شبكة ذي قار
عـاجـل










بلا شك ان الخطأ والوهم صفة ملازمة للانسان لاينجو منها أحد إلا الأنبياء المعصومين , لقوله- صلى الله عليه و سلم ( كلُّ ابن آدم خطّاء و خيرُ الخطائين التوابون (رواه الترمذي و إسناده صحيح . وان اغلب العراقيين الغيارى على مااعتقد انهم قد اخطاوا بالركض خلف السراب معتقدين جازمين انه الماء .. وما زال بعضهم للاسف الشديد يصرّون على أنهَ ماء وليس سرابا خلافا للحقيقة .... والراكضون وراء السراب يعملون ويتعبون ثم لايجدون أمامهم سوى وهم لاحقيقة له.. كمن يركض خلف اقاويل لاقيمة لها ..


وهذا هو الهلاك بعينه اذا استمروا بركضهم خلف هذا الوهم القاتل .. لانريد ان ندخل في تفاصيل مفهوم السراب .. ولكن مانود ان نقوله بصراحه .. اننا قد نختلف مع بعض الاخوة الاعزاء من اصحاب الدراية والمعرفة بالشان السياسي اكثر منا .. يقول بعضهم ان فلان افضل او اهون من فلان .. او ان فلان من هؤلاء اقل خيانة من فلان .. عجبا لهذه المفاضله هل هنالك فرق بين عميل واخر ..؟؟ لافرق بينهم فالجميع يتحركون بامر من الاجنبي المحتل .. ولا احدا اليوم كما اعتقد يجهل مجريات الواقع العراقي فهؤلاء قد عرفهم البسطاء من الشعب وخبروا نواياهم وفهموا مقاصدهم وعرفوا بوضوح تام أنهم يضحكون على الذقون والعقول .. فقد بانت وانكشفت ملاعيبهم للقريب والبعيد .. ونحن بين فترة واخرى تتاكد لدينا صحة حقائق الامورومصداقيتها كما نعتقد ونتصور, لذلك نظل نؤكد جازمين كما قلنا سابقا ان الركض وراء هؤلاء العملاء لاينفعنا في شئ مطلقا ولاخيار لنا من الخروج من هذه المحن الا بالجهاد والمقاومة فهو الطريق المنقذ الوحيد من الهلاك والدمار الذي اصابنا واصاب بلادنا .. لابالذهاب الى صناديق الاقتراع فقد كان معلوم لدى الجميع ان هؤلاء جميعا وخاصة قادة القوائم الانتخابيه وعناويها البارزين الذين يتحكمون بشانها وشؤونها ..جميعهم عملاء خونه فهم السراب بعينه ومن غير المعقول ان ننزهم ونلبسهم ثوب العفة والطهر والنزاهة ونركض خلفهم ونتصور انهم المنقذ لنا من الظمأ والهلاك ومن غير المعقول ايضا ان نتصور يوما ما بان احدا من هؤلاء العملاء يستطيع ان يحررشعبنا ويحرر بلادنا من الاحتلالات الثلاثة (الامريكية الصهيونية المجوسية ) التي سيطرت على ثروات البلاد وخيراته .. فالعملاء هم نفس العملاء مالذي تغيير فيهم ..؟؟ لن يتغير فيهم شئ .. اليس هؤلاء العملاء هم من نفذ المخطط الصهيوني المجوسي الامريكي بتدمير العراق و شعبه وذبحه بسيوف التمزيق والطائفية والتشريد والتهجير والتيه والعزل والتكبيل ..!؟ اليس هم من سعى بتهجيرالعلماء والاطباء واصحاب الخبرات المتراكمة واصحاب الكفاءات الذين بنوا البلاد , وحاربوا وهجروا وسجنواالشيوخ الاعلام عليت القوم وساداتها ممن يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسعون في اصلاح الناس والمجتمع وذلك بسبب رفضهم التعامل معهم وانحيازهم الى جانب شعبهم ومقاومتة الباسله ....!؟ ولواطلعت على اخلاق وصفات وسجايا شيوخ اليوم المتعاملين معهم ستجدهم من امثالهم ومن صنوفهم من حثالة المجتمع وسراقه ومن اصحاب الزيف والسرقة والرشوة ومن سفلة القوم وكما يقول المثل الشعبي ( الطيور على اشكالها تقع ) او ( شبيه الشئ منجذبا اليه ) ..!؟ كيف نسمح لانفسنا ان نسمي هؤلاء تسميات هم لايستحقونها مثل زعماء ..وقاده .. وسياسين .. وهم الذين لبسوا ثوب العمالة بلا حياء ولااستحياء .. عجبا هم اعلنوا عن انفسهم وناتي نحن لننتخبهم مجددا ونجمل صورهم العفنة التي شوهت صورة المسلمين والعرب الشرفاء ..!!

 

نعم الغالبية العظمى من العراقيين ذهبت مجبرة الى مهزلة الانتخابات كمن يضطر الى اكل الميته ..!! ولكن هل هنالك فائدة ..؟؟ طبعا لا فائدة من ذلك .. في كل يوم يتعرّض ابناء الشعب على مختلف مشاربهم واطيافهم للاعتقالات ولمزيد من المحن والمآسي والكوارث والمهانات .. الاحتلال واعوانه العملاء اسسوا لعملية سياسية خاطئة كمن يؤسس لبناء دار ويضع المقاسات كما يريد ويشتهي .. وشيد البناء فلا ينفع به سوى التهديم والقلع لانه لايخدم العراق وشعب العراق بل يخدم الاحتلال واعوانه ..

 

اخيرا طلعت عليهم شمس الضحى واتضح للقاصي والداني انهم السراب القاتل المهلك ..وانهم عملاء بلا استثناء وانهم ليسوا سوى طلاب مناصب ولم يقدموا إلى الشعب شي سوى الاعتقالات والقهر والتهديد البؤس والفقر والبطالة..!؟ فلا حرية وديمقراطية كما يزعمون ..!! ومن يتصور انهم الماء فقد خسر خسرانا عظيما .. هم السراب بعينه .. والركض ورائهم مضيعة للوقت.. وان القرارالصائب هو سحل هؤلاء الشواذ في شوارع بغداد الرشيد.. بغداد القائد الشهيد .. جزاءا وفاقا على مافعلوه في شعب العراق .. وارض العراق..

 

 





الاحد٠٣ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الكريم الشمري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة