شبكة ذي قار
عـاجـل










تعتزم خلية مقيتة من الحشرات العنصرية تطلق على نفسها " مركز الحمامة لنجدة العالم " يقودها عنصري صفيق يدعى تيري جونس حرق نسخ من القرآن الكريم يوم السبت المقبل، كجانب من احتفال هذه الطفيليات البائسة في ذكرى الحادي عشر من ايلول .


هذا التصرف الاخرق والمدان يعكس التكوين العنصري لليمين المسيحي المتصهين والمتطرف الذي انجب لنا جورج بوش وديك جيني ورش ليمبو وتيري جونس وغيرهم من العنصرين الحاقدين ومجرمي الحرب واعداء الانسانية .ويمثل امتدادا للاعتداءات العنصرية على ابناء امتنا العربية والاسلامية


اكثرما يثير القرف في هذا النهج العنصري يكمن في اعلان الصفيق جونس ومريديه بانهم لايكنون للاسلام والمسلمين كراهية ، وان عزمهم على حرق نسخ من القرأن يعكس مخاوفهم من احتمال تطبيق" قوانين الشريعة" في المحاكم والمؤسسات القضائية الامريكية، ولاحتواء القرآن وفقا لطروحاتهم مفاهيم تدعوا الى العنف والتفرقة . مع ان هذا التصرف العنصري منطلق من دوافع الحقد والكراهية الا انه لا يخلو من دوافع سياسية مصدرها اليمين المسيحي المتطرف احد اقوى اجنحة الحزب الجمهوري ومرتبطة في انتخابات الكونغرس الامريكي في شهر تشرين الثاني "نوفمبر" المقبل .


نتائج هذا التصرف العنصري المنبوذ لن تكون الا الفشل والخيبة الخيبة والخذلان . فهذه المجموعة العنصرية مها كبرت او اتسعت تبقى شلة عنصرية معزولة ومنبوذة واصغر من ان تؤثرعلى مسيرة الدين الاسلامي الرائع وعلى اتباعه ومريديه.

 

اكثر ما يعنينا في هذا التصرف الشاذ ما قد يثيره من ردود افعال غير محسوبة النتائج تمنح هذه المجموعة اللقيطة وقودا تسعر به احقادها العمنصرية.
امام ابناء الامة العربية والاسلامية خياران لا اكثر. الاول، ان يهملو هذه الحشرات العنصرية ويتركوها تفنى بسموم احقادها وعنصريتها وكراهيتها لكل ما هو انساني وجميل. والثاني ،ان يقعوا في مصيدة المؤسسات العنصرية الامريكية ويبادلوا التصرف الخاطىء بتصرف خاطي مشابه .


لقد اطلعت للاسف على بعض المواقف الداعية الى القيام برد فعل مقابل وحرق نسخ من الانجيل والتوراة.وهذا بالضبط ما يبحث عنه ويتوقعه الجرثومة العنصرية الحاقدة تيري جونس ومريديه.


على ابناء هذه الامة ان لا ينسوا ابدا بان القرآن قرأننا ،والانجيل انجيلنا،والتوراة توراتنا. على ارضنا انزلت هذه الكتب السماوية ،وفي ارضنا ولد من انزلت عليهم هذه الكتب وترعرعو ودفنوا.


عليهم ان يدركو ايضا ان الحقد والكراهية والعنصرية وحرق الكتب السماوية سمات تليق بجورج بوش وتيري جونس ورامسفيلد وغيرهم من رموز الحقد والعنصري لكنها لا تليق بنا.


دعونا نوجه صفعة قاسية لهذه المخلوقات المشوهة باهمالهم اولا وفي تعزيز وحدتنا وتصعيد مقاومتنا للغزاة العنصريين ..
دعونا نريهم الفرق بن تفوقنا الاخلاقي والانساني وانحطاطهم اللامحدود من خلال التمسك في قيمنا ومبائدنا واخلاقنا وتراثنا .
لنتذكر دوما اننا ابناء امة حفظت الرسالات ونشرتها بين الامم ، وسنبقى حماة لتلك الرسالات ومبادئها شاءت الحشرات العنصرية في كل بقاع الارض ام ابت .

 

 





الجمعة٠١ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد داود قرياقوس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة