شبكة ذي قار
عـاجـل










يا ابناء شعبنا العراقي الابي

يا انصار الحق والعدالة اينما كنتم

لقد شاعت في وسائل الاعلام المختلفة تسميات الجرائم اليومية التي يتعرض لها الابرياء من ابناء شعبنا واحتلت ايام الاسبوع عناوين بارزة ( الجمعة الحزينة , والثلاثاء الدامي وووووووو ) وبات مشهد الابادة البشرية ظاهرة عنوانها الاساسي كل ايام الاحتلال ومنذ ان دخلت فيها قطعان الوحوش المفترسة لتمزق اشلاء البشر وتدمر وسائل عيشهم وحياتهم .

 

ان اقتحام كنسية سيدة النجاة من قبل ارهابين ينتمون الى القاعدة ولديهم مطاليب باطلاق سرح سجناء ومعتقلين في العراق ومصر هو الاسلوب المعروف من الكذب والخداع الذي اعتادت عليه وسائل اعلام العدو وفرق الموت التي يقودها المجرم نوري مالكي لتبرير جرائم القتل والتصفيات وجعلها تأخذ هويتها وطابعها الطائفي المقيت فان عملية اقتحام الكنسية الاهوج وقتل كل الرهائن بمن فيهم القائمين بالعملية هو المخطط الذي ارادوا من وراءه دفن آثار ومعالم الجريمة , وجاءت التفجيرات المتزامنة باكثر من عشرين سيارة مفخخة توزعت على مناطق مختلفة وحساسة غطت العاصمة لتسفر بحصيلة اجرامية للاكثر من 450 قتيل وجريح , ان هذة التفجيرات التي تم التخطيط لها بهذا الحجم الواسع جاءت بهدف خلط الاوراق على جريمة اقتحام كنسية سيدة النجاة بحيث ينظر اليها من انها انتقام مقابل ذو طابع يستهدف ليس المسيحيين فقط وانما غيرهم والنتيجة كلها هي جرائم تهدف الى استنزاف المجتمع العراقي وخلق حالة الخوف والذعر والفوضى مما قد  يدفع الناس الى الهجرة خارج البلد ليحل مكانهم الالاف من الايرانيين , والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تم رفع تاشيرة الدخول بين العراق وايران فقط من بين كل دول الجوار ؟؟ ولماذا لم ترفع التاشيرة بين بلدان عربية بالمثل ؟ ان الجواب واضح لكل ذي بصر وبصيرة هو فتح الحدود على مصراعيها امام موجات من فرق الموت الايرانية وعصابات جيش القدس لتقوم باعمالها التخريبية واشاعة الفوضى والدمار في عموم البلاد  .

                     

لقد شاعت اسئلة مشروعة كثيرة بين اوساط الناس وفي وسائل الاعلام حول كيفية دخول السيارات المفخخة الى اماكن محصنة في بغداد مثل الكرادة او غيرها وبهذا العدد الكبير لعشرين سيارة مفخخة ولم يتم اكتشافها من قبل السيطرات واجهزة المراقبة الامنية المنتشرة في كل شارع والتي يتفاخر المسؤولين , رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع وتصريحاتهم الممجوجة عن تحسن الوضع الامني في بغداد . ان غالبية الاراء سواء في الشارع العراقي او خارجه تؤكد وترجح انها من نشاطات فرق الموت الايرانية وجيش القدس والعصابات التي يشرف عليها نوري المالكي والمترابطة في نشاطاتها وتنسيق خططها الاجرامية على اعلى المستويات . ان هذة الفرق تتنقل بحرية تامة وتحت غطاء الاجهزة الامنية والادارية الغير خاضعة للمراقبة والتفتيش , وان جميع البيانات التي تعلن مسؤوليتها عن الجرائم تنسب الى تنظيم القاعدة او التكفيريين وهو اسلوب مفضوح وكاذب وبائس لا ينطلي الا على الاغبياء , ان القاعدة هي الان عصابات ايرانية مدربة ومسلحة تنشط في مختلف الاقطار العربية وتقوم بتنفيذ مخططاتها الاجرامية تحت مسمى القاعدة , وليس من الصعب ان تنشر وتنسب بيانات لن يسئل عنها من هو الذي ورائها وفي هذا الفضاء الاعلامي الالكتروني الواسع , ان نسب الجرائم الى القاعدة هو طريقة اعلامية باتت مكشوفة وان من يقف وراء هذة البيانات هو جهاز مخابراتي  ايراني متخصص بهذا الشان من اجل التموية وابعاد الانظار عن فرق الموت وجيش القدس الايراني وتوابعهم التابعين لحزب الدعوة والمجلس الاعلى وعصابات مقتدى الصدر التي عادت بفضل الصفة السياسية بين المجرم المالكي والدعي المجرم مقتدى الصدر للقبول بترشيح المالكي وتجديد رئاسته وبعد ان تنسى مقتدى الصدر ما حل باعوانه المغفلين والجهلة من قتل واعتقال في مناطق الجنوب والوسط . 

 

ان حزبنا الشيوعي العراقي سبق له وان حذر ونبه كثيرا في بياناته عن تنامي مخاطرالدور الايراني التخريبي في العراق والمنطقة عموما , وان ما يجري من تدخلات بالعراق خاصة يهدد وحدة واستقرار ومستقبل البلاد , فعلى كافة القوى الوطنية العراقية المعارضة وفي طليعتها المقاومة الوطنية العراقية اتخاذ المواقف الفعالة في التصدي لهذا التهديد الخطير والوقوف بحزم بوجه ايران والداعمين الى نفوذ ايران وهي شبكة كيانات من المرتزقة والماجورين الذين تمدهم ايران بالدعم المادي والعسكري وموزعين  في المنطقة , كما ان الادارة الامريكية تتحمل كامل المسؤولية عن التغلل الايراني في العراق وهي على معرفة تامة بحقائق هذا التغلل والنفوذ  ويتم هذا بتنسيق وتعاون واضح بينهما, ولكن تحت غطاء من العداء الاعلامي الزائف  والخطابات التي تفضحها الممارسات والاعمال على ارض الواقع وبالاخص شراكتها في احتلال العراق وقتل ابنائه ونهب ثرواته .

 

ان جرائم الابادة الجماعية للابناء شعبنا تتحملها الادارة الامريكية وعملائها وهي المسئولة بصورة كاملة قانونياً عما يحصل , ولهذا نطالب المجتمع الدولي والمؤسسات القانونية المدافعة عن حقوق الانسان وفي مقدمة ذلك مجلس الامن الدولي ان يتخذ الاجراءات والتدابير العاجلة لوضع حد للاحتلال وسلطته التي ما زالت مغلة بجرائمها اليومية ضد ابناء العراق , والعمل على تشكيل لجنة تحقيق دولية نزيهة ومحايدة للتحقيق بكل الجرائم الحاصلة في ظل الاحتلال وتقديم هؤلاء الى محكمة دولية وعلى راسهم المجرم نوري المالكي وعصاباته وشركائه المدعومين من النظام الايراني . ان مجلس الامن وامام جلسته المزمع انعقادها يوم الثلاثاء الموافق 9/11 /2010  والتي دعت اليها فرنسا لتدارس تداعيات الوضع السياسي في العراق نأمل من ان لا تكون مجرد جلسة تنديدات خجولة وعابرة على حساب ارواح الالاف من الابرياء , ان مجلس الامن عندما اتخذ قراره في تشكيل محكمة دولية على اثر اغتيال رفيق الحريري , يقف امام ظاهرة خطيرة هي ( ظاهرة ابادة بشرية في العراق ) وعلية ان يبرهن بمصداقية ويمارس دوره وصلاحياته بعيدا عن ازدواجية المعايير, فان ارواح الالاف التي ذهبت ضحايا تفجيرات اجرامية ومعروفة بوقائعها وشواهدها وادلتها والتي فضحتها الوثائق السرية المنشورة على موقع ويكيليكس وهي توثق صور الجرائم المرتكبة في زمن الاحتلال وتشير الى من يقف ورائها , ان ذلك يحتم على مجلس الامن ومنظمات حقوق الانسان تجعل الجميع امام مسئولية استثنائية كاملة للنظر في تداعيات الوضع السياسي والانساني الخطير الذي يتهدد حياة العراقيين . ان حزبنا الشيوعي العراقي يضم صوته الى كل الاصوات التي تطالب بمحاكمة المجرمين في العراق على ما اقترفوه من جرائم نعدها ونعتبرها جرائم ابادة بشرية لا يمكن السكوت عنها ابداً .

 

ان حزبنا الشيوعي العراقي في الوقت الذي يستنكر بشدة ويدين  كل الاعمال الاجرامية التي تطال ابناء شعبنا العراقي يتقدم بتعازيه ومواساته الحارة الى كافة ذوي الضحايا من شهداء وجرحى ومتضررين ابرياء . وندعو الجميع الى تفويت الفرصة على اعدائنا من خلال ترسيخ وحدة القوى الوطنية العراقية ورص الصفوف والطاقات والتفافهم حول مقاومتهم الوطنية العراقية الباسلة التي سيكون لها الموقف الحاسم والنهائي في تطهير البلاد من دنس الاحتلال واعوانه الاشرار .

 

ان حزبنا يدعو الى استنهاض الجماهير الشعبية وتصعيدها مواقف الرفض والادانة الى العملية السياسية المخابراتية الفاشلة والتي نزعت ما تبقى من اقنعة اكاذيبها عن  الديمقراطية والحرية المزعومة التي وعد الاحتلال بها العراقيين بعد ان تكشفت حقيقة دعاة المظلومية ومدى خبثهم وحقارتهم وفاسدهم .

 

 

الحزب الشيوعي العراقي

اللجنة القيادية

هيئة النشر والاعلام

 

بغـــــــــداد

٠٧ / تشرين الثاني / ٢٠١٠

 

 





الاحد٠١ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة