شبكة ذي قار
عـاجـل










في عراق الكراسي والماسي اليوم  كل شيء يسير عكس الاتجاه الصحيح وفقا لمفهوم ( الديمقراطية ) التي روج لها المحتل ومن ولاه من الذين نصبهم على كراسي هشة يحكمون الرقعة الجغرافية المحررة من ارض العراق داخل المنطقة الخضراء المسجية بأسوار كون كريتية  لااكثر.  والرابح من هذه الديمقراطية الحزبين الكرديين العميلين  وبقية العملاء القابعين في المنطقة الخضراء وليس الشعب كما يدعون.


بعد سبع سنوات عجاف من غزو واحتلال بغيض للعراق العظيم ، أريد به من خلال مزاعم المحتل وأذنابه أن يكون أنموذجا ( للديمقراطية) في المنطقة يحتذي به في العالمين العربي والإسلامي. وان يكون أكثر أمنا واستقرارا في المنطقة، فكان عكس ما يزعمون لاديمقراطية ولا حقوق للإنسان ولا امن ولا أمان ولا سيادة ولا اطمئنان، بل كان الأنموذج الأمريكي السيئ على كل المستويات وكانت الماسات، فكان الشهداء من أبناء الشعب يزيد على المليوني شهيدا وأكثر من مليون بين مفقود وجريح وأكثر من ربع مليون معتقل ومغيب لايعرف مصيرهم، و خمسة ملايين بين مهجر ومهاجر وأكثر من مليوني أرملة وخمسة ملايين يتيم وفقا لإحصائية وزارة العمل التابعة لحكومة الاحتلال ، الآلاف منهم مشردين وتاركي الدراسة، هذه الديمقراطية العرجاء وأكاذيب ونوايا من جاء بها، ناهيك عن عدد الشهداء من العلماء العراقيين والضباط والطيارين الذين تم تصفيتهم من قبل ميليشيات أصحاب الديمقراطية فيلق غدر وحزب الدعوة العميل وزمر جيش المهدي والموساد الصهيوني وفيلق القدس الإيراني وعصابات أحمق ألجلبي  والميليشيات الكردية البيش مركة والاشايس، إضافة إلى تدمير كل المعالم الحضارية والتراثية والعلمية  والمؤسسات الحكومية والطرق والجسور والأسواق المركزية والمكتبات ودور العبادة ، وإثارة النعرات الطائفية والعرقية والعمل على تقسيم العراق وفقا للأجندة الأجنبية ، و انتشار الأمراض السرطانية بشكل مخيف جدا في الكثير من مدن العراق نتيجة الأسلحة المحرمة دوليا والتي استخدمتها القوات الغازية وما خلفته من تدمير وموت بطيء للأجيال القادمة والحالية وهذا ما تم توضيحه من خلال الكثير من تقارير المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان ومنظمة البيئة العالمية، كل هذا كان بسبب الديمقراطية الهشة التي جاءت بها أمريكا الحروب والغزوات والاحتلال وتدمير العالم وتدمير الإنسانية . من خلال عملاء أذلاء ساقطون في وحل الخيانة والعمالة حتى آذانهم ، رغم كل هذا الخراب والتدمير نرى هؤلاء الساقطون سارقي قوت الشعب يتحدثون عن الديمقراطية والدستور والعدالة والقانون، والفضائح تلاحقهم الواحدة بعد الأخرى ولكنهم لايستحون ، فنرى احد أبواق حزب المالكي العميل بريطاني الجنسية والأفكار الدعي شيخ فيصل الزركاني الذي لانعرف انه شيخ عشيرة أم شيخ الغجر فهذا الغجري السمسير يمتلك اكبر مكتب للدلالية لشراء العقارات والفلل لأركان حكومة المالكي سيئة الصيت في بريطانيا ونراه يزمر ويطبل يتحدث من خلال المستقلة الفضائية على أن حكومة المالكي (وطنية ) ومنتخبة ، وألان الانتخابات  أفرزت قوائم منتخبة من الشعب والشعب هو من يتحمل المسؤولية ..!! ؟ اسأل هذا الدعي الكذاب: كيف انتخب الشعب هذه القوائم وأكثر من 60% من أبناء الشعب لم ولن يشارك بهذه الانتخابات؟

 

وكيف هؤلاء يشكلون مجلس نواب وان عدد الفائزين من هؤلاء لايتجاوز 16 نائبا والبقية (عونه) من خيرات المالكي التي وزعها على شيوخ أخر زمان وعلى البعض من منتسبي المفوضية إضافة إلى عملية التزوير المنظمة التي قامت بها قوات المالكي وجيش مقتدة  وزمر الاعرجي الخاصة بالتزوير. وغدا سيظهرون من على شاشات الفضائيات يطبلون ويزمرون على أنهم منتخبون من قبل الشعب ؟ وان الحكومة منتخبة..!!؟ لا أريد الدفاع عن القائمة الفائزة ولكن أريد الإجابة من شيخ الغجر فيصل الزركاني ،هل إن القائمة الفائزة في الانتخابات التي يطبل لها على أنها ديمقراطية هي من تشكل الحكومة ؟؟ أم القوائم الخاسرة تجتمع علىالمحاصصة المذهبية والعرقية المقيتة وبأمر من أسيادهم في قم الجهل والشر وتشكل الحكومة ؟

 

وهل هذه الحكومة المزمع تشكيلها من ائتلاف طائفي غير موحد الأهداف والنوايا والعقيدة  يمكن أن تعبر بالعراق وشعب العراق إلى بر الأمان بهذه الثعالب الماكرة والوجوه الكالحة محترفي جريمة القتل والسرقة والفساد والعمالة والخيانة  يخدع بعضهم البعض الأخر ويتحين له الفرص كما يفعله الأوغاد عمار ومقتدة و المالكي  ؟ أم أنها ستبقي شعب العراق الجريح يعيش التجارب ( الديمقراطية أمريكية المنشأ ) تجربة أكثر سوآ وانتهاكا  وتدميرا  من سابقتها بفعل قادة الائتلاف اللاوطني وبالتالي تبقي العراق موجودا على الخارطة فقط؟ ومن هنا أقول لكل الغيارى من أبناء العراق العظيم إن العملاء الأراذل يستخدموكم لتمشية أهدافهم الشريرة وغاياتهم السيئة وبالتالي انتم حطب معركة هذا التنافس غير الشرعي وغير الوطني وهذا ما نسمعه من هؤلاء الخونة على أنهم منتخبون من الشعب في حين نحن نسمع ونرى كيف يتحدث الشعب عنهم وعن أفعالهم وسيئاتهم ومكرهم وعمالتهم وسرقاتهم لقوته وخيراته وكرامته. هؤلاء لايمثلون الشعب بشيعته و لابسنته ولا أكراده بقدر ما يمثلون أحزابهم الطائفية والعرقية العميلة ويمثلون أجندة أجنبية لتدمير العراق أرضا وشعبا وقيما وتاريخ وفقا لمفهوم الديمقراطية المزعومة ديمقراطية المحاصصة الطائفية والعرقية والقتل والإقصاء والتهجير. ديمقراطية يفوز فيها الخاسر ويخسر فيها الفائز مثلما يحللون الحرام ويحرمون الحلال وفقا لمفاهيمهم ( الاسلاموية ) ..!!
 

 





الاحد٠٣ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ماهر زيد الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة