شبكة ذي قار
عـاجـل










كما قلنا في فقرة سابقة ان الاعلام الغربي كان أحد عوامل ولادة ونشوء التطرف وتصعيده، فكم هو التجنى على الاسلام والمسلمين، فهنا أريد أن أفصل تلك التجنيات على الاسلام واحكامه، كما وعدتكم.

 

أما منهجهم فهو معاديا وعدوانيا، ينافي ما ورد في رسالات السماء، وما ادعائهم بأنهم يتبعوا دين الله الذي بعث به موسى وعيسى والنبيين بينهم عليهم السلام اجمعين، فهو كذب وادعاء منافقين والدين وانبيائه منهم براء، وهم مسببوا الارهاب والتطرف بأعمالهم الاجرامية والعدوانية والاستفزازية، التي جعلت بعض الشباب يتطرف، نتيجة العدوانية المفرطة والقتل المستمر للعرب والمسلمين، واليكم نماذج من منهجهم الذي سبب العداء والكراهية لهم:

 

1.     استهداف الرسول الكريم : أثارت الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية المسيئة للنبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام، وقبلها كتاب المرتد سلمان رشدي وتكريمه في بريطانيا، فهما عند الكثيرين أنهم يعادونا ويريدوا النيل منا ومن ديننا، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم معروفا عند كل البشر مقامه عند الله حتى أؤلئك الكافرين الذين يدعون المسيحية واليهودية، والرسالتان منهم براء لكفرهم بكل شرائع الله، لكن ذلك هو عمل عدواني وعنصري ضد العرب والمسلمين، وتصعيد للبغضاء التي اسسوا لها بعدوانهم علينا واستباحتهم مقدساتنا وحرماتنا.

 

2.     وصف الدول العربية والاسلامية بأنها داعمة للارهاب: في كل عام تصدر الدوائر الامريكية تقاريرا تصنف فيه حكومات العالم ومواقفها السياسية، فكان تقرير المخابرات الامريكية في تصنيفها للدول الداعمة للارهاب يضم ست دول عربية وثلاث دول اسلامية وكوريا الشمالية فقط الذي اصدرته بعد انهيار الاتحاد السوفيتي؟ لماذا ألم يفكر به أحد، ألا يعني انها تستهدف العرب كأمة ووجود والاسلام كدين ومنهج؟  والجميع يعلم ان اضافة كوريا للقائمة كان مجرد تغطية شكلية وتضليلا مفضوحا، كي لا يقال انه استهداف للعرب والمسلمين فقط ، والجميع يعلم ان المخابرات الامريكية في ذلك الحين كانت تنوي رفع كوريا من قائمة الدول الداعمة للارهاب، ويمكن الرجوع لشبكة الانترنيت ومعرفة تلك الدول.

 

3.  الحملات الاعلامية على الاسلام: أهناك أمر ركز عليه الاعلام الغربي أكثر من محاولة إظهار الدين الإسلامي بأنه سبب التخلف في المجتمعات الاسلامية؟ ويعزون التخلف في الوطن العربي والعالم الاسلامي  الى قصور الدين في استيعاب التطور، ويتناسوا الاسباب الحقيقية التي هي حربهم للعالم الاسلامي واحتلالهم له منذ قرون هي سبب ذلك.

 

4.  العمل على بث الفرقة بين أبناء البلد الواحد: تمثلت سياستهم بتكريس العداوة بين الكونات الاجتماعية المختلفة الشرائع الدينية (في الاحكام طبعا)، خاصة مع التعدد التديني والطائفي، واسناد وتمويل الجماعات المنحرفة والمحرفة والمغالية الا تعبيرا عن ذلك، وما يجري في العراق نموذجا حيا لمنهجهم، واعتماده في كل الوطن العربي والدول الاسلامية بين اتباع الديانات المتعددة والمذاهب ما هو الا تنمية للارهاب, ليحارب العرب والمسلمين بل عموم دول الشرق بعضها بعضا بسبب الاختلافات في الانتماء الديني او العرقي او المذهبي، وعلى مستوى الشعوب داخليا.

 

5.  التدخل في شؤوننا الداخلية: لقد إنتهك الغرب خصوصياتنا الوطنية واستباحوا استقلال بلداننا، وتدخلوا بشكل سافر في كل تفاصيل دولنا، حتى وصل الامر لمناهجنا الدراسية، لماذا علينا أن نجاملهم!؟ ونتنازل عن ثوابتنا ومقدساتنا، ومنها الضغط على حكوماتنا بحذف كل آيات القرآن الكريم، التي يأمر الله بها كل البشر جميعا وليس المسلمين العرب والشرقيين فقط بالقتال ضد البغي والعدوان؟ وهم يربوا اجيالهم بل شعوبهم كلها على الكراهية والتطرف والعداء لنا، وللاسف حكامنا يوافقوهم على اوامرهم و منهجهم، لانهم ليسوا منا، صحيح انهم يحكمونا ولكنهم هم موظفون عند الغرب وخدم وحراس للقوى الامبريالية الباغية، ومن يحتج منا حتى ولو بلسانه وقلمه ضد هذا التمييز العنصري والديني والفكري يصبح ارهابيا، وداعيا للارهاب وشخصا قتله واجب!!! في حين تحترم أراء إرهابيين داعين بل داعمين ودعاة للكراهية ونشر البغضاء بين البشر ومعادين للسلم والإعتراف بالرأي الآخر في بلدانهم؟

 

6.  العمل على نشر الفتن : تغذية وتنمية الفتن والخلافات بين البلدان الإسلامية، لتصل حد نشوب الحروب بينها، وهذا عدوان متعدد الاهداف، تقاتل المسلمين فيما بينهم، واضعاف قدراتهم، وتمزيقهم وتدمير مقومات توحدهم وتعاونهم، وتفشي الاحقاد والضغائن فيما بينهم ، واظهارهم بانهم متخلفين ومتوحشين.

 

7.  العمل على تدمير حضارتنا وسرقتها: تدمير الحضارة العربية والاسلامية، بل سرقتها ومتاحفهم شاهدة على سرقاتهم، وما جرى في العراق وسرقة موجودات المتحف الوطني العراقي، ودور الكتب والمخطوطات ودور التراث التاريخي والفني في العراق ستظل شاهدا لن تنساه البشرية ولا يمحى من ذاكرة التاريخ والاجيال. وافشاء الامية والجهل والتخلف بين الشعوب العربية والمسلمة ومنع اي محاولة للنهوض والتطور وما معاهدة سايكس بيكو واغتصاب فلسطين وانشاء الكيان الصهيوني الا لاجل ذلك، بل قد يصل الامر الى حد الغزو والاحتلال لتدمير اي حالة تطور ونهوض فعلى وما غزو واحتلال العراق الا صورة واضحة ومكشوفة لذلك.

 

8.  تجنيد مرتزقة لخلق الفتن ومن خلالها تشويه صورة المؤمنين ببلادنا مسلمين ومسيحيين: لقد ثبت بعد احتلال العراق ان امريكا وشريكتها حكومة ايران عملت على توظيف عناصر من المرتزقة والمرتدين عن دين الله واسمتهم القاعدة، كل العالم يعرف ماذا فعلوا، قد تكون فعلا مرتبطة بتنظيم القاعدة، أو انهم مرتزقة جدد اتخذوا اسم تنظيم القاعدة، وبدأوا يصدروا بيانات ويتبنوا تنفيذ اعمال اجرامية تستهدف قتل المواطنين العراقيين، وأدت الى تمكين امريكا من تجنيد مرتزقة، آذوا المقاومة وسببوا لها مواقف صعبة أسمتهم أمريكا الصحوات، كان العامل الاساسي في تجنيدهم أمران هما الاعمال العبثية والاجرامية لتلك المجاميع، والآخر المال الامريكي، وزادت مسرح العمليات القتالية مع قواة الغزو احتقانا ومكنت أمريكا من استغلال وتصعيد الفتنة المذهبية، واستهداف العرب غير المسلمين، عبر تبنيهم للمنطق المنحرف عن منهج واحكام الدين، وهو المنهج التكفيري والقتل على الهوية الطائفية، فكانت قوة اخرى اضافة لمليشيات أحزاب ايران تؤذي وحدة الشعب العراق، وتسبب مشاكل لمقاومته مع حاضنها ومددها وممولها شعب العراق. ومن يعلم قد تكون تلك المجاميع تابعة لشركات امريكا الامنية، وتلك المواقع التي تصدر البيانات باسمهم هي مواقع لامريكان أو فرس، ,قد تكون لاشخاص هم الآن في حكومة العراق وعمليته السياسية.

 

9.  تصنيف كل قيمنا تخلفا وتطرفالماذا قيم الرفض للفحشاء والمنكر والانحلال الخلقي وتفسخ العائلة والمجتمع وكل القيم الاخلاقية التي أمر بها الله وانبياءه تعتبر في نظرهم تطرفا وعدم تحضر ولا اندماج مع النظام الدولي، بينما العري والدعارة وعدم احترام قيم السماء والاباحية والشذوذ الجنسي والاخلاقي تقدما وحداثة وثقافة وحرية تعبير واحترام حق الافراد ورغباتهم؟

 

10.          استباحة كل مقدساتنا: تدمير  لماذا تفجير مرقص ليلي او كنيس تتخذه جماعات متطرفة وماسونيين جريمة؟ والعرب مسلمين ومسيحين، يصيحوا منذ أكثر من عشر سنين، احتجاجا على ما يجري لهدم وتخريب المسجد الاقصى (القدس الشريف)، والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين، وما تفجير مراقد الأئمة والصالحين في العراق الا جزءا من مخططهم، وايغالا في الفتنة وتنميتها بين أبنماء الشعب، ولما ما يجري من حرق وتدمير للمساجد والكنائس في فلسطين والعراق لا يهتم بها أحد ممن يدعون انهم مسيحيون في الغرب؟ ولا يسعون بالضغط على دولهم لوقف العدوان وسحب جيوش الاحتلال؟  

 

11.          تطرف حتى مرجعياتهم الدينية العليا: تصريحات بابا ‏الفاتيكان الذي يفترض أن يمثل قمة التجسيد لرسالة سيدنا المسيح عليه السلام، وملاحظاته حول الإسلام التي اثارت عواصف غضب واستياء بين ملايين المسلمين في أرجاء العالم، ماذا يبرروها ؟ وما هي تداعياتها وآثارها على العلاقة بين الشعوب والأمم؟ أمن التدين أن مرجعا مثل البابا يفترض أن يكون موقفه وكلامه ينمي روح الاخاء والمحبة بين البشر، يكون متعصبا وعنصريا ومتطرفا؟ ان كان يتبع رسالة نبي الله عيسى عليه السلام فقد خالفها، فأن كان هذا الرجل الأكثر تمثيلا للدين الغربي ولا أقول لرسالة سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام، لأنهم في الحقيقة لا يتبعوها، بل يوظفوها توظيفا مشوها ومناقضا لما جاء فيها عن الرب وما أنزل على كلمة الله المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، فإن كان البابا هكذا فكيف يكون الباقون؟

 

12.          حملات التشويه الاعلامي علينا وعلى ديننا: حملات الإعلام المعادي والتغطيات المكثفة لأعمال ‏العداء ضد الاسلام والمسلمين، وآلاف المقالات والتحليلات والبحوث التي وظفت لاظهار الاسلام كدين، والمسلمين كبشر بأنهم الارهاب ودعاته وسببه، في حين تبرير كل الارهاب والعنف والتطرف في مجتمعاتهم، ورفض الاعتذار عن جرائم تدينها قوانينهم، وحروب شنوها ومارسوا فيها كل انواع الجريمة والابادة والقتل الجماعي، تغفل ولا يعتبروها هي اسباب تصاعد العنف ضدهم، نتيجة بغيهم وجورهم وعدوانهم المستمر ضد البشرية.

 

13.          ربط سياساتهم الدولية بمفاهيم دينية خاطئة ومحرفة: كم حاولت المخابرات الامريكية ودوائر الغرب والصهيونية تفسير الأحداث ودلالاتها على مستوى الافراد والجماعات، ان كان ورائها مسلمون، حتى وان كانت جنائية بحته لا علاقة لها بتنظيمات اسلامية متطرفة، على أنها أعمال ارهابية ورائها المسلمون، وتوظيفها بالعلاقات والخلافات بين العالم الإسلامي ‏والعالم الغربي؟ بغية تشوية صورة العرب والمسلمين امام مواطني بلدانهم. وقد كان خطاب المجرم الدولي بوش دبل يو ودعوته للحرب ضد ما اسماه الارهاب، وقالها بلا غطاء أنها حرب الصليب، أي صليب يعني هذا المجرم القاتل السفاح المتصهين والمدعي بانه يعمل وفق ما يوحى له من السماء؟ أهو نبي يوحى له من السماء؟ أليس هذا توظيفا منحرفا للدين؟ ودعوة للعداء والارهاب بشكل سافر؟

 

14.          توظيف الدين لغايات عدوانية: كم زج الدين ووظف البعد الديني والعقدي والثقافي في العلاقات الدولية، والحرب والعدوان من قبلهم ضدنا؟ ان كانوا يدعوا أنهم مسيحيون فنحن نعرف المسيحية أكثر منهم، ونؤمن بما  جاء في الانجيل ونصدق نبي الله المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، ومن سبقوه من الانبياء عليهم السلام اجمعين أكثر منهم، انهم يتخذون المسيحية واليهودية غطاءا وستارا للعدوان، ودين الله منهم براء فهم محرفون كفرة ومنافقون يتخذون دين الله مغنما ووسيلة لتنفيذ بغيهم، فما أنزل الله للناس كتابا وما بعث نبيا الا بالحق والخير والهدى والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والبغي، فلماذا يفتروا ويكذبوا على الله وانبيائه ورسله؟ أليس للفتنة والاطماع؟ من الذي يصدقهم لو بعث الموتى وليس صرح أسامة بن لادن أو غيره، بأن ما حدث في 11/9/2001 كان من فعل متطرفين اسلاميين؟ لا يصدقهم عاقل واع مدرك، انهم هم الذين فعلوه وأرادوه تبريرا لمخطط شيطاني شرير، ليشنوا عدوانا على البشرية ويدمروا معتقداتها ومقدساتها وحضارتها ويقتلوا انسانيتها، كانوا يضنوا أنهم سيستبيحوا العالم ويستعبدوه بحربهم تلك، ولكن الله وعد عباده بقوله (كلما اشعلوا نارا للحرب أطفئها الله). 

          

 يتبع لطفا ...

 

 





الخميس١٣ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة