شبكة ذي قار
عـاجـل










في العشرين من شهر آب توقف العدوان الخميني المجوسي على عراق العز والفخر ...  حين انتشرت قوات تابعة لما يسمى بـ "الأمم المتحدة" على طول الحدود بين العراق وبين بلاد الفرس ...

 

وفي مثل هذه الأيام من عام 1973 وفي شهر رمضان تحديدا كان رجال الجيش العراقي العظيم يقاتلون الصهاينة إلى جانب إخوانهم العرب ...  وكانوا يسطرون الملاحم البطولية التي تقول إن الجندي العراقي جندي شجاع لايخاف إلا الله ...  وأنه سليل جيوش القادسية والفتوحات العظيمة التي سطرت بتاريخنا المجيد ...

 

كم كان الشهيد صدام رضوان الله وسلامه ورحمته وبركاته عليه وعلى باقي اخوانه الشهداء الأبرار محقا حين قال يوما ما ان عنصرين بشريين ما كان يجب ان يكونا على وجه الارض، وهما الفرس واليهود ... 

 

الشيء المؤكد الذي لايقطعه الشك أن الشهيد صدام قرأ التاريخ جيدا، وخاصة تاريخ العراق العظيم ...  ماجعله يربط بين ألد اعداء العرب والاسلام على مر التاريخ، فاليهود في القرآن الكريم كفرة فسقة، افتروا على الله وكذبوا بآياته، وقتلوا انبيائه، وهم ملعونين اينما ثقفو أخذوا وقتلوا تقتيلا، ولعل قاريء القرآن سيجد أن اكثر قصص الانبياء تكرار في القرآن الكريم هي قصة سيدنا موسى عليه وعلى نبينا محمد افضل الصلاة والسلام مع قومه ومعاناته منهم ومعهم، ولا اعتقد ان ربنا جل وعلا ذكر قصة سيدنا موسى اكثر من مرة في القرآن عن عبث ...

 

اما الفرس وما ادراك ما الفرس ...  فالحديث عنهم يطول ولن ينتهي، أذكر أنني قرأت يوما ما تفسيرا لبدايات سورة الروم ...  التي يقول مطلع آياتها الشريفة  (  ...  غلبت الروم في ادنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد ...  صدق الله العظيم )

 

واذكر ايضا انني قرأت في نفس التفسير حاشية تقول: انه جاء أحد المشركين الى صديق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم في الغار، الصحابي الجليل الكريم العظيم والخليفة الاول في الاسلام سيدنا ابوبكر الصديق رضي الله عنه، جاء هذا المشرك يخبر سيدنا ابوبكر بأن الفرس انتصروا على الروم، وكانت تبدو عليه امارات الفرح والسرور، لان المشركين والفرس كانوا مشتركين بعقيدة عبادة النار والأوثان، فأجابه سيدنا ابوبكر بما معناه: لا تفرحوا بنصركم ...  ان الله سينصر اخواننا عليكم بعد ثلاث أو أربع سنين، وذهب الصديق رضي الله عنه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره بذلك، فقال له سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم زد السنين، أما علمت أن البضع من ثلاث الى تسع.. ونزلت فيما بعد الآية التي ذكرناها وصدقت كلمات سيدنا رسول الله ثم سيدنا ابوبكر حين ذكر ربنا عز وجل  ( وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين ...  )  وفعلا قامت بعد بضع سنين حرب بين الروم والفرس انتصر فيها الروم انتصار كبير ...

 

 (  انا ذكرت القصة حسب ما اتذكرها بعد أن عصرت ذاكرتي كثير ...  ومن رأى اني أخطأت بشيء فيها، فليتفضل علينا وينشرها اذا كان يعرفها من مصدره )  ...

تذكرت هذه الآيات وهذه القصة وتذكرت ما قاله الشهيد صدام يوما ما، وانا اتابع ما يجري حاليا في العراق العظيم من مجازر ودمار على ايدي الميليشيات الاجرامية الخمينية وعلى أيدي قوات الإحتلال ...  وتذكرت أيام العدوان المجوسي الفارسي على العراق، فقد كانت ايران ترسل جنودها ليندفعوا الى جبهات المعارك على شكل موجات بشرية انتحارية، الأمر الذي كان يذهل رجال الجيش العراقي، وهو ما دفع بعض كبار ضباط الجيش للشكوى يوما ما للشهيد صدام بأنهم يقتلون الكثير من الفرس بشكل جماعي لانهم  ( يهاجموننا على شكل موجات بشرية جماعية الواحدة تلو الاخرى !!! )  ...  وليت رجالنا قتلوا وسحلوا في تلك الايام المجيدة الملايين من المجوس الخمينيين ولم يرحموهم أو يأسروهم ...  لكن.. هيهات ...

 

لكن ...  لماذا كان الفرس الخمينيين الصفويين يندفعون نحو رجالنا ويقاتلون على شكل هذه الموجات البشرية الانتحارية؟؟  ...

هذا السؤال اجاب عنه  ( علي )  ...

وعلي هذ ...  واحد من الفرس المجوس  ( يكرم اسم سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله )  الذين اسرهم رجال الجيش العراقي ...  واختاروه من بين آلاف الأسرى ليجري التلفزيون العراقي معه مقابلة ...  لأن قصته كانت غريبة نوعا ما، فعلى الرغم ظاهريا أن إطلاق اسم علي عليه هو تيمنا برابع الخلفاء الراشدين سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه، الا ان واقع حاله كان يقول إنه لايعرف شيء ...  لا عن علي ولا عن الاسلام ولا حتى عن الجن ...  بل كان يعبد النار، نعم هكذا قال  ...  انه يعبد النار ...  وقرر ايضا اخفاء عبادته للنار عن كل من يعرف، وحين أسره رجال الجيش العراقي، وجدوا على رأسه عصابة خضراء مربوط فيها مفتاح، ومكتوب عليها ثلاث جمل، بحيث تقرأها بوضوح على كامل الرأس:

يا مهدي ادركني ...  يا حسين اننا قادمون ...  يا نجف يا كربلاء جـئـن ...

 

 (  ( بمناسبة الحديث عن علي وتركه الدين الاسلامي والاتجاه لعبادة النار ...  ذكر أمس الشيخ أبوالمنتصر البلوشي، وهو معارض لعمائم المجوس ومقيم في لندن، على قناة وصال.. أن حوالي ستمائة ألف ايراني غيروا دينهم من الاسلام الى المسيحية لأنهم كفروا بالحوزة وما تعلموا فيها بسبب تناقضاتها وبسبب الخمس والمتعة ...  هذا عدا عن تحول ملايين الفرس الى حالة اللا دينية )  )  ...

 

المهم ...  نعود إلى علي ...

طبع ...  كان علي لا يتحدث العربية أبدا، يتحدث بالفارسية، ويقوم المترجم بترجمة كلامه إلى اللغة العربية ...  بدأت المقابلة ...  قدم اسمه وعمره، ومن اي مدينة هو، ونشأته وتعليمه، والتحاقه بالجيش بعد مجيء الخميني مباشرة ...  ثم لماذا اختار عبادة النار ...  وكيف تعرف على عبدة النار في مدينته، ولماذا ترك الدين الإسلامي ...  وهل كان ملتزما بالدين أم لا  ( طبعا جوابه إنه كان لايعرف كيف يصلي ...  ولم يقرأ كتب إسلامية أبدا في حياته ...  لسبب سنذكره في آخر المقابلة )  ثم تحدث عن كيفية أسره ...  وكيفية معاملته في السجن ...  وهل يعذب أم ل ...  وما نوعية الطعام الذي كان يأكله ...  وهكذ ...   ( ولاداعي للحديث عن الفرق الواسع الشاسع بين معاملة العراق لأسراهم وبين معاملتهم لرجالنا والقصص التي تدمي القلب التي سمعناها وقرأناه )  ...

 

ثم بدأ المذيع بالكلام معه  ...  أن كان معك هذه العصابة الخضراء ومكتوب عليها  ... كذ ...  كذ ...  كذ ...  ومربوط فيها مفتاح ...  فالسؤال يا علي:

هل تعرف من هو المهدي : فأجاب كلا  ...

هل تعرف من هو الحسين ؟ فأجاب كلا  ...

هل تعرف شيء عن النجف وكربلاء ؟

فأجاب بعد صمت قليل: نعم أعرف !!!

تعجب المذيع من اجابته، ثم عاد وسأله مرة ثانية ؟ قلت لك هل تعرف شيء عن النجف وكربلاء ؟

فرد الاجابة: نعم اعرف  ...

وماذا تعرف عن كربلاء ؟

ثم صمت قليل ...  وبدأ مرتبك ...  لكنه أجاب :

قالوا لنا ان كربلاء ارض مقدسة جدا، وعلينا ان ننقذها من الكفار العرب!!!

أعاد عليه المذيع  ( ربما لدهشته من الاجابة )  السؤال مرة ثانية عن كربلاء، وأعاد علي نفس الاجابة  ...

ارض مقدسة علينا انقاذها من الكفار العرب !!

فسأله المذيع ؟ وماذا تعرف عن النجف؟

فأجاب: قالوا لي انها أرض شريفة مباركة ويجب استردادها !!!

فسأله المذيع : استردادها ممن ؟ فرد علي : استردادها من الكفار !!!

فسأله المذيع: ومن هم الكفار؟ فأجاب علي: قالوا لنا إنهم العرب!!

 

ثم سأله المذيع ...  وجدنا معك هذا المفتاح ...  فما هذا ؟ ولماذا تربطه بالعصابة التي كانت على رأسك؟؟

فأجاب علي: قالوا لي انك اذا قتلت العربي الكافر وساهمت مع اخوانك بتحرير كربلاء والنجف وأعدتهما الى سيادتنا كما كانت على عهد أجدادنا فسوف تدخل الجنة على الفور، وهذا هو مفتاح قصرك فيها، وفي القصر ستجد كل شيء تريده!!!

فسأله المذيع : اذن انت يا علي.. لا تعرف من هو المهدي ولا تعرف من هو الحسين، فقط تعرف ان النجف وكربلاء اراض مقدسة وعليك المساهمة بتحريرهما من الكفار..

 

فأجاب علي: نعم.

ثم سأله المذيع : هل تعرف يا علي لم كربلاء والنجف أراض مقدسة ؟

فأجاب : كلا لا اعرف !!! فقط  ...  قالوا لي انها اراض مقدسة ...

فسأل المذيع من قال لك ذلك ؟

فأجاب علي : جاءنا أحد الملالي قال هذ ...  ثم وزعوا علينا نشرة تقول نفس الكلام ...  وطلبوا منا إبقاء تلك النشرة معن ...

ثم سأله المذيع هل معك نسخة منها ؟

فقال علي لا  ...

ثم سأله المذيع لماذا لا تحمل نسخة منها ؟

فصمت علي ولم يجب عن السؤال ...

ثم سأله المذيع: هل انت يا علي تعتقد ان هذه اراض مقدسة ؟؟.. فقد قلت لي انك تعبد النار  ...  فهل برأيك تعاليم عبادة النار تقول لك ان النجف وكربلاء أراض مقدسة ؟؟

 

فصمت علي ولم يجب عن السؤال !!!

ربما لانه لا يدري بماذا سيجيب ...

أقول ...  أثناء إحدى زياراتي لدمشق، ذهبت الى منطقة السيدة زينب  ( الواقعة على طريق مطار دمشق الدولي )  لزيارة صديق مقيم هناك، بعد زيارة الصديق والتجوال في تلك المنطقة ...  طلب مني الصديق تجربة ركوب الباص للعودة الى دمشق ...  حين ركبنا، كانت هناك فتيات فارسيات  ( جميلات جدا بالمناسبة )  يضعن على رؤوسهن عصابة خضراء مكتوب عليها: يا مهدي أدركني!!

بالعودة إلى علي ...

لكن قبل تكملة الحديث ...  أريد أن أقول شيء ... 

 

حين زلزال بام الذي وقع في ايران لسنوات قليلة مضت  ( أعتقد في أواخر عام 2003 )  كان من ضمن الناجين حوالي اربعون فتاة تجاوزن الستة عشر عام ...  جاؤوا بهن الى مكان آمن، ودخل عليهن معمم مع شخص قوي البنية، وقال لهن المعمم إنكن أنتن الآن بحماية صاحب العصر والزمان ...  فلا تخافو ...  أخذوهن الى ما يشبه الفندق، وطلبوا منهن الاغتسال ولبس ثياب جديدة ...  ثم بعد حين، قال لهن المعمم إن صاحب العصر والزمان طلب منا مجامعتكن لأجل إنجاب أطفال سيكونون فيما بعد هم جنود الحق، وجنود هذا الامام حين ظهوره ...  وحصل ما أراد المعمم وجامعهن هو وغيره ...  وبقوا على تلك الحال إلى أن أنجبت الفتيات أطفال ...  فمن كان ذكرا أخذوه بعد الفطام من والدته، وتركوا الانثى لمن خلفت الأنثى ...

 

هذا مثال بسيط لما يحدث مع الكثير الكثير من الفتيات في إيران ...  حين وقوع كوارث طبيعية أو وقوع مآسي للفتيات أنفسهن ...  مثل أن يكن فتيات ملاجيء أو ما شابه ...  أو لقيطات وقت الرضاعة ...  مثلما فعل بفتيات مدينة بام يفعل مع غيرهن نفس الأمر ...

 

يؤخذ في مثل هذه الحالات الأطفال الذكور إلى ملاجيء ...  طبعا الملاجيء هي بنفس الوقت مأوى وتعليم وطبابة  ...  يعني معيشة كاملة ...  . بعد بلوغ الأطفال سن الحادية عشرة أو الثانية عشرة، يؤخذون إلى مرقد الرضا في مشهد حيث يخدمون هناك، كنس وتنظيف وخدمة زوار ... 

 

لايحصل الأطفال على أي راتب شهري، بل يحصلون على أموال من!!!!!!! أتـدرون ممن يحصل هؤلاء الأطفال على الأموال ؟ يحصلون عليها من الباسيج، الحرس الذي أسسه الخميني بعد مجيئه إلى إيران ...  يأتي هؤلاء الباسيج يشبعون رغباتهم الحيوانية في هؤلاء الأطفال ويفعلون معهم الفعل المنافي للحشمة، ثم يرمون لهم بعض التومانات!!! وليت الأمر يقف هنا وحسب ...  بل إن هؤلاء الأطفال يؤخذون إلى أماكن أخرى لاشباع رغبات حيوانية جنسية لطالبيها!!!

 

لكن لماذا هذا ؟؟؟

هذه عقيدة صفوية فاسدة ...  تقول إنه يجب إظهار الفساد في الأرض، ويجب ملأها جورا وظلما وقتل ...  وإتيان جميع أنواع المعاصي والمنكرات فيها حتى يخرج صاحب العصر والزمان الموجود في السرداب؟؟ لأنه ما لم تملأ الأرض جورا وظلما وعدوانا فلن يخرج ...  فهم بهه المنكرات والموبقات والمعاصي  يعجلون في خروجه!!!!

 

لذلك يحرصون على أن لايقرأ أتباعهم فيما بعد أية كتب غير التي يريدون لهم أن يقرأونها.. فيوزعون عليهم كتيبات ونشرات مختصرة ...  أن هذا هو دينكم ...  خذوه من محاضرات المعمم ومن هذه النشرات والكتيبات المختصرة ...  والتي هي بطبيعة الحال مكتوبة من قبل هؤلاء المعممين الدجالين أنفسهم ...  وفيها حتما المتعة واتيان الذكر للذكر ...  وإتيان الدواب ...  والخمس وقصر الصلوات على ثلاثة أوقات بدل خمسة ...  والتهاون في أمور الدين وصلب العقيدة ... و ... و ... و ...

 

 (  ( هذا ما ذكره الشيخ أبوالمنتصر البلوشي )  )  ...  وهو كما قلنا معارض مقيم في لندن وأعرف من غيره بهذه العقيدة الصفوية الفاسدة وهذه العقليات الاجرامية الفارسية الصفوية ...

أيام العدوان المجوسي الخميني على العراق العظيم ...  صرح القائد الشهيد الحي الشهم أبوزياد لوسائل الاعلام الغربية تصريحا ينم على قراءة جيدة للتاريخ.. أتدورن ماذا قال أبوزياد فك الله أسره مع اخوانه ...  قال: لا أريد أن تتأذى ابنتى زينب لاسمح الله من الفرس يوما م ...  نحن ندافع عن أعراضنا وشرفنا بوجه من يريد إيذائهن ...

 

يا أيها القراء ...

هذه هي إيران التي يقول عنها بعض العرب "الجمهورية الإسلامية الشقيقة" ...  هذه هي إيران التي وضع بعض العرب يدهم في يدها وآزروها وساندوها وهاموا به ...  هذه هي إيران التي يدافع عنها بعض من جلدتنا ويقول عنها: عاشت إيران الإسلام !!!!

 

قصة علي اعتصرتها من ذاكرتي ...  وهي غيض من فيض، فهو واحد من آلاف مؤلفة ...  كانت عمائم الفسق والخيانة المجوسية التي تحكم من قم النجسة ترسلهم الى جبهات القتال للعدوان على الجيش العراقي وتحملهم هذه العقيدة الفاسدة  ...  تحرير النجف وكربلاء من الكفار العرب  ...  

 

كانوا يشحنون الجنود بهذه الافكار ويدفعونهم بموجات بشرية الى جبهات القتال ليقتلوا ويقتلوا، بينما هم مسترخين في بيوتهم او حوزاتهم، يقبضون الفلوس من هنا وهناك، فتزداد ارصدتهم في بنوك اوروبا ويزداد الشعب فقرا، ويزدادون هم وزنا من كثرة الاكل، ويزداد الشعب جوعا وهزالة ...  ونادرا ما كان رجال الجيش العراقي يأسرون جنديا ايرانيا الا ويرون على رأسه تلك العصابة الخضراء معلق فيها مفتاح قصره في الجنة !!!!  ( حسب زعمهم ) .

 

لا أعتقد أنني آتي بجديد حين أقول أمر آخر، أن العدوان الخميني المجوسي الكسروي على العراق في ثمانينات القرن الماضي مال في مراحلة لأن يكون ذو نزعة قومية عنصرية من الجانب الفارسي الكسروي  ...  الذي كان يقاتل وفي عقليته استعادة ايام قورش، زعيمهم الاكبر ...  ثم إعادة إحياء الدولة الساسانية والصفوية ...  لذلك مخطيء من لايزال يعتقد أن إيران كانت إسلامية في عدوانها على العراق العظيم ... 

 

لذلك لم يجد الجانب العراقي وقتها حرجا، وحين رأى أن الطرف الاخر جعلها حربا ذات نزعة قومية، في أن يجعلها هو الاخر معركة بين العرب والفرس ...  وليعيد الى الاذهان أيام ذي قار والقادسية ...

 

دولة الملالي الكسروية الكافرة تكشف عن وجهها الفارسي المجوسي الحاقد يوما بعد يوم، وإذا كان العراقيين يقولون  ( اضرب عظم العجمي يطلع منه الخ ...  )  فهم من شدة حقدهم علينا يقولون  (  اذبح العربي بالقطنة )  ...  اي عذبه قدر ما تستطيع قبل ذبحه، والقصص التي رواها اسرانا عما لاقوه في سجونهم تحتاج الى ملف كامل للحديث عنها وعن أهوالها ومآسيها وألامه ... 

 

انتزع الغطاء الكاذب الذي كانوا يلفون به وجوههم وبانت حقيقتهم من حيث لم يدرون، واذ تبين اننا امام عمائم الكفر الفاسقة التي تعبد النار ولا تعبد الخالق، والتي اتخذت من الدين الاسلامي ومن المذهب الشيعي غطاء تستر فيه الباطن المجوسي الذي تعتنقه ... 

 

هذه هي ايران التي يهرول اليها بعض المستعربين ظنا منهم ان الخير فيها ومنها وبها ومعها وعليها، غير مدركين ان السم الزعاف القاتل يأتي من هذه الدولة الخبيثة ...

 

اقول للذين لا زالوا مقتنعين ان هذه دولة في صف العرب، انتم واهمون جدا، ايران ضد العرب وضد المسلمين ولم تفعل شيء لهم الا الشعارات الجوفاء الخرقاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع ...  ومن لديه حسنة تذكر من هذه الدولة تجاه العرب فليتفضل ويخبرنا به ...

 

أخير ...  لله در الشاعر أحمد شوقي حين قال هذه القصيدة ...  التي وإن تتحدث عن الثعلب والديك ...  إلا أن اللبيب من الاشارة يفهم ...  ولابد أنه وعى على من تنطبق هذه الكلمات في هذه الأيام ...

 

ظهر الثعـلب يومــاً
فــي ثياب الواعظينـــا
ومشــى في الأرض
يســـب الماكرينـــا
ويقول الحمـــد لله
إله العالمينــــــــا
يا عبـــاد الله توبوا
فـهو كــهف التـائبينـا
واطلبـوا الديك يؤذن
لصـــلاة الصبح فينــا
فأتــى الديك رسول
مـــن إمـام المـاكرينـا
عــرض الأمر عليه
وهـو يرجــو أن يلينــا
فأجـابه الديـك عُذرا
 يا أضـــلّ  المهتدينـا
مخطئ من ظن يوما
أن للثعـــــلب دينــا

 

 





الاحد١٢ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٢ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. صباح محمد سعيد الراوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة