شبكة ذي قار
عـاجـل










عدد من أبطال الارتزاق المعلنين، وآخرين منافقين يتظاهرون بأنهم ليسوا على علاقة مباشرة بمجموعة المجندين من قبل دوائر المخابرات الامريكية والصهيونية وغيرها، حيث أن البعض منهم له عشرات الإرتباطات بدوائر مخابراتية مختلفة، بل تبدوا بالظاهر متناحرة ومتعاكسة، يحاولوا إضفاء صيغة شرعية على أن الحكومات التي جاء بها الاحتلال هي حكومات شرعية، حيث أنها جاءت عبر صناديق الإنتخاب، وقد سمعت عدد منهم يصرح علناّ بذلك عبر محطات فضائية الجزيرة والمستقلة مثلاّ، وهم خارج العملية السياسية حالياّ، أو هم يتظاهروا بذلك، مرات أضحك من ضحالة تبريرهم الى حد الضحك فعلا، برغم ما يملئوني من حزن وألم وأنا ارى ما يجري في وطني وما يتعرض له الشعب من مذابح منظمة، ومخطط لها بدقة وهو منهج موضوع مسبقاّ مكلف بتنفيذه أطراف العملية السياسية! المشبوهة، هل هؤلاء ساذجين الى هذا الحد أم هم يتصورون أن الشعب والعالم ساذج،؟

 

قبل أن أسمي بعضهم أود أن أضرب مثالا لهم وعنهم، كان عبد الله بن سلول يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكان كل المؤمنين رضي الله عنهم يعرفون أنه رأس النفاق، وجبريل عليه السلام فوق رأس رسول الله يعلمه بك شيء، حتى وصل الأمر بأبنه عبد الله أيضاّ (هكذا إسمه) أن يمنعه من دخول المدينة يوم تطاول على رسول الله قائلا عندما نعود للمدينة سيخرج الأعز منا الأذل عنها، فما كان من إبنه إلا أن تصدى له عند العودة للمدينة قائلا الآن تخرج من المدينة، ألست القائل سيخرج الأعز منها الأذل؟ واقسم أن لا يدعه يدخل المدينة إلا بأمر رسول الله ورضاه، نعم حتى إبنه يعرف أنه منافق، المؤسف أن نجد بعضا ممن نتوخى بهم الشيء من الصلاح أو الأمل في أن يصلحوا أنفسهم ينافون الحقيقة ويدعون أن مجلس الحكم جاء بإرادة العراقيين وإختيار السياس ين (الفصل مقصود بين الضمير والكلمة) كما جاء في قول الدكتور! عدنان الباجة جي في مقابلة له مع شبكة الجزيرة الفضائية، وفي هذه الأيام أجد الشيخ فيصل الزركاني يتحدث بتناقض واضح وهو يحاول تسويغ العملية السيانية نعم السيانية (وليست السياسية)، التي ولدت من رحم الإحتلال ولخدمته وشرعنته، ووضع المحتلون قوانينها، وهو يعلم أنه يكذب على نفسه وليس على شعب عرف الحياة قبل أن تعرف اوربا معنى الحياة والخلق، ناهيك عن امبراطورية الجريمة والارهاب التي لم تكن مكتشفة أصلا، فيسمي هؤلاء السماسرة بالقادة العراقيين، وهو يعلم قبل أن يعلمه أحد أن هؤلاء لا علاقة لهم بشعب العراق ولا يقدروا أن يقودوا أنفسهم وعوائلهم وليس بلد وشعب، وإن كان فعلا لا يدري فينطبق عليه المثل (إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم)، وأن العملية السياسية كذبة مبنية في مخيلة الواهمين، والشعب العراقي يعتبرها مهزلة لابد من اسقاطها وأحد طرق اسقاطها تعريتها، وها هي عارية عن كل شيء، لو بذل سيدهم الأمريكي وحاخامات الصهاينة ودهاقنة النار كل وسائلهم المتاحة والمخفية ليضللوا الناس ولو ملؤوا كل اجواء العالم وليس العراق فقط بالدخان الكثيف ليعدموا الرؤيا، لن يستطيعوا أن يحجبوا الحقيقة الناصعة كشمس المشرقة كشمس تموز في العراق، وكما يقول أهلنا (المايشوف الشمس شيسوي بعيونه)، هذه حقيقة العملية الإنتخابية أيها المنافقون.

 

فليخجل الكذابون عندما يناقضوا حقائق واضحة، وإن كانوا لا يخجلوا فقد قال المثل العربي: إن كنت لا تستحي فأفعل ما شئت، سلام عليك أبا الحسن سيد البلغاء بعد الرسل والانبياء: بقولك الرجال ثلاث جاهل يعرف أنه جاهل فعلموه، وعالم فعلا هو عالم فإتبعوه، وجاهل يدعي أنه عالم فإجتنبوه.

 

 





الاثنين١٨ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة