شبكة ذي قار
عـاجـل










 

هذا هو موقف أعضاء القيادة من الشهداء والأسرى وليس الكذب والتزوير الذي يحاول البعض ترويجه 

( الحلقة الرابعة )

 صحيفة الشرق الأوسط تروج للأكاذيب وتمتنع من نشر الحقائق

 

 

قيل أيام كنت في زيارة لمدينة سامراء لحضور مجلس فاتحة على روح أحد الشهداء من أقارب أحد رفاقنا من ثوار تموز ، رحمه الله، والذي اضطرت عائلته لمغادرة بغداد والسكن في مدينة سامراء بعد حملة التهديد الطائفية التي رافقتهم بعد الاحتلال. وحيث إن الحضور جميعا من المؤيدين للمقاومة ، والنسبة الكبيرة منهم من البعثيين ، فقد جرى الحديث عن الحملة الاعلامية المعادية التي يواجهها الحزب ، وبشكل خاص خلال الأشهر الأخيرة ، من قبل جهات وأشخاص وصحف ، وكأن جهة مركزية توجه الجميع على الرغم من اختلاف توجهاتهم.

 

في هذا المجلس تحدث أحد الحضور بشكل تفصيلي حول الأكاذيب التي يحاول أعداء الحزب وقيادته الشرعية ترويجها ، وأشار إن هؤلاء جميعا لديهم عقدة نقص من حزب البعث حيث أنهم لم يتصوروا أنه سيواصل مسيرته بعد الحملة العدوانية والتصفيات التي شملت قيادته وكوادره ، وهذه العقدة لم تكن بعيدة حتى عن الذين كانوا ضمن التنظيم سابقا ، وأشار : ( نحن في سامراء نعرف عقدة النقص لدى من كان في يوم ما مسؤولاً عن تنظيمات صلاح الدين ، وطرده الشهيد صدام حسين رحمه الله لأسباب لا نريد ذكرها ، وما كان منه إلا أن يحضر إلى مجلس الرفيق النائب ويقبل يده ورأسه ، وحتى حاول تقبيل رجله ، من أجل معالجة وضعه ، وتم ذلك بعد أيام ، لكنه اليوم يتنكر لذلك ويدفع من هو زعطوط ، ومشكوك بارتباطاته بعد الاحتلال ، ليتهجم على الرفيق النائب ) !!!.

 

   ما أشار إليه الرفيق المتحدث كان يتضمن معلومات دقيقة من شخص مطلع ومتابع ، وقد أضاف في حديثه: (أن الحملة تساهم بها الآن بعض الصحف التي نعرف موقفها ، وبشكل خاص منذ أن كانت أحد الأبواق التي ساهمت في الترويج لاحتلال العراق ، وهذه الصحيفة هي ( الشرق الأوسط ) ، حيث نشرت خلال المدة الأخيرة سلسلة من الأكاذيب ضد حزب البعث وقيادته الشرعية ، معتمدة في ذلك على شخص نكرة ، وما يؤكد ضلوعها في مخطط معاداة الحزب وقيادته ، أنها ترفض نشر أي موضوع يصحح المعلومات الخاطئة التي روجتها ) . مؤكداً ( أنه أرسل للصحيفة المذكورة منذ أكثر من عشرة أيام تعقيبا على ما نشرته من معلومات كاذبة نسبتها ل ( قيادي بعثي )، لكنها لم تنشرها ) ، وقد رجاني أن أساهم في نشرها من أجل تنوير القراء بالحقائق ، ودحض أكاذيب صحيفة الشرق الأوسط والجهات والأشخاص الذين تعتمدهم كمصادر لمواضيعها.

 

 سلمني الأخ ( أحمد السامرائي ) نسخة من المقال ، ووعدته بنشره ضمن سلسلة الأكاذيب التي تروج ضد الحزب وقيادته ، وأتمنى أن يطلع على ما ورد في موضوعه من توضيح ، ننشره مع هذه المقاله، وما كنا لنلجأ لذلك لو قامت صحيفة الشرق الأوسط بنشره معتمدة على التقاليد الصحفية في حق الرد والتوضيح ، لكن رفض نشر الموضوع يوضح حقيقة مساهمتها في الحملة الاعلامية المعادية، وارتباطها بشكل من الأشكال بالجهة المركزية التي تديرها. وهذا الذين دفعنا لنشر هذا التوضيح.

 

حقائق تفند ادعاءات من قدم نفسه كونه ( قيادي بعثي )

 

أحمد السامرائي

 

منذ أيام نطالع من على مواقع شبكة الأنترنيت مواضيع فيها تشويه للحقائق التي لها علاقة بحزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته ، وما كنا لنهتم بها لأن نشر المواضيع على شبكة الأنترنيت لا يحضى بالتدقيق،  ولا يعرف من يكتب باسم مستعار وما هو هدفه من ذلك.

 

لكننا اطلعنا في صحيفة الشرق الأوسط بعددها 11588 الصادر بتاريخ 20 – 8 – 2010 على تقرير صحفي من مراسلتها في دمشق ( سعاد جروس) يتضمن مغالطات وادعاءات واتهامات جاءت على لسان من قدمته الصحيفة على انه ( قيادي بعثي) ، وحيث اننا نعتقد أن صحيفة الشرق الأوسط هي من الصحف التي لديها تاريخ صحفي ، وتعتمد ضوابط وتقاليد صحفية في عملها ، وهي لا بد ان تكون حريصة على سمعتها من خلال مصداقية ما تنشر، لذلك استغربنا من نشر هذا التقرير الصحفي ، خاصة انه نشر بعنوان بارز ( مانشيت) على الصفحة الأولى من العدد المذكور، وحيث ان مثل هذه المعلومات غير الحقيقية تساهم في ايهام القراء، وحرصا منا على مصداقية صحيفة الشرق الأوسط ، وجدنا من الواجب نشر هذا الايضاح ، حيث انه ليس رد على ما نشر، بل توضيح للحقائق من أجل المساهمة في تنوير القراء ، ونأمل من ادارة صحيفة الشرق الأوسط نشره، لكي لا نضطر لنشره بصحيفة أو وسيلة اعلامية أخرى.

 

سوف نوضح الحقائق على شكل فقرات لمناقشة كل فقرة وردت بالتقرير الصحفي المشار اليه:

 

1 – اشار التقرير الصحفي انه ( اعلن قيادي بعثي) ، والقياديين البعثيين يعرفهم كل بعثي عراقي ، فنحن لم نسمع ، وغيرنا لم يسمع أيضا بوجود قيادي بعثي بهذا الاسم الذي ورد بالتقرير الصحفي ، لكننا نعرف وجود شاب كان يعمل ب (منظمة اتحاد الشباب)، في محافظة الانبار بهذا الاسم ، وان عمره يتناسب مع عمله بهذه المنظمة الشبابية،   ولا يتناسب ليكون من قيادي حزب البعث.

 

2 – أعطى المذكور لنفسه صفة أو موقع يعتقد أنها تساهم في ترويج ما يدعيه ، حيث قدم نفسه على أساس أنه ( الناطق الرسمي باسم سرايا البعث)!!!. وان مثل هذه السرايا الخيالية لا وجود لها ولا يوجد بعثي عراقي سبق أن سمع بمثل هذه التسمية.

 

3 – أوضح المذكور ( فشل مساعي توحيد الحزب) ، ولا ندري من كلفه بهذه المهمة!!!!. وهل ان حزب البعث يحتاج الى توحيد؟. ان من يخرج عن شرعية قيادة الحزب عليه ان يصحح خطأه ويعود على وفق ما جاء بالنظام الداخلي ، أما كل من يخرج على الصيغ التنظيمية ويريد من الآخرين أن يتصالحوا معه فمثل هذه الصيغ غير موجودة في تقاليد العشائر وليس في الاحزاب.

 

4 – أشار المذكور ( أعلنا وفاة عزة الدوري)!!!!. ولا ندري ما هي صفة المذكور ليعلن مثل هذا الخبر؟. هذا أولاً . أما تناقض المذكور في ما يروجه فانه قبل تاريخ 17تموز 2010 نشر مقال في احد المواقع على شبكة الانترنيت اشار فيه بانه حصل على رسالة صادرة من الرفيق عزة ابراهيم ومعممه لتنظيمات الحزب داخل القطر يوافق فيها على ما يسمى ( توحيد الحزب) ، لكن البعثيين القياديين خارج العراق يرفضون ذلك ، وهدد بانه سوف ينشر الرسالة بتاريخ 17 تموز!!! لكنه ترك تلك الكذبة وعاد لترويج غيرها.

 

5 – الكذبة المفضوحة الاخرى والتي لا  ندري كيف انطلت على الاخوة في صحيفة الشرق الاوسط !!! هي موضوع ادعاء المذكور انه ورد بخطاب الرفيق عزة ابراهيم مقطع يشير ( بتسمية صلاح المختار خلفاً للدوري )!!!. ان الخطاب بثته بعض الفضائيات ، ونشر على مواقع عديدة في شبكة الانترنيت ( صوت وكتابة)، ومن تلك المواقع ما نشر على هذا الرابط لمن يريد أن يدقق ذلك :

 

https://www.thiqar.net/Makalat.php

 

 ولم يتضمن لا من قريب ولا من بعيد مثل هذا الموضوع ، فلماذا هذا التدليس الذي يتطابق مع أساليب تدليس (الصفويين) عندما يحاولون الاساءة للصحابة رضي الله عنهم ويشيرون الى مصادر من الكتب الاسلامية الموثوقة من اجل ايهام البسطاء الذين لم يطلعوا على تلك الكتب بصحة ما يدعوه ، في حين ان المختصين الذين يمتلكون تلك الكتب يدققون ما يشار اليه من مصادر ويتبين عدم وجود مثل ذلك في تلك المصادر.

 

6 – اشار المذكور بأن ( اجتماع للقيادة القطرية ومجلس قيادة الثورة عقد بتاريخ 7 – 4 – 2003 تقرر فيه سحب كافة الارصدة الموجودة من الدولارات والعملات الأجنبية الاخرى والسبائك الذهبية التي تجاوزت قيمتها اكثر من خمسة مليارات دينار عراقي تم سحبها من البنك المركزي والبنك العائد لديوان الرئاسة بأمر اداري بتوقيع طه ياسين رمضان الذي خوله قرار قيادة مجلس قيادة الثورة والقيادة القطرية في 7 – 3 – 2003 بتوزيع المبالغ على اعضاء القيادات)!!!!!..... هذه الفقرة تتضمن اكثر من ادعاء غير حقيقي ومنها:

 

أ – بتاريخ 7 – 4 كان اعضاء مجلس قيادة الثورة ( عزة الدوري – علي حسن المجيد – مزبان خضر هادي ) في قواطع العمليات في الشمال والجنوب والفرات الاوسط ، واعضاء القيادة القطرية كل واحد منهم في محافظته فعن اي اجتماع وهمي يتحدث المذكور؟.

 

ب – من أين لديه هذه المعلومة التي تتضمن تخويل طه ياسين رمضان قبل أكثر من شهر من الاحتلال لسحب العملة الصعبة والسبائك الذهبية!!!!. حيث ان مثل هذه المعلومة حتى الامريكان لم يتوصلوا اليها بعد احتلال العراق!!!. وهل يعقل ان الرئيس صدام حسين يمنح مثل هذه الصلاحية قبل اكثر من شهر لطه ياسين رمضان؟. علما انه كما معروف واعلنه الامريكان ان الرئيس صدام حسين سحب مبلغ من البنك المركزي في ليلة بدأ العدوان وكان الأمر بتوقيعه وخول ولده قصي بتسلم المبلغ الذي جرى توزيع قسما منه ، واخفاء القسم الاخر في احدى ابنية القصر الجمهوري، حيث تم السيطرة عليه من قبل الامريكان بعد الاحتلال.

 

ج – ورد في حديث المذكور وجود ( بنك عائد لديوان الرئاسة)!!!. ويبدو ان المذكور لا يعرف شئ عن عمل وزارة المالية وكيف تتصرف في صرف المبالغ وبشكل خاص ( العملة الصعبة) خلال سنوات الحصار،  لذلك يظهر وجود من ورطه بمثل هذه المعلومة لأنه في منظمة اتحاد الشباب التي كان يعمل فيها قبل الاحتلال لا توجد فيها معلومات تتداول حول ديوان الرئاسة والدوائر المرتبطة به وسياقات عمله.

 

8 -  أما موضوع اتهاماته لهذا وذاك كونه سرق مبالغ مالية ولم يتطرق عن الذين يعرفهم وقريبين منه من الذين سرقوا الاموال !!!، واشارته ب ( وجود قوائم تفصيلية بالاسماء تعرفها القيادات) ، فحول ذلك نقول له انك صدقت من كل ما ذكرته بهذه الفقرة فقط، فقرة وجود القوائم بالاسماء  ، وطالما انك كما قدمتك الصحيفة (  قيادي بعثي عراقي قريب من جناح محمد يونس ) فهذا يعني انك مطلع على قرار فصل محمد يونس الذي يتضمن المبالغ المالية المودعة لديه ، وكذلك تعرف  ( القيادي عضو المكتب العسكري م – الفد ) الذي اعترف خلال التحقيق معه من قبل لجنة حزبية انه تسلم ( مبلغ اربعة ملايين دولار واودعها في بنك لكنه فقد جواز السفر الذي اودع المبلغ بالاسم المثبت فيه )!!!. وتعرف ( عبد التواب ملا حويش ) الذي حضر المؤتمر الانشقاقي الذي تتبجح به ، والذي اعترف امام من ارسلته القيادة لمقابلته بانه تسلم مبلغ ( 32 ) اثنان وثلاثون مليون دولار وسوف يعمل على اعادتها على وجبات ، لكنه لم يسلم ولا دولار واحد واستثمر المبلغ لفتح معمل انابيب في السودان ، وشركة في اوكرانيا ، وجامعة في احدى الدول العربية !!!!!. ولا نريد ان نتحدث اكثر من ذلك حول الآخرين.

 

وأخيرا نقول ( رحم الله من عرف قدر نفسه وننصح هذا الذي صرح بهذه المعلومات الكاذبة ان يبتعد عن هذا الاسلوب لكي لا يتطابق في توجهاته مع أعداء حزب البعث من الصفويين والصهاينة والامريكان ، لأن ذكر اسماء بعض الأخوة المطلوبين من اعداء العراق وتسريب معلومات عنهم يوحي بذلك ، حيث اطلعنا على موضوع كتبه المذكور ونشره في احد المواقع على شيكة الانترنيت، يستعرض فيه معلومات عن احد الرفاق المطلوبين ، وكأنه يقدم تقرير استخباري عنه للجهات التي تتابعه ، فهذا الاسلوب مفضوح ولا يحترم من يتبعه.

 

 





الاحد٠٣ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب رفيق من ثوار تموز نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة