شبكة ذي قار
عـاجـل










شلال الدم العراقي ما زال هائجا في موسم الاحتلال البغيض الموصوف دوما يغزارة هطول سيوله على الارض التي يطؤها ومنذ قامت الدولة الاميريكية على اشلاء الهنود الحمر وذبحت الملايين منهم وبدم بارد وكأنهم يصطادون طيور الزرازير متعة وشهية وجوعا..اما الجموع الخمينية التي حلت في بلاد فارس فقد جاءت بخارطة الاهداف الساسانية لتكون امبراطورية كبرى ولا يهمها كيف حتى وأن ذبحت ضحاياها من الاتباع الذين قلدتهم ارفع وسام لم يقلده نبي او رسول لاتباعه والمؤمنين برسالته وهي مفاتيح الجنة الخمينية ذائعة الصيت والتي راح لها ملايين البشر من العراقيين ومن الفرس والايرانيين كذلك في معارك الثمان سنوات بيننا وبينهم..اما اليهود فقد عرفنا غدرهم على مد التاريخ كونهم سكنوا ونشأوا الى جوارنا وحازوا على الوسام التاريخي الاول بنقض العهود والوعود وذبح الاولياء والانبياء والمؤمنين من بني البشر ومن اصحاب الرسالات السماوية الخالدة لان نظريتهم واياياتهم تبيح لهم قتل أي شعب عدا اليهود ..


ما زالت الذاكرة العراقية الذهبية التي لا تخطئ تحتفض بالاف الصور لحرس خميني ابان الحرب العراقية الفارسية وهم يهجمون بالالاف كأنتحاريين على وحداتنا العسكرية بعد ان قلدهم الخميني المقبور مفاتيح الجنة وأن من يموت في قتال العراقيين فمصيره الجنة ..كيف تخطئ ذاكرتنا التي واكبت تلك الحرب ونحن الشهود على السلاسل التي تحمل مفاتيح الجنة والتي علقت بأعناق جنود الفرس الذين وقعوا بالاسر ..كانوا يزحفون علينا بالاف وكأنهم الجراد الاصفر ليفجروا الالغام بأنفسهم ومن ثم يصلوا قواتنا البطلة وينتحروا بها طمعا بالجنة التي وعدهم بها نبي الكفر والدجل والشعوذة خميني..


وأذا كان الامر كذلك وهو كذلك وعليه شهود كل العراقيين الذين شاركوا في قتال الثمان سنوات التي انتهت بنصرنا على باطلهم يوم 8-8-1988 هم اليوم يزاولون ذات المهمة في قتلنا من خلال الانتحار بنا ومن خلال السيارات المفخخة ومن خلال هدم البيوت على اهلها الامنيين؟فما الذي تغير في نظام خميني المقبور هم ذات الملالي الالهة وهم اصحاب ذات الفكر وذات النظرية المجوسية التوسعية بخططهم الخمسينية المعروفة وهم اصحاب ذات الثأر الاحمق التاريخي ضد العراقيين..بل وهم بذات العقلية الشريرة التي سيطرت على عقول البسطاء والسذج من الفرس والعراقيين وبأسم التشيع الصفوي الذي اباح دماء الاخرين وحلل قتلهم وحسب فتاواهم الموثقة في كتبهم التي اصبحت بين ايدينا ولا انكار لذلك..


ما الذي تبدل في هذا النظام المللي الفاجر؟كل الذي تغير ان قبر الخميني واليوم خليفته الفقيه خامنئي المجرم وهو شيخ الدجالين في عصر النبوات المحسوبة على ال البيت الاطهار وهم منها براء براءة الذئب من دم يوسف..


غريب وعجيب انه كلما حصل شلال من الدم في أي منطقة من العراق يتناسى الاعلام كل الاعلام المعادي لحقوق البشرحقيقة مفاتيح الجنة الخمينية ولاسباب شيطانية معروفة ومن ثم يتوجه ذات الاعلام الى اتهام القاعدة الارهابية وفلول النظام السابق والبعثيين الصداميين؟؟؟!!!


مقولة سمجة لابعاد عقول البسطاء والسذج من الناس عن حقيقة ما يجري من اسباب الموت ومن هو المجرم الحقيقي دون فحص جثة الضحية ؟اسطوانة مشروخة ما عادت اسماع الكثير من اصحاب الوعي والذاكرة الممتازة ان تصدقها فلقد فقدت بريقها الاول بعيد الاحتلال عندما هتف الكثير من ان العراقيين قد تحرروا من الدكتاورية ومن الة الموت التي استخدمها الحكم الوطني قبل الاحتلال؟؟؟!!!ترى من يأتينا ببينة ان له مجنى عليه من قبل النظام السابق بدون وجه حق وبدون محاكمة وبدون امر قاضي وبدون شاهد ودليل على القاء القبض على متهم وهو المختار على الاقل؟ كل الذين تم محاسبتهم وقضي عليهم اما بالسجن او الاعدام من قبل النظام السابق هم اما لصوص او من اصحاب السوابق او من المتامرين على الدولة او من الجواسيس والعملاء او من المتلاعبين بقوت الشعب او من الغوغاء او الذين قاتلوا الدولة وكل ردود الدولة تجاه تلك المجاميع هي دستورية حسب القوانين العالمية والشرع والعرف..


اليوم حملة مفاتيح الجنة يسرحون ويمرحون على حل شعرهم في العراق العظيم وفي غفلة من الزمن والعقول وعليه علينا وعلى كل اصحاب الذاكرة الممتازة من العراقيين والعرب والعالم الخجول ان يتوقع ما هو واجب هؤلاء رواد جنة خميني في العراق؟سيما ان العراق في حالة احتلال وفي حالة حرب بين المحتل وبين المقاومة فضلا عن انه امسى بلد مدمر فلم يعد بلد سياحي لا من الناحية الجمالية ولا من الناحية الامنية..اذن هواة جنة خميني لديهم واجب ديني الهي بمقتضى فتوى الههم المقبور خميني وهو قتل العراقيين كطريق سالك يقودهم الى جنة الخلد الخمينية سباحة في شلال الدم العراقي الذي هم فعلوه وهم من اطلقوه وهم من فتح صفائح السدود كي يفيض بتلك الكمية التي اغرقت اهلنا من الشمال الى الجنوب..


لقد تلاقت المصالح وتم احياء الاتفاقيات والمعاهدات وعلى اوجها بين المجوس وبين اليهود والتي كانت على مر التاريخ تستهدف الوجود العربي في العراق وتحاول افراغه من اهله الاصليين واحلال العوائل وحماتهم من المجوس واليهود محلنا ..هذي الدماء الغزيرة التي تراق كل يوم في العراق جاءت بفعل هاتين القوتين التي اقحمتهما اميريكا بقوتها وبريطانيا بدهائها الى داخل العراق من اجل ذبح اهله وتطهيرهم من الوجود اما بقتلهم مباشرة من قبلها او من خلال زرع الفتن بين مكونات الشعب العراقي واليهود وعلى مد التاريخ سادة وصناع فتن وغدر عانت منهم الكثير من الشعوب في العالم ومنها الشعب العربي..


حاشا البعثيون من قتل العراقيين وهم اهلهم ومادتهم كون البعثيون علمانيي التفكير والممارسة التنظيمية واسلوب الحكم فلماذا ومن يصدق انهم يقتلون شعبهم ويهدمون الجوامع والصوامع والحسينيات ودور العبادة ؟وهل فعلوا ذلك ومنذ تأسيس حزب البعث قبل اكثر من ستين عاما؟البعثيون يقاتلون بالسلاح من يقاتلهم من خلال قواهم العسكرية المهنية والمدنية المدربة على القتال الشعبي وتوزيع المسؤوليات وظمن منهج قتالي تبيحه كل الشرائع السماوية وقوانين الارض واعراف الناس المقبولة ..القتل الذي يحصل اليوم في العراق مسؤولة عنها مجاميع اصحاب مفاتيح الجنة وعصابات الموساد وشركاتهم الامنية التي تخطط في داخل قواعد المحتل وتحت حمايتهم فلقد انكشف كل شئ للعراقيين وما عادت هناك اسرار ليتوكأ عليها الاعلام المعادي للمد الوطني ومقاومته الباسلة التي اظنت المحتلين وفجعتهم بدخولهم العراق موطن الاباة ( وموطن الرجال الاشرار وموطن الهنود الحمر كما يصفهم المحتل)..


اما ما يقال ان المسؤول عن التفجيرات والدماء فهي القاعدة فالاجابة بسيطة على هذا الظن وهذا السؤوال حيث ان العراق كان خاليا قبل الاحتلال من شئ اسمه قاعدة وشئ اسمه ارهاب وشئ اسمه تفخيخ وشئ اسمه القتل الجماعي في الاحياء السكنية,وعليه ان كانت هناك قاعدة في العراق ترى من الذي جاء بها الى هنا مع المحتل ومن الذي يمولها طالما هي ليست من تاريخ البعث بشئ ولا ناقة له بها ولا جمل كون البعث لا يتفق مع تسييس الدين وفي ذات الوقت ضد التطرف الديني ومهما كان نوعه..اذن القاعدة وليدة احتلال ولم تخرج من رحم البعث كون القاعدة تكفر البعثيين اصلا وترفض الحكم الوطني او القومي ..اذن ان يقرن الاعلام المعادي بين الفكر البعثي وميدان افعاله بالقاعدة فتلك اكذوبة ما عادت تنفع من راحت تسيل تحت اقدامهم المياه لتجرفهم الى اعماق المحيطات غذاءا للحيتان وليصبحوا وصمة عار في جبين الانسانية التي وفرت لهم فرصة ذبح العراقيين..

 

 





الاربعاء٢٦ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الوليد العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة