شبكة ذي قار
عـاجـل










أتذكر جملة مشهورة قيلت إبان الاعدامات التي قامت بها الثورة الفرنسية، فقد أعدموا واحدا من خيرة العلماء الفرنسيين في ذلك الوقت، وهو لافوازييه، الذي بدأ محاميا ثم نال جائزة لابتكاره نظاما جديدا لانارة الشوارع في باريس، وكان يقضي وقت الفراغ في الأبحاث الكيميائية، حيث يعرف بأبو الكيمياء الحديثة، تم اعدامه بعد أن وجهوا له تهمة ترطيب تبغ الجيش خلال عمله في لجنة المعايير المترية ...  وحين قطع راسه تحت المقصلة، قالوا: إن قطع رقبة لافوازييه لا يستغرق دقيقة واحدة، ولكن مائة سنة لا تكفي لتعوضنا عن واحد مثله!!!

 

لم ولن يكن الأمر جديدا حين يصدر حكم من محكمة الخمينيين السفلة على رجالنا الأشراف الأطهار المرابطين في عرين الشرف، كما لم نستغرب أن يقضي واحدا من رجالاتنا نحبه في عرين الشرف بسبب سوء المعاملة والمرض وانعدام الدواء، في ظل الديمقراطية الحديثة والدولة النموذجية التي وعدوا بها وخدعوا العالم بأسره بها، كما خدعوا بعض العراقيين به ...

 

وكما يقال، لا عجب للأسد إن ظفرت كلاب الأعادي، نقول أيضا لا عجب ما يحدث لرجالنا الأبطال الأشراف الكرام الأطهار حين وقعوا أسرى بأيدي أبناء الزنا والمتعة والعهر وحوزات الدعارة والخمس وإتيان الذكر للذكر ...  فالمعادلة صعبة، ولن يلتقي السالب مع الموجب، كما لن تلتقي النار بالماء، وكم كانت الآية الكريمة صادقة حين قالت: كيف وإن يظهروا عليكم؟؟ والله إن تفسير هذه الآية يحتاج إلى صفحات ...  لاحظوا الكلمة في أولها: كيف ؟؟ وحتما لم يقلها ربنا عز وجل من فراغ ...  وهذا ما يحدث ...  كيف وإن ظهروا – بمعية قوات الاحتلال الامريكي والفارسي – على رجالاتنا وأسروهم ؟ هل سيقدمون لهم الطعام والماء البارد والمشروبات المرطبة ؟؟ حتما لا  ...

 

ما أريد قوله ولا آت بجديد ...  هذه ليست محكمة وإنما محاكمة، محاكمة لعصر بأكمله، وليس لرجل أو مجموعة رجال، والمتتبع للكتاب الذي تعرضه الشبكة عن ثورة الخميني البائسة، والذي يقرأ جيدا أفكار الخميني، ويدرس كل كلمة كان يقولها، فلسوف يرى أن الحقد الفارسي الكسروي الصفوي الذي كان بقلب الخميني على العروبة أولا وعلى العراق ثانيا وعلى الدول العربية بأكملها ثالث ...  انتقل بنفوقه الى خنازيره التي كانت حوله أو التي تشربت أفكاره السامة الهدامة ...  صحيح نفق الخميني، إلا أن حقده المنفوث في قلوب زبانتيه من بعده لم ولن ينتهي إلا بنفوقهم جميعا في زلزال مدمر يقضي عليهم ويجعلهم مع ذراريهم اثرا بعد عين..

 

تلك محاكمة لعصر ازدهر فيه العراق، ولم يصبح كما يريد الفرس تابعا لهم، أو مجرد قرية من قراهم العفنة المنتنة الكريهة، محاكمة لعصر كان فيه العراق قوة اقليمية يحسب لها حساب، وكان صاحب قرار سيادي ليس لأحد سلطة عليه، وكان حاكم العراق وقتها يعامل الخميني ومن على شاكلته بفردة حذائه، ناهيك عن الصد البطولي للعدوان الخميني المجوسي الذي استمر ثمانية أعوام لم يستطع فيها المجوس تحقيق النصر الموعود على العراق ...  فانكسرت شوكتهم للمرة الثالثة، وطأطأت رؤوسهم ومرغت وجوههم في الوحل العراقي، واضطر بعدها كبيرة السحرة فيهم، الخميني الملعون لتجرع كاس السم الزعاف معترفا بالهزيمة المنكرة التي ألحقها العراقيون به وبدولته الكسروية المجوسية ...

 

وفي ذلك العصر المزدهر كان رجلا شهما عراقيا وطنيا غيورا مثل أبوزياد العزيز يدافع بشراسة وبطولة عن العراق العظيم، ويجول ويصول في مختلف دول العالم بارزا وجه العراق الحضاري المشرق الباسم مدافعا عن العراق وعن قضيته العادلة بوجه مجموعة من المتخلفين الهمج الرعاع، أبناء المتعة والعهر وفراش الخيانة ...  ذوي الوجوه العفنة التي تلفحها النيران ...  فازداد الحقد على هذا الرجل وعلى اخوانه الذين صدرت بحقهم الأحكام السياسية ...  فترصدوا له وأضمروا له الشر بليل مظلم ...  وتم لهم ما أرادوا وما أسروا في أنفسهم حين دنسوا العراق المجاهد تحت بساطير المحتل الأمريكي ...  ذلك أنهم جبناء خسيسين حقراء أنجاس ...  لم يجرؤوا على تدنيس العراق أيام كان محروسا من قبل الرجال، فاستغلوا أمريكا والصهاينة وأزروهم في احتلال العراق ليدنسوه مع خنازيرهم تحت البساطير الأمريكية والصهيونية..

 

لن نستغرب أيها الأوغاد الخمينيين الكفار ما سوف تقومون به بحق رجالاتنا، فلم تأتونا بجديد يا خنازير الخميني الوغد، ولا عتب عليكم، فليس بعد الكفر ذنب، ولن يضيرنا أو يضير رجالاتنا مليون حكما تصدرونه ...  فهذا أمر متوقع الحدوث ...

 

إنما العتب كل العتب، على من يسمون أنفسهم حكام عرب، وعلى المسؤولين العرب قاطبة من المحيط إلى الخليج، وعلى كل وزير عربي وصاحب منصب عربي سواء كان كبيرا أم صغير ...  وعلى ما يسمى بالجامعة العربية وما يسمى منظمة المؤتمر الاسلامي ... 

 

أقول، إذا كنتم تعرفون ما معنى كلمة عيب، فمن العيب عليكم السكوت عما يحدث في العراق للعراقيين ولرجالات العراق ...  فكفاكم سبع سنوات عجاف صامتين فيها كأن على رؤوسكم الطير ...  وكأن ما يجري ليس في العراق – تاج رؤوسكم وجمجمة العرب وعزكم وفخركم وتاريخكم – بل يجري على أرض جزيرة منسية في عرض البحر، لاعلاقة لكم بها لا من قريب ولا من بعيد ...

 

وإذا كنتم تعرفون ما معنى كلمات من مثل النخوة والشهامة والمروءة، فليس من النخوة والشهامة والمروءة ترك العراق والعراقيين هكذا، لقمة سائغة بيد الفرس المجوس الانجاس ...  وهو الذي وبكل نخوة وشهامة دافع عنكم وعن البوابة الشرقية للامة العربية طوال ثماني سنوات، وصد المجوس عن دياركم، ولولا الله، ثم لولا العراق وجيش العراق ورجالات العراق لكنتم اسرى لدى مجوس الخميني، ولكانت نساؤكم وحرائركم سبايا في مطابخ المجوس.. يعدون لهم البرياني والشاي!!!

 

وإذا كنتم تعرفون ما معنى كلمة الشرف، فهل من الشرف ترك أبناء الشرف والحسب والنسب يواجهون كسرويين صفويين خمينيين أنجاس ...  أبناء المتعة والعهر وفراش الخيانة والزنا ؟

 

وأخيرا، هل تعرفون ماذا تعني كلمة وفاء ؟ الوفاء يا عرب هو الوفاء لرجالات كانوا زملاء لكم في شتى الميادين السياسية والعسكرية والاقتصادية والمالية والاجتماعية..و ... و ... و ...  هؤلاء الزملاء هم ليسوا زملاء بالأحرى، هم اخوة وأبناء عم وأبناء عمة وخالة وخال، ينتظرون منكم موقفا رجوليا ينقذ العراق أولا وينقذهم من براثن المجوس الخمينيين الانجاس ...  الذين حتما لن يتوقفوا عند العراق وحسب، بل ستمتد مخالبهم السامة لتصيب الخليج العربي بأكمله، ثم تحكم الطوق حول بلاد الحرمين الشريفين، ثم بلدان عربية أخرى، لتقيم هذه المخالب السامة دولة المقبور الكافر اسماعيل الصفوي الكسروي المجوسي!!

 

فهل لازلتم غير مصدقين ما سوف يحدث ؟ أم ستقولون بعدها أكلت يوم أكل الثور الأبيض؟؟

 

أبوزياد الكبير العزيز ...  أبوعادل الحسيب النسيب، بن السلالة الهاشمية القرشية العريقة ...  أبوياسر الشهم اليعربي الأصيل.. ابن بيت البطولة والفخر والعز ...  باقي الرفاق الاشراف الكبار الأبرار ...

 

أنتم كبار وستبقون كبار ...  أنتم الشهداء الأحياء ...  وإن شاء الله شهداء في الآخرة أيض ...  كنتم مع الكبار وإن شاء الله في الآخرة مع الكبار ...  كنتم كبارا في الحكم وأنتم كبارا في العرين ... 

 

فسلامنا لكم يا رفاقنا الكبار.. وسلامنا لباقي الرفاق في عرين الشرف وقبلاتنا على وجناتكم الطاهرة ...  فأنتم والله مفخرة لنا وللعراق العظيم.. وأسماؤكم ستبقى محفورة في قلب كل عراقي حر شريف لم ينقاد للمحتل وأذنابه وأعوانه..

 

المجد لضباط وقادة الجيش العراقي الأبرار الأطهار ...  وللمسؤولين العراقيين المدنيين والحزبيين المرابطين في عرين الشرف الذين لم يبيعوا ضمائرهم وبقوا ثابتين على العهد ...  والمجاهدين الصابرين على ايذاء الشرذمة الصفوية الكسروية الخمينية النجسة..

المجد والعلا لكل شهيد عراقي ارتقى إلى السموات العل ...

المجد والعلياء لكل فرد من أفراد الجيش العراقي كائنا ما كانت رتبته دافع عن العراق والعرب ...

المجد والخلود لشهيد العراق الغالي، الامام صدام، رضوان الله وسلامه ورحمته وبركاته عليه وعلى باقي اخوانه الشهداء الابرار ...  طه، عواد، برزان، محمد حمزة، علي حسن المجيد، وكل شهيد عراقي ارتقى الى العل ...

الرحمة والمغفرة أن شاء الله لرجالات العراق الكبار الذين قضوا نحبهم ... 

 

سحقا وتبا لعمائم الشيطان الكسروية القابعة في مواخير قم وطهران النجستين ...

سحقا لكل عميل باع لنفسه لشياطين الخميني وصار عونا لهم على العراق وأهله ...

تبا لكل عميل مالت نفسه إلى الشياطين الفرس وأذنابهم وعملاءهم ...

 

والله أكبر وعاش العراق.. وعاشت أمتنا العربية المجيدة ...  وعاشت فلسطين حرة أبية من النهر إلى البحر.. وعاش الجهاد والمجاهدون ...

 

والله أكبر وليخسأ الخاسئون ...

 

 





الاحد٢٣ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. صباح محمد سعيد الراوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة