شبكة ذي قار
عـاجـل










المشهد الأول :


*
عباس يطمح إلى تجميد مؤقت للاستيطان (حتى وإن ألغى بانتهاء المفاوضات) .. وهذا يعني أن الاستيطان :

  • -حق صهيوني مبدئي

  • - خطورة هذا الحق ليس قظم أراضينا وتهجير شعبنا وحيازة خيراتنا والتقدم في توطين شعب بلا ارض في ارض بلا شعب والقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني وعلى أهداف حركة التحرر العربي والدوس على المسلمات الحقوقية فلسطينية وعربية وإنسانية .. ليست خطورة الاستيطان هي هذه .. وإنما إرباك العملية التفاوضية وإحراج عباس أمام الرأي العام الفلسطيني والعربي وأنصار قضيتنا عبر العالم.

  • -أن عباس هو البديل الفعلي لاغتيال الشهيد ياسر عرفات وهو المعول عليه في إنهاء الصراع على قاعدة تنفيذ الأهداف الصهيونية وتشريعها فلسطينيا على الأقل. وربما يعني أيضا أن هذا البديل متورط في عملية الاغتيال.

  • - أن أمريكا ، الراعي المحايد والنزيه ،يشجعه على تحقيق هذا الهدف ويزينه له على انه هدف حقيقي وليس وهميا بحكم أن عباس لايطمح إلى شيء بصفة علنية إلا إذا كانت أمريكا أعطته الضوء الأخضر، وكلما يتغير الضوء يتغير الموقف التفاوضي أو " النضالي ".

  • -أن المسيرة " النضالية " للقيادة الفلسطينية الجميلة والحذقة والمؤدبة تسير في اتجاه معاكس لسير الأحداث عالميا ولوضع أمريكا إقليميا وعالميا  .حكمة عباس تقول انه كلما كانت أمريكا في حالة ضعف يجب أن يكون وفريقه الدايتوني أكثر ضعفا حتى تبدو أمام هذا الفريق العاشق لكل ماهو أمريكي في وضع معنوي أفضل.

 

* اوباما يطمح إلى دولة فلسطينية " قابلة للحياة " . هذا المفهوم جديد في الأدب السياسي والحقوقي وقد احل محل/ أو أضيف إلى مفهوم كثيرا ما تم تداوله  وهو  " جنب إلى جنب " (دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل ) ، لكن المحتوى الايروسي تدعم بهذا الوصف الجديد إذ لايمكن أن تحيا الدولة الفلسطينية إلا إذا كانت تستمد أسباب حياتها من جنب دولة إسرائيل وهما بالطبع تنامان على فراش واحد ،لحاف الغطاء أمريكي وألوانه زاهية كدماء الضحايا.

هنا أيضا يمكن أن نرصد بعض المعاني وهي :

 

  • -         أن المفهوم العلمي للدولة لم يعد يقتصر على الأرض والشعب والسيادة بل أضيف لهذه المقومات القابلية للحياة .. والقابلية هذه تختلف عن الضرورة .. والمسافة بين الضرورة والإمكان هي مسرح المناورة الصهيونية والأمريكية ومسرح الخيانة الفلسطينية.

  • -         قد يأتي زمن على الأطراف المجانبة لبعضها يزعم فيها احدها أن هذه الدولة يجب أن تسلك هذه السياسة أو تلك ، أن تسلم هذا الإرهابي أو ذاك ، أن تستشير وتتلقى التعليمات .. وذلك حتى يمكنها الحياة لفترة أطول أو حتى لاتنهار .. أقسى وأقصى مايخشاه عباس وفريقه الدايتوني أن تختفي الدولة فيفقد لقب السيد الرئيس ومعه يفقد من يفقد لقب وزير ولقب مدير ولقب مستشار ولقب رئيس الديوان ووو .. وتلك الطامة الكبرى.

  • -         ترسيخ المنطق المغلوط والغبي أو المخادع الذي يشيع جهرا أو سرا بان فلسطين محتاجة إلى دولة وليس إلى تحرير ، محتاجة إلى ألقاب ومسؤوليات فخرية وشكلية وليس إلى مقاومين ، محتاجة إلى مكاتب وإدارات وليس إلى معسكرات أو ساحات تدريب ، محتاجة إلى اجتماعات ومؤتمرات ومداولات وليس إلى خنادق وميادين قتال، محتاجة إلى عطور ومعلبات وليس إلى رصاص وبنادق.

  • -         أن اوباما ، مثل أسلافه المجرمين والحاقدين على كل ماهو عربي ، حريص كل الحرص على حل القضية الفلسطينية ومتعاطف كل التعاطف مع الحق الفلسطيني والعربي .. خصوصا انه عائد من أفغانستان والعراق بخفي حنين وقميص حنين وأشياء من مزبلته.

 

ماذا يسمى هذ .. ؟؟! .. وهل يمكن استيعابه والتكيف معه .. ؟؟! .. اويتكيف الجائع مع القيء فيلتهمه .. ؟!! .. هل أننا أحمرة وبغال حتى يلعب علينا اللاعبون ويلامسون مواطن عفتن .. ؟! .. أليس المساس بأهداف حركة التحرر العربي مساس بمواطن العفة أو أقسى .. ؟!! .. قد تقولون لي عن أي حركة تحرر تتحدث .. ولكني أقول : إذا كنتم عاجزين لاتفرطوا على الأقل .. فعدم التفريط بالحقوق هو الكسب الأدنى إلى أن يفعل الله أمرا كان مفعولا.


 

المشهد الثاني :

 

القائمة العراقية تصرح بأننا لن نشارك في حكومة يرأسها المالكي .. وهنا أقول :

انتم من يرأسكم .. ؟؟ .. وماذا فعل رئيسكم حين استلم الوزارة .. ؟؟ فضح الاحتلال الفارسي .. ؟!طرح على المحتل الأمريكي التفاوض من اجل مغادرة البلد .. ؟! .. أطلق الأسرى والمعتقلين من السجون أو توقفت أجهزته عن ملاحقتهم .. ؟؟!! .. ماذا فعل حين زار الكونغرس وماذا قال في خطابه ولأي غرض سافر أصلا ؟؟؟ .. ولم كان يسافر إلى طهران وماذا كان يطلب .. ؟! ..

قبل أن يدخل إلى العراق مع من كان يتعامل .. ؟؟ .. لم كان يتواصل مع مايناهز 20 جهاز مخابراتي عالمي بينما كان العراق يئن تحت وطأة حصار لم يعرف له التاريخ مثيلا ومعرضا لرجعات طيران الأعداء الذي لايرحم .. ؟؟!! .. في المحصلة : هل كان علاوي أكثر وطنية من المالكي؟؟!! .. اجزم بان محرار قياس الفرق في الوطنية بين العميلين سيضطرب ولن يستقر على تحديد.

كلاهما عميل لقوى الاحتلال. عميل لأجهزة المخابرات المعادية . طماع وسمسار ومختل في تكوين شخصيته وفي عقيدته .. وبصراحة أفضل المالكي المجرم البيّن على علاوي المجرم المتخفي. وهو تفضيل افتراضي  وغائي لأني لااتمنى أن يحكم شعب العراق مجرمين كهؤلاء.

ثم .. القائمة العراقية غارقة في العملية السياسية المخابراتية (صنعتها أجهزة مخابرات الأعداء) إلى الذيل. ولاهثة خلف المواقع والمناصب / خلف فتات الذل والعار.وهي وغيرها من القوائم في موالاة الأعداء وخدمتهم سواء.

وليس من بديل أمام الخلّص إلا المقاومة .. لكن عليهم أن يؤمنوا بالثمن ويقبلوه عن طيب خاطر .. وهذا صعب على الذين تربوا في أقبية المخابرات ورضعوا من ضرع الشياطين.


 

المشهد الثالث :

 

وثائق تكشف بان هدف بوش من الحرب هو الإطاحة بصدام .. وأضيف :

  • -اغتيال صدام ورفاقه في القيادة وفي الشعب

  • -تحطيم المشروع الوطني العراقي الذي لايشك في وطنيته وفي مشروعيته إلا مختل عقليا أو عميل

  • -ضرب نسيج المجتمع العراقي وتحويله إلى مجتمع طوائف ومذاهب

  • -ضرب الوحدة الترابية للعراق( تقسيم العراق)

  • - ضرب عقيدة الشعب العراقي وقيمه وسوقه نحو التورط في الفردية والمنفعية والوصولية ونحو القبول بإسرائيل كبلد جار والتملص من الانتماء العربي والإسلامي.

 

في اعتقاد المجرم بوش : أن هذه الأهداف ستتحقق بطبيعتها بمجرد الإطاحة بصدام. ولم يكن يتوقع أن شعب صدام سيقاتل لأنه شعب صدام ، ولان صدام لم يكن حالة طارئة على الشعب وإنما هو فرد من الشعب متميز في انتمائه إلى شعبه والى أمته وعقيدته ومؤمن إلى حد التصوف بهذه الدوائر كلها.

ولست ادري : كيف تجيّش الجيوش وتعبر المحيطات وتخاطر برجالها وأموالها إن لم يكن الهدف عظيم .. ؟؟؟ .. والهدف العظيم هو صدام .. من منظور صهيوني بالطبع .. ولا يكون منظور الحقد بهذا الحجم إلا منظورا صهيونيا. وبالتالي : كان المجرم بوش جنديا في الحسابات الإستراتيجية الصهيونية ، وكانت دولة بوش أداتها التنفيذية الهائلة.

 

وليس انهيار أمريكا خسارة أمريكية فحسب. إنما خسارة صهيونية سيكون وقعها على الصهاينة أكثر بكثير من وقعها على الأمريكيين. وربما يكون فاتحة تفكك هذا الكيان المسخ فيما لو أتقنت قوى حركة التحرر العربي والإسلامي التصرف مع الظرف بما يقتضيه.


المشهد الرابع :

 

ورد في مقال  د. أبا الحكم المنشور بشبكة البصرة يوم 26/09/2010 يتعرض فيه إلى محاضرة معن بشور التي ألقاها في المركز الثقافي في إدلب بتاريخ 21/09/2010 التالي :

(إن مؤتمر بيروت الذي عقد لنصرة المقاومات العربيات الثلاث يمنع فيه ممثل المقاومة الوطنية العراقية من إلقاء كلمته وهو مدعو إليه رسمياً، دون سبب أو تفسير مقنع؟!)

وهنا لن اهتم إلا بما اقتبسته من المقال.

 

إذا كنتم ، منظمي المؤتمر ، ترفضون كلمة ممثل مقاومة شعب العراق ، وقد قمتم باستدعائه ، فلماذا استدعيتموه أصل ..  ؟؟!!! .. ليغني لكم على البرتقالة .. ؟! .. أو ليمتدح حسن نصر الله ويعود إلى مكانه .. ؟! .. ما هذا العبث .. ؟؟!!! .. هذا لعب أطفال وليس نضال!!. كان عليكم تخصيص نصف وقت الحصة له وانتم تنصتون دون أن يغادر احد القاعة حتى للتبول لو كان عندكم ضمير وتقدرون تضحيات الناس ودمائهم .. وبقطع النظر عن الاستحقاقات الموضوعية التي تجعله مبجلا ، فالرجل ضيف عندكم .. ولا يليق بكم أولا أن تهضموا حقه في الكلام .. والحقيقة أنا عندي تحفظ أو شكوك في مايسمى بالمؤتمر القومي العربي وهياكل أو اتحادات كثيرة ومتنوعة باعتبارها تشغل مناصب وتتقاضى منحا وأجورا ليس للنضال وإنما لتمييعه والكشف عن المناضلين والدفع بالحراك أو الأنفاس الثورية نحو ثنايا ملتوية تؤدي بأصحابها إلى الاستقالة والملل واليأس.


 

لانلوم الأنظمة العربية حين تحاصر مقاومة شعب العراق .. فذلك ينسجم مع طبيعتها. ولكننا نلوم من يزعمون نصرتها ويتباهون .. وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر!.

 

Whamed6@gmail.com





الاثنين١٨ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الهادي حامد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة