شبكة ذي قار
عـاجـل










وددت كعراقي

ان أنقل لحضرتكم جوابي في مقالتي اللذي اضعها لحضرتكم وللقارئ الكريم ، حيث أراه قد سبق تساؤلكم الكبير في مقالكم المهم هذا يا استاذنا الكريم ،

لكي يطلعا القراء من اهلنا العراقيون والعرب ، على اهميته وعلى تساؤلكم الكبير والمهم والمحق فيه ايضا ،* اي مدى ( فوائد وجدية وأهمية وضرورة ) ايضا ،* شراء السلاح الأمريكي من قبل عبيدهم وأدواتهم في خليجنا العربي ، 

 

لاتعليق كثير وتفصيلي لدي ، ولوا ان استاذنا عبد الباري، قام بكثير من التفاصيل الهامة والضرورية والمفيدة لنا

كأبناء امة ، بل اريد من اخينا الكريم الأستاذ عبد الباري عطوان ،

ان يطلع على مقالنا اللذي ارفقه ادناه ،

عسى ان يجد فيه الأجابة الشافية على تساؤله الكبير في مقاله المهم هذا ،* ولكن ليعرف اخينا عبد الباري ، اني عامل   بسيط وليس بأعلامي او صحفي ، عندما يرى في جوابي قاصرا ، بهذا اكون مستعدا ان اعتذر لحضرته ،

 

ولكن كل ما أود قوله والتذكير به لأخينا العربي الفلسطيني الكريم الأستاذ المناضل عبد الباري عطوان :

* هو ان ايران وفي المقدمة ولازالت  

هي من شاركت ، ومن ساعدت ولاتزال ، امريكا ( الشيطان الألكبر ) هذا كلام التقية الأيراني !؟ ومع امريكا ساعدت وتحالف وشاركت ايران ( الأسلامية ) الصهيونية العالمية واسرائيلهما وموسادهما وعربهما ومسلميهما من العملاء والمرتزقة والمجرمون والطائفيون والعنصريون في العراق العربي تحديدا ، وهنا لاننسى بريطانيا الأستعمارية التي اهدت فلسطين العربية للصهاينة ،

 

ايران

التي انتم يا اخ عبد الباري ، ولازلت ومعكم آخرون من الأخوة أسفا من المشغولون بالدفاع عنها ، والعمل على تبرير واخفاء جرائمها في احتلال العراق وتدميرة وانهياره تحديدا ، هذا العراق يا عبد الباري اللذي هو قلب العروبة وعنوانها وسيفها البتار اللذي كان وسيبقى انشالله ،

هذا العراق اللذي كان متقدما متميزا في كل حروب الأمة من اجل تحرير فلسطين العربية تحديدا ، وحماية البوابة الشرقية للأمة ، هذا عراق الرئيس المقاوم الشهيد الخالد صدام حسين ونظامه الوطني العروبي ، اللذي انهى حياته ونظامه على مشنقة ايتام ايران وايتام تل ابيب يا عبد الباري ،* وهو يهتف بعروبة وحياة فلسطين من النهر الى البحر ، ياسيد عبد الباري ،* هذا العراق ودم رئيسه اللذي بيع معا ، من قبل حماس وفتح الفلسطينيان !؟ لحساب ايران ولحساب امريكا !؟ والآخرون معهم من العرب! مع الأسف ، بل من غالبية دول الأمة !!!؟؟؟ ،

 

ياسيد عبد الباري ،

 ايران هي ارتكبت ولازالت ترتكب افضع وأبشع جرائم القتل والنهب والتدمير والفتنة الطائفية بين العراقيون ، وتحديدا  بين عربه ال 84% ومسلميه !؟،* اذن نرجوا ان تتذكروا كلمة الأيرانيون

ياسيد عبد الباري :

*(( لولانا لما تم احتلال افغانستان والعراق ))؟؟؟

 

يا اخي عبد الباري ،

ايران وفي المقدمة هي تملئ العراق ومنذ 20/3 و 9/4/2003 بالكثير من ميليشسيلت الجريمة والقتل والنهب والفتنة الطائفية والمخدرات والأباحية والعرس الصفوي التقوي بحرائر العراق واعراضه يا عبد الباري ؟؟؟؟؟

ايران من ملئت العراق ، وهاهم مجرميها وادواتها من جيوش وفيالق واجهزة مخابرات لاتعد ولاتحصى ؟؟؟؟؟؟

ما تقدمه ايران من فتات لحزب الله الطائفي ، مع تقديرنا لمقاومته ، والتي نتمنى كعراقيون، ان تكون مقاومته لبنانية عربية اسلامية خالصة واصيلة ، وليس كم تراها وتقدرها وتحددها وتوجهها له ايران عدوة العرب والمسلمون والعراق العربي تحديدا والطامعة التاريخية بهما ،

اسألك بالله عليك يبن فلسطين والعرب ،

 

 (( متى حرثت وأشعلت فتنة الحرب الطائفية اللعينة ، التي راح ولارتزال ضحاياهامن الملايين من العراقيين قتلا وتهجيرا وهجرة وسجنا واغتصابا وتجويعا وعذابا ، في العراق اولا وفي عالمنا العربي والأسلامي )) ؟؟؟ ،

 

* اجيبك منذ ان اتت ماتسمى بالثورة الأسلامية يا سيد عبد الباري ، وومنذ ان اتى كذابها ودجالها الفارسي الصفوي العنصري الطائفي الكرية ( آية الله ) خميني ، اللذي قال *(( عن طريق كربلاء تحرر فلسطين )) ، وهنا ادبة ولد الملحة العراقيون وجرعوة السم الزؤآم ،

 يا اخي عبد الباري ، ايران كل ما تقوله فقط للأستهلاك والضحك على بعضنا نحن العرب تحديدا ، وقدراتها النووية ايضا ،* هي من اجل القوة والهيمنة والتخويف ،* ومن اجل في المقدمة ((( اجبار امريكا والصهيونية حليفتها التأريخية لمشاركتهم واجبارهم لأقتسام ما تسمى بكعكة العراق اولا وكعكة الخليج العربي ثانيا ومن ثم كل كعكة امة العرب ايضا يا سيد عبد الباري ، لكي يقتسمونا ويقسمونا ويغنمونا معا ، لكي ترجع ايران شرطية الخليج العربي ،* ولكن هذه المرة الشرطي هذا يرتدي عمامة الدجل والتقية والمخدرات والطائفية اللعينة ،

 

اسأل العراقيون ياعبد الباري ،

كم قتلت منهم ايرانكم ، وايران بعض (( العربيون واليساريون المفلسون ، لاندري يساري ويناصر معمم وطائفي ) !؟  

تجمل واسأل العراقيون يا اخ عطوان ،،* كم قتلت ايران منهم وكم سرقت وكم هجرت وكم اغتصبت ،، وكم وكم وكم وكم وكم وكم وكم وكم وكم وكم ،* ياعبد الباري ،* ولكن اعلم ** ان الأرض العراقية الغالية الحبيبة هذه ، من يغسلها ويطهرها يوميا وبكل ساعة ولحظة من هؤلاء النكسون المنكسون ومنهم الأيرانيون الصفويون المجرمون ،* هي دماء العراقيون والمقاومون الزكية ياعبد الباري ،

 

نسأل الله لكم التوفيق وقولة الحق والأنصاف ،* تمعن جيدا لما وصل له حال عراقكم العربي واهله الكرام ؟؟؟

 وفي الأخير كل الأحترام والتقدير والحب لشخصكم الكريم منا نحن العراقيون * ولكن تأكد يا سيد عبد الباري ،* ان كل همنا كعراقيون ان تعرف ، هو ان احد أهم الحقائق والامال والتطلعات لنا ، هو،**(( كعراقيون ، ننظر لأيران جارة مسلمة عزيزة ، نتطلع ان نقيم معها علاقات جورة واخوة وتكافئ ومحبة ومصالح مشتركة ،* وان نراها بعيدة عن عدائها وعنصرياتها واطماعها ودسائسها بعراقنا وبأمتنا العربية ، وان * تخرج كمحتلة من ارضنا هي وجلاوزتها وعساكرها ومليشياتها ولصوصها وقتلتها وافاقيها وعمائمها المدنسة ،

 

ما نؤكدة ايضا ، وهذه اهم واكبر الحقائق الجديدة والقريبة جدا، التي تجلت واتضحت وافتضحت من ايران تحديدا ، بعد مشاركتها في احتلال العراق وتدميره ونهبه وقتل وتهجير ابنائه ،* (( هي ان ايران اكثر من ارتكبت فضاعات وكبريات الجرائم ولازالت بحق العراق العربي وعلى اهلك العراقيون بسنتهم وشيعتهم ايضا ، اسأل وتأكد يبن عطوان ،* (( من الشيعي العراقي من الطيارون والعسكريون والبعثييون والعلماء والأستاذة التي قتلتهم ايران تحديدا ومليشياتها وفيالقها ومرتزقتها ))؟؟؟؟؟

 

المرفق

لمن يشتري الخليج اسلحته؟

 

عبد الباري عطوان

 

كشفت صحيفة الـ'فايننشال تايمز' البريطانية المعروفة عن عزم اربع دول خليجية، هي المملكة العربية السعودية، والامارات العربية المتحدة، والكويت وسلطنة عمان، على انفاق 123 مليار دولار لشراء اسلحة ومعدات عسكرية من الولايات المتحدة الامريكية استعدادا لاي حرب محتملة يمكن ان تشنها اسرائيل وامريكا ضد ايران بسبب طموحاتها النووية.

 

المملكة العربية السعودية وحدها ستنفق نصف هذا المبلغ (67 مليار دولار) لشراء 85 طائرة مقاتلة من طراز (اف 15)، وتحديث 70 طائرة اخرى من النوع نفسه، علاوة على سفن حربية واجهزة رادار.

 

صفقات الاسلحة الخليجية تقابل دائما بموجة من الشكوك وعلامات الاستفهام، خاصة من قبل المواطنين السعوديين، حيث ينظر هؤلاء اليها على انها تهدف دائما الى انقاذ صناعة الاسلحة الامريكية، وتوفير وظائف للعاطلين عن العمل الامريكيين ، علاوة على كونها وسيلة لتبديد الثروات، وذريعة لتحقيق اكبر قدر من العمولات تذهب لبعض الامراء الكبار في الدولة.

 

هذه الشكوك تنطوي على الكثير من الصحة، فصناعة الاسلحة الامريكية انخفضت مبيعاتها في العام الماضي الى اقل من 22 مليار دولار، اي نصف ما كانت عليه في العام الذي قبله، حيث وصلت الى ما قيمته 38 مليار دولار، ولهذا فان اقدام دول خليجية على رصد هذه المبالغ الضخمة دفعة واحدة، هو كرم حاتمي، سيُخرج هذه الصناعة الامريكية من عثراتها وسيقودها الى بر الامان.

 

ولا يستطيع احد ان يشكك في العلاقة العضوية الوثيقة بين صفقات الاسلحة والعمولات، فهذه العلاقة مثبتة بالوثائق الدامغة. فثلث المبالغ المدفوعة في صفقة اليمامة التي اشترتها المملكة السعودية من بريطانيا في مطلع الثمانينات ذهب عمولات الى جيوب امراء كبار (قيمة الصفقة 76 مليار دولار) وبلغ نصيب احد الامراء ملياري دولار فقط، واضطر توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الى التدخل شخصيا لمنع مواصلة التحقيقات في هذه العمولات تحت ذريعة حماية الامن القومي البريطاني.

 

صحيح ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز اوقف العديد من الصفقات، بسبب ما علق بها من شبهات فساد وعمولات منذ ان تولى الحكم رسميا عام 2005، لكن الشكوك في اذهان المواطنين السعوديين حولها لم تتبدد كليا.

 

ولا نكشف سرا اذا قلنا ان العاهل السعودي 'جمد' لفترة صفقة شراء طائرات يوروفايتر (تايفون) البريطانية المتقدمة بقيمة ثمانية مليارات دولار قبل بضع سنوات، بعدما اشتكى اليه توني بلير نفسه من ضخامة نسبة العمولات، وقيل انها زادت عن 25'، وطالبه بالتدخل لوقف هذه 'المهزلة'، لما يمكن ان يلحقه ذلك من ضرر بالبلدين.

 

بعض التسريبات الصحافية عن صفقة الاسلحة الضخمة هذه تفيد بان العاهل السعودي عارضها على مدى السنوات الاربع الماضية، لعدم اقتناعه بجدواها، ولكن مساعديه نجحوا في تغيير وجهة نظره هذه، من خلال 'شرح' ابعاد الخطر الايراني، وميل ميزان القوى العسكري والاستراتيجي لصالح طهران في المنطقة بأسرها، خاصة بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق نهاية العام المقبل، وتحوله، اي العراق، الى منطقة نفوذ ايرانية بالكامل.

 

* * *

 

لا نجادل في حق الدول الخليجية في امتلاك اسباب القوة، والدفاع عن مصالحها، وحماية امنها، ونسج التحالفات التي تحقق لها هذه الطموحات المشروعة، شريطة ان يتم ذلك بناء على تقويمات استراتيجية صحيحة، وفق دراسات مستقلة تضع مصالح دول المنطقة وشعوبها فوق الاعتبارات الامريكية المفروضة.

 

الشعوب الخليجية باتت على درجة كبيرة من الوعي، حيث يمثل الشباب المتعلم حوالى نصف السكان، وفي ظل ثورة الاتصال العالمية الحالية، بات من الصعب تضليل هؤلاء او اخفاء الحقائق عنهم. فعندما يتساءل مواطنون واساتذة جامعة سعوديون في مدوناتهم على الانترنت (الصحف الرسمية وشبه الرسمية تلتزم فضيلة الصمت) عن مبررات شراء حكومتهم طائرات 'اف 15' الامريكية القديمة وتدفع هذا المبلغ الضخم فيها، وليس شراء طائرات (اف 35) الاكثر حداثة وتطورا (اسرائيل تسلمتها مؤخرا) فان هذا التساؤل الفريد من نوعه، الذي وجد تأييدا كبيرا من القراء، تساؤل مشروع ومبرر يجب ان يتوقف عنده المسؤولون لفهم معانيه وابعاده.

 

وعندما يشكك سعوديون آخرون، وفي مدونات اخرى، وعلى مواقع 'الفيس بوك'، و'التويتر'، مثلما قالت عبير علام مراسلة الـ'فايننشال تايمز' في الرياض (ربما تواجه مشاكل في الايام القريبة) في القدرة على استخدام هذه الاسلحة، واللجوء اليها بفاعلية في حال تعرض البلاد للخطر، فان هذه الشكوك تنطوي على الكثير من المصداقية، فصفقة اليمامة لم تحمِ المملكة عندما تعرضت لخطر صدام حسين، ولم تخرج قواته من مدينة الخفجي التي دخلتها، ولم تحرر الكويت.

 

والاهم من ذلك، مثلما قالت المراسلة نفسها، ان السعوديين باتوا يطالبون بانفاق هذه الاموال على بناء مدارس ومستشفيات جديدة واصلاح القديمة وتحديثها، وتوفير فرص العمل لأكثر من مليون عاطل عن العمل، حيث تصل نسبة البطالة الى حوالى عشرة في المئة، فايجاد وظائف للشباب السعودي اولى من إبرام صفقات اسلحة توفر فرص عمل للعاطلين الامريكيين.

 

استخدام الادارات الامريكية لما يسمى بسياسة التخويفPolotics of Fear في منطقة الخليج، من حيث تضخيم اخطار دول بعينها، لدفعها الى شراء صفقات اسلحة ضخمة، والدخول في حروب تنعكس دماراً على امنها ومستقبلها لاحقاً، بات مسرحية مكشوفة. فالاسلوب نفسه الذي استخدم لتحريض دول الخليج وتعبئتها ضد الخطر العراقي، يستخدم حالياً ضد ايران، والمشكلة ان التكرار غير مفيد في هذه الحالة لتبصر النتائج. فالمشهد العراقي بعد اطاحة النظام العراقي معروف للجميع وليس بحاجة الى شرح، ولكن اليس من حقنا ان نسأل كيف سيكون عليه حال المنطقة اذا ما حدث عدوان اسرائيلي امريكي على ايران؟

 

الحرب العراقية الايرانية افلست الدول الخليجية، والحرب الامريكية العراقية جففت ارصدتها وادخلتها في ازمات اقتصادية حادة، واي تلويح مجرد التلويح بالحرب ضد ايران، سيؤدي الى تجفيف ارصدة الدول الخليجية، وامتصاص فوائضها المالية وافلاس صناديقها السيادية من خلال ابرام صفقات اسلحة والدخول في ترتيبات امنية وعسكرية مع الغرب.

 

الخطر الأكبر الذي يهدد دول الخليج هذه الايام خطر داخلي اكثر منه خارجيا، فغياب الحريات والمساواة، وضعف البنى التحتية الخدماتية في معظم الدول، والخلل الكبير في التركيبة السكانية، وتصاعد التوتر الطائفي والمذهبي نتيجة ضعف روابط المواطنة والولاء للدولة، بسبب التفرقة بين المواطنين لاسباب مذهبية او عشائرية، كلها عوامل تهديد لا يمكن مواجهتها بطائرات (اف 15) ولا بصواريخ الباتريوت، ومن الصعب رصدها بأجهزة الرادار الامريكية الحديثة.

 

***

 

الخطر الايراني اذا كان حقيقياً، لا يتمثل فقط بالصواريخ والزوارق والغواصات البحرية، وانما ايضاً في الخلايا النائمة واليقظة، وتخريب الجبهة الداخلية، وضرب اسس التعايش، وهز الاستقرار والأمن في البلد الواحد. وما نراه حالياً من هجمات أمنية وسياسية وسحب جنسيات، واستقطاب وتوتر طائفي في الكويت والبحرين هو أحد مؤشرات لما يمكن ان يحدث في المستقبل من جراء الاصغاء لعمليات التخويف والتحريض الامريكية، والغاء اسرائيل من خريطة العداء للعرب.

 

القوات السعودية المدججة باحدث الطائرات من مختلف الانواع والاحجام، مدعومة بدبابات ومدفعية ثقيلة احتاجت الى عدة اشهر للقضاء على التوغل الحوثي في اراضي جنوب المملكة، رغم الفارق الكبير جداً في التسليح والعتاد. فالحوثيون لا يملكون الصواريخ، ومثلهم مثل 'طالبان' لا يعرفون قيادة الدبابات ناهيك عن الطائرات حتى لو وجدت. فكيف سيكون عليه الحال في حال حدوث مواجهات مع الايرانيين او امتداداتهم في المنطقة؟

 

يروى ان الامريكيين طلبوا من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله السماح لقوات امريكية باستخدام القوة لتحرير الجزر الاماراتية المحتلة، فقال لهم وماذا لو هزمتم وانسحبتم مثلما فعلتم بعد تدخلكم في الصومال؟ كيف سنواجه الايرانيين وحدنا؟ الرجل كان حكيماً متبصراً ولو كتب الله له طول العمر لشاهد الامريكيين وهم يهربون مهزومين من العراق وافغانستان.

 

لماذا تفترض الدول الخليجية ان البرنامج النووي خطر عليها يجب مواجهته بالقوة العسكرية، ولا ترى تركيا الشيء نفسه مثلاً. وهي التي ذهبت الى ما هو ابعد من ذلك وصوتت في مجلس الامن ضد مشروع امريكي بفرض عقوبات اقتصادية على ايران، ورفضت قبل ذلك السماح للقوات والطائرات الامريكية باستخدام اراضيها وقواعدها لغزو العراق؟ وتغضب بذلك حليفها الامريكي وشريكها في حلف الناتو؟

 

نخشى على الخليج من امريكا واسرائيل اكثر من خشيتنا عليه وبلدانه وشعوبه من الخطر الايراني. فهذه الدول مشت خلف امريكا وخسرت العراق لصالح ايران، وطائرات (اف 15) التي اشترتها ربما توفر بعض الحماية او الراحة النفسية في حال حدوث انتقام ايراني كرد على ضربات امريكية واسرائيلية، ولكن ماذا ستفعل هذه الطائرات وغيرها اذا نجحت ايران فعلاً في امتلاك اسلحة نووية؟

 

دول الخليج يجب ان تعود بقوة اكبر الى عمقها العربي، وان لا تنسى الخطر الاسرائيلي في غمرة التحريض الامريكي ضد ايران، ولا بد ان الوفد الكويتي الذي زار سورية بعد 'تحرير' بلاده من القوات العراقية ما زال يذكر قول الرئيس الراحل حافظ الأسد عندما التقى اعضاءه 'نحن الذين حررنا الكويت عندما وقفنا ضد الرئيس صدام حسين وغزوه'.

 

 





الجمعة١٥ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤/ أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صباح ديبس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة