شبكة ذي قار
عـاجـل










تروح ايام وتأتي بديلاتها وصراع الوجود هو الصراع بل على اشده بين قوتين  احدهما قوة الحق وهي المقاومة العراقية البطلة ضد الاحتلال البغيض والاخرى قوة الاحتلال الباطلة وذيوله العميلة وجواسيسه الاخساء..نعم مرت سبع سنوات والاصطدام بيننا يحتدم كل يوم وكل طرف  يصر انه المنتصر بالنهاية..اعتادوا كل عملاء الاحتلال الوضيعين من عبدة الدولار وسماسرة الاجنبي ومن شمال العراق حتى جنوبه وكما هم ينتشرون ونحن نعرفهم واحدا واحدا بالتوثيق المسند بالشواهد الدامغة..نعم اعتادوا هؤلاء اللصوص والخونة على تسمية كل مقاوم بطل على انه من (  ايتام صدام )  وأن قتاله لا يعد اكثر من الحنين الى الماضي واحلامه  باعادة النظام الوطني الى الحكم..ان التسمية التي اطلقوها لا تخلو من التسفيه والتشفي بنا نحن ابناء الثورة  العملاقة ثورة السابع عشر من تموز اليعربية ..يرددون مقولتهم كل يوم وكلما ادلهمت عليهم صروف الزمن بل وكلما اجهزوا عليهم ابطال المقاومة العراقية النشامى وكأن قولهم بأننا ايتام صدام هي سبة لا تاج يضعونه كل ساعة وكل يوم على رؤوسنا بأننا ايتام صدام بطل العروبة والاسلام الذي قاد معارك التحرير بشجاعته المتفردة التي اذهلت الاعداء والتي انتهت مسيرته النضالية بالاستشهاد دفاعا عن العراق الابي ودفاعا عن المبادئ التي امن بها مبادئ البعث العربي العظيم  الذي احتوى كل اطياف الشعب العراقي دون تمييز الا بمقياس الوطنية  التي ان اضاعها الحزب فأقرأ على وجوده ووجودنا السلام كقومية وكشعب وكوطن  وهذا ما حاول الاحتلال واتباعه فعله لولا الفعل المقاوم الشرس الذي اجهض تلك المحاولات الشريرة الرامية الى تفتيتنا كوطن وكشعب وكأمل للامة العربية كقومية حية ولديننا الاسلامي الحنيف كمعتقد روحي يسمو بنا فوق عبادة المادة وعبادة البشر..

 

الاحتلال كقوة راحت تتهاوى بفعل الضربات الماحقة التي وجهها رجالنا الابطال في ارض الرباط  ومن ثم راحت احلام العملاء والجواسيس تتهاوى برحيل قوة الاحتلال واختفائها رويدا رويدا من الميدان العراقي اللاهب ليبقى عملاؤه وجواسيسه بأردئ حال واوهن قوة بعد ان غادرهم حاميهم ورمزهم الاحتلال البغيض بل وتخلى عنهم ليمسوا  ( ايتام الهمرات ) ,فمنهم من ولى هاربا خارج الحدود ومنهم من طلب العفو والصفح من رجال المقاومة الاحرار ومنهم من راح ينافق بكل عجزه امام قيادات المقاومة بحجة انه من المغرر بهم وانه مستعد لفعل أي شئ من اجل دعم المقاومة بكل سبيل كي يبيض ماضيه الاسود القبيح..ومنهم ما زال معتصما بالمنطقة الخضراء الى جوار رب نعمته من بقايا قوة الاحتلال التي لاذت بمقراتها المحصنة وكما تقول رغم انها تحت مطرقة رجال المقاومة التي يرسلون لها رسائلهم الاخيرة بالجلاء نهائيا عن ارض العراق تلك الرسائل المحمولة على ظهور صواريخنا التي تهز مضاجعهم كل دقيقة وكل ساعة وكل يوم كي لا يهجعوا  في ارض الرافدين العصية  على الاعداء ومهما تظاهروا بالقوة والعنفوان الا انهم انهزموا شر هزيمة وخسروا ايما خسارة وتوهموا ان دخلوا العراق بكل اسراره وكل نواصيه العتيدة..

 

تلك هي صورة العراق المحتل اليوم وبتقييم كل المراقبين المحايدين من قريب او من بعيد ومن يقول غير ذلك فالى الجحيم..لقد استطاعت المقاومة البطلة ومن يظاهرها من اوفياء العالم والمناصرين للحق ضد الباطل ان تحول العراق الى مقبرة للمحتل واعوانه والى ارض للرعب والجنون والهلوسة  والمجهول بفعل التخطيط المتقن لقيادات جيوش وسرايا المقاومة البطلة بقيادة رموزها الثوار وعلى رأسهم قائدنا الحبيب شيخ المجاهدين المعتز بالله عزة ابراهيم الدوري ومن حوله القيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني وهي في نهاية فعلها المقاوم الشرس الذي سينتهي قريبا بتحرير العراق  وتطهيره من رجس الاحتلال البغيض ومن ثم مقاضاة  ( ايتام الهمرات )  الذين اعاثوا بالارض فسادا وافسادا تسندهم همرات وطائرات المحتل يوما ما وهم يخربون ويدمرون وينهبون ويعتدون على العوائل العراقية وعلى اشرف خلق الله وهم المقاومين الابطال..ان لهجتهم راحت تتغير هؤلاء الانذال بل واصيبت ببحة الخذلان والدونية  والهزيمة والعار عندما تركهم ولي نعمتهم المحتل ولفضهم من فمه كما يلفظ العلكة على قارعة الطريق وكأنهم قذارة لانه لفظهم للمجهول ودون ادنى اكتراث بهم لا لشئ الا لانهم عملاء سفلة خانوا بلادهم والمحتل هو سيد العارفين بأن من يخون بلده لا يمكن ان يخلص له وبالتالي يستخدمه كالحذاء يتوقى به من اسافين الارض ومجهولاتها وبعد ان يصل بيته ونعومته يقذف بتلك الاحذية خارج الباب تعبث بها الهوام..

 

لقد قلنا لهؤلاء ( ايتام الهمرات ) ذات يوم ولاكثر من مناسبة انتبهوا لانفسكم ايها الواهمون المفسدون بالارض ايها العار وخونة العرض والارض والدين والشرف الرفيع  وتيقنوا ان الاحتلال زائل يوما ما  طالما هناك مقاومة وطالما هناك اوفياء للمبادئ  وللتربية العائلية الحقة الصحية وهذا هو منطق الطبيعة وهذا هو سجل التاريخ شاهدين على مد الزمن بأن كل احتلال زائل يوما ما والباقي هي الشعوب الحرة الابية وارضها المصون لكنهم ابوا واستعصموا بقوة الاحتلال التي قارنوها بقوة المقاومة الشعبية فكان مقياسهم المظهري معطوبا  ليستهتروا بقوة المقاومة ويضعوا كل طاقتهم الى جانب المحتل البغيض بدعوى ان المحتل يحمل ويملك كل تلك التكنولوجيا المتقدمة فكيف لكم يا رجال المقاومة ان تدحروا تلك القوة الجامحة بعد ان نسوا الله وقوته فأنساهم انفسهم  ليكون مصيرهم كما هو عليه اليوم من رعب وخوف وضعف  وملل حتى من الدولارات التي بحوزتهم وهي من السحت الحرام  ثمن بيع الذم والعرض والارض والدين والغمامة التي اصيبوا بها بعد ان انبهروا بقوة المحتل فركنوا اليها  وكأن المحتل بن عمهم او قائدهم اليعربي الاصيل لا ذلك العدو الباغي والحاقد على كل ما هو عربي وكل ما هو اسلامي  مؤمن تمام الايمان الحق لا السياسي المفتعل بأسم الدين وكما شاهدنا من النحل الاسلاموية السياسية التي وضبها المحتل لادوار خبيثة مقيتة واطئة وقمينة وقبل دخوله ارض الرافدين الابية المقدسة والطاردة لكل غاصب معتد اثيم..

 

سبع سنوات واكثر و ( ايتام الهمرات )  يريدون ويحاولون لم شملهم بتشكيل حكومة قذرة مطواعة لسيدهم المحتل وهم غير قادرون لا لانهم لا يريدون ذلك ولكن لانهم لا تربطهم عقيدة مع بعضهم ولا هدف سامي جاؤا من اجله بل لان هدفهم الوحيد هو الانتقام من العنصر العروبي والانتقام من الارض العراقية بمحاولتهم تقسيمها وشرذمتها وهدفهم البغيض الحقير والخطير بتدمير الاقتصاد العراقي وهدر مصادره وسرقته  وتحويل عملته الصعبة الى مصارف الدول الاجنبيةوحسب ما خطط لهم سيدهم المحتل الانكلواميريكي-الصهيوني –الفارسي-الكويتي وبعض الساسة العرب الذي ابتلى بهم الشعب العربي بسبب الغباء المدقع الذي اصيبوا به والذي كانت نتيجته ان نسوا العراق وتناسوا اهميته لهم  وهو بوابتهم الشرقية حامية الحمى وهنا ايضا نقول لهؤلاء انكم ايضا من جيل ( ايتام الهمرات )  لانكم استخدمتموها وهيأتم لها كل التسهيلات لتدمير بلدكم العراق العظيم ونسيتم ان تلك الالة الرعناء والمجنونة دخلت نار جهنم العراقية ولن تخرج منها الا محروقة وفعلا  حصل الذي راهنا عليه واندحر الاحتلال وانكفأ بعد ان كان يصول ويجول في الميدان العراقي متلقيا درس المقاومة الشرس الذي اخسأه  ورده على نحره..

 

بعد كل الصفحات التي جربها المحتل الغازي اللعين وفشلت معنا نحن العراقيين رجال المقاومة لم يبق بيده غير قوته الجوية التي تجوب السماء العراقية من علو شاهق خوفا من ان تصاد طائراتهم  بصواريخ المقاومة المطورة  لكن هم يعرفون ونحن نعرف ان الارض هي التي تحكم نتائج المعركة  وطالما انكم فشلتم في السيطرة على الارض فلا انتم كقوة اعظم محتلة ولا ايتامكم قادرون على البقاء ببساطة لانكم خسرتم الارض ليصبح ملك صرف لقوات المقاومة البطلة بعد ان طردتكم منها صاغرين..

 

رسالتنا الاخرى الى هؤلاء الذين انتخبوا الاحزاب العميلة المتصهينة والاخرى الفارسية  لتظهر تلك الاحزاب وهي ليست احزاب بل عصابات تخريب وموت وتخريب وتدميروسرقة انكم ايضا بحساب  ( ايتام الهمرات )  لانه لا يوجد من امركم بالادلاء باصواتكم لتلك العصابات الاجنبية فكرا واصلا  وبالتالي فقد شاركتم بجريمتها التي احلت ذبح العنصر العروبي وتهجيره والاستحواذ على ممتلكاته  بعد ان اشبعتمونا رقصا وشعرا وزيارات الى مقراتنا نحن  ( ايتام صدام ) يوما ما ..افلا تخجلون من انفسكم ايها الامعات وايها المنافقون الاشرون ؟؟؟كان عليكم جميعا ايها المنحازون الى الطرف الاجنبي ان تحتفلوا بعيد النار جهارا لانكم فعلا من اهلها وما عدتم اهلنا كما كنا نتوهم  فلقد انبلج الصباح وبان كل شئ بعد تلك التجربة الاليمة التي عاشها شعبنا العراقي الوفي الاصيل ..كان الاجدر بكم  والاوفى  والاصح ان كنتم اصلاء ان لم تنحازو (  لايتام صدام )  أي للبعث, تنحازوا لبلدكم ولشعبكم ودينكم وعرضكم ووطنيتكم المفترضة ومن ثم تلفضوا كل هذا العفن الاجنبي وتصوتوا للحق الذي هو العراق الذي ترعرعتم فيه وشربتم من مائه ونميتم من خيراته ايها الذيول المنافقة التي ساهمت في تدمير العراق بحجة سطوة المليشيات عليكم وكأن المليشيات هي سكنة الوطن وهي ذات الغلبة وهي التي تربت في تلك الارض والباقي تعرفون مغزاه وتفاصيله بأنفسكم من دون الغوص في اعماق مؤلمة ..

 

حينما نستعرض واقعنا على المكشوف بعد تلك التجربة المريرة لا بدافع التطلع وترقب ساعة الانتقام ولكن بهدف تقييمنا لمجريات الامور ودور كل عراقي وموقفه في زمن الاحتلال وخلال معاركنا المرة الحلوة مع المحتل الغادر البغيض وهل يتساوى اصحاب المواقف المشرفة مع الانتهازيين والمنتفعين والمنافقين ومن قاتل الغازي ومن معه ومن انظوى تحت لوائه او ساعده  في اكبر واخطر فتنة احتلال تمر في بلادنا عاش مرارتها شعبنا المظلوم.

 

لقد راح المحتل بعد ان انتهت مهمته بكشف اوراقه اللعينة التي ترجمت جرائمه من خلال شبكة  ويكيليكس العالمية فكانت اضافة اعلامية للفضيحة الشنيعة التي زاولها الاحتلال البغيض هو وايتامه ضد الشعب العراقي المقهور  والتي ارتقت تلك الجرائم لتفوق ما حصل في الحرب العالمية الثانية من جرائم وابادة انسانية تستحق بدون نقاش المحاكمة الدولية لمرتكبيها  الظلمة وفي نفس الوقت تبين للقاصي والداني مدى رحمة ايتام صدام بشعبهم من خلال حكمهم ومن خلال موقفهم الرافض للاحتلال المجرم بل ومن خلال مقارعتهم له بالسلاح وبالقلم وبالنيات العراقية النقية .. فماذا انتم قائلون ورادون علينا يا ايتام الهمرات؟

 

 





الاحد١٦ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الوليد العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة