها فالمخابرات الأمريكية والموساد الصهيوني وإطلاعات الفارسية كلها لها أيادي في نشوء ونمو وتغذية وتمويل الطائفية والمذهبية والعرقية وهي أول من بدأ القتل على الهوية والمعتقد الديني والإنتماء القومي، والشواهد كثيرة ومكشوفة.

 

هذا الإعلام الذي روج لكل ذلك وبرره وغطى على جرائمه، هو ذاته الذي روج لتشويه صورة البعث وثورته والمقاومة، وللأسف فإن جهات تقول أنها مجاهدة ينطلي عليها الهدف والغاية، فتشارك في هذه الحملة الامبريالية الصهيونية الفارسية، ونحن ننبه من مخاطر ذلك وتداعياته وآثاره المستقبلية، ألهم أشهد وانت خير الشاهدين.

 

 





السبت١١ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة