شبكة ذي قار
عـاجـل










 

في ذكرى الرد الشجاع على العدوان الإيراني ..

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : العراقيون يخوضون غمار معركة مصيرية أخرى ضد ذات التحالف ونفس القوى الغاشمة

 

 

تؤكد الأحداث التي عصفت بالعراق قبيل وبعد الاحتلال الأمريكي الصهيوني، حجم الدور الإيراني في هذه المؤامرة الدولية المتشعبة الأطراف والمتعددة الأهداف والمشاريع ضد العراق.

 

إن صورة التدخل الإيراني الحالي التي تعبر عن الحقد الباطن والظاهر الذي يكنه النظام الإيراني، وعن مدى الأطماع التي يضمرها تجاه العراق، هي ذات الصورة التي كانت يراد للعراق أن تحل به في عام 1980، لولا الرد العراقي العزوم، والتضحيات السخية التي قدمها أبناؤه في الدفاع عن الوطن وحماية سيادته وأراضيه طيلة ثماني سنوات من معارك ضارية وجولات من البطولة النادرة أرغمت في فصلها الأخير الخميني على تجرع السم والموافقة صاغراً مكرهاً على قرار وقف إطلاق النار.

 

وإذ نستذكر اليوم ذكرى رد العدوان الإيراني فإننا نخوض معركة مصيرية أخرى ضد ذات التحالف ونفس القوى الغاشمة التي دفعت النظام الإيراني في مستهل الثمانينيات لكي يكون رأس الحربة في العدوان على العراق، وأن مدته بالأسلحة وقطع الغيار والمعلومات الاستخبارية التي كشفتها فضيحة إسقاط الطائرة الأرجنتينية، التي تحمل أسلحة ومعدات صهيونية إلى إيران، فوق أراضي الاتحاد السوفيتي السابق عام 1981 أو فضيحة إيران-غيت في السنتين الأخيرتين من الحرب التوسعية الإيرانية على العراق.. وهي القوى التي زجت بنفسها هذه المرة في العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 وفي حرب احتلال العراق عام 2003، عندما خاب أملها في إمكانية استمرار النظام الإيراني في حربه على العراق، بعد أن تكبد هذا النظام التوسعي الطامع هزائم مريرة أرغمته على وقف حربه العدوانية التوسعية على بلدنا وشعبنا الأبي.

 

إن العراقيين يرون اليوم ويلمسون طبيعة التآمر على حاضرهم ومستقبلهم من أطراف المؤامرة، الولايات المتحدة الأمريكية وإيران والكيان الصهيوني.. فهذه إيران تريد ثمن تواطئها مع الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق، وهي ماضية بقبض ثمن فادح، ولسنا بحاجة إلى توصيف هذا الثمن الذي يلمسه اليوم العراقيون جميعاً في التدخلات الوقحة والفجة والصارخة في رعاية العملية السياسية الاستخبارية البغيضة التي أسسها الاحتلال وانخرط فيها عملاؤه وعملاء إيران في مسعى شرير منها لبث الروح في هذه العملية كلما أوشكت على الموت والانهيار.

 

إن هذه الذكرى تؤكد أن العدوان الإيراني لم يزل مستمراً وسيظل مستمراً ما دامت مطامعه تتجدد على مر الأيام، ولن نفاجأ بجديد في مسلسلها، إلا أن عزم وإرادة شعبنا ومقاومته الباسلة وقواه الحية ستكون هي الرد الحاسم على أطماع الطامعين ونيّات المعتدين بمختلف أثوابهم وتوجهاتهم وألوانهم.. وما النصر إلا من عند الله، وكل آت قريب، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

 

رحم الله شهداء المسيرة الكفاحية لشعبنا الصامد، شهداء معركة الدفاع عن الحق والسيادة والشرف، الذين ضحوا بأرواحهم فداءاً لكرامة الوطن وعزّه ضد المعتدي الإيراني الحاقد الأثيم.

 

تحية لجيش البطولات والأمجاد، جيش العراق الباسل، وقادته الأباة الشجعان الميامين، وترحماً على روح قائد مسيرة التصدي للعدوان، شهيد الأضحى الرئيس صدام حسين.

 

تحية لأبطال المقاومة الشجعان الذين يسددون الضربات الماحقة للمعتدين والمحتلين وأذنابهم.. وتحية لقائد الجهاد والتحرير والخلاص الوطني المعتز بالله عزة إبراهيم الدوري.

 

 

المكتب الإعلامي

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية

٢٢ أيلول ٢٠١٠

 

 





الجمعة١٥ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤/ أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة