شبكة ذي قار
عـاجـل










اطلعت مصادفة على بيان المكتب الاعلامي لما يسمى بلواء اليوم الموعود* يستعرض فيه مسيرة الجيش الاسلامي منتقدا اياه بالوقوع في فخ الاحتلال واتهام قياداته بأرتباطات مشبوهه امريكيا وخليجيا الى ان يصل البيان بخلاصه تسقيطيه لهذا الجيش من خندق المقاومه واصفا اياه سعيه للمشاركه في العمليه السياسيه وكأن قائد اليوم الموعود ( دام ظله في قم ) لم يشارك منذ تشكيل حكومة الاحتلال الاولى في مايسمى بالعمليه السياسيه والانتخابات تحت عنوان مايسمى بالتيار الصدري .. وانا هنا ليس بمعرض الدفاع اواتهام الجيش الاسلامي انما اردت أن اقف على الدوافع وراء هذا البيان سيما واني اول مره اطلع على بياناته وكنت اصنفه دائما من اذرع ايران في العراق التي لم تدع جانبا الا وكانت لها يد فيه بعملية سيطره كامله على المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي العراقي وخاصة الاحزاب الطائفيه التي انشأتها ايران في جانبها او داخل العراق وكلنا يتذكر صولة الفرسان وموقف مقتدى منها ومن المالكي وانتهت بدعمه والتحالف معه بتوجيه قاسم سليماني ولم يعد هذا الامر خافيا على احد وقد تحدثنا وتحث غيرنا من الكتاب عن هذا الامر مرارا وتكرارا ومنذ اكثر من اربعة سنوات . الا اني وانا اطالع بيان هذا اللواء الموعود اجد تشابها مع قصة كوبيس الاسم المستعار للجزائري بلحاج الجيلالي عبد القادر التي سبق ان كتب عنه الاستاذ محمد زيدان بأسهاب وأستندت عليه في اكثر من مقال سابق لي للمقاربه بتشابه اساليب القوى الاستعماريه في اختراقها لقوى المقاومه وكوبيس المذكور من مواليد مدينة زدين بعين الدفلى ، تخرج من مدرسة صف الضباط بشرشال برتبة عريف لكونه من العائلات الكبرى المرتبطة بالسلطة الفرنسية انظم إلى حركة انتصار الحريات الديمقراطية ثم المنظمة الخاصة ، اعتقل سنة 1950 بعد اكتشاف أمر المنظمة و سجن بالبليدة ، لكنه على عكس باقي المناضلين اعترف في التحقيق بأسماء قادة التنظيم …

 

أطلق سراحه بعد أن ضمنت السلطات الفرنسية ولاءه بها ( تم تجنيده ) ,عند اندلاع الثورة انضم إلى صف المصاليين و كوّن قوة عسكرية معتمدا التمويه وشكل فصيلا جهاديا ؟ و كان يتلقى التعليمات و المساعدات من الجيش الفرنسي . حدثت عدة اشتباكات بينه وبين وحدات جيش التحرير الوطني متهما جيش التحرير بالشيوعيه وخاض ضدهم معارك عديده وعنيفه ، ولما أدرك جنوده حقيقته التحق كثير منهم بصفوف جيش التحرير ... تحالف مع الباشاغا بوعلام عميل فرنسا و أصبح يشكل خطرا على مجاهدي الولاية الرابعة ، فتكفل سي أحمد بوقرة بالقضاء عليه ، و تمكن من استقطاب الكثير من جنود كوبيس الذين التحقوا بالثورة بعد أن اشترط عليهم سي احمد بوقرة التخلص من كوبيس الموعود الذي اغتيل من طرف جنوده في 28 ابريل1957. من هنا فأن لواء كوبيس الموعود يمارس نفس دور لواء كوبيس الجزائري مع الاختلاف أن الاول لصالح الاحتلال الايراني والثاني لصالح للاحتلال الفرنسي ولانستبعد من يعمل لاطراف اخرى من اجل ضرب المقاومه من داخلها , فمتى يتخلص عناصره من مؤسس لواء اليوم الموعود ويعودون الى صف المقاومه الحقيقيه ؟

 

ولكي تتضح الامور اكثر سأورد ما اعتقده عن هذا اللواء الموعود وكما يلي :

 

-1- أن هذا اللواء ينفذ عمليات لصالح اجندات ايرانيه ويعد احد الاوراق الجوكر بيدها لتحقيق عدة اغراض اهمها:- أ- ذر الرماد في عيون (الشيعه) بأننا نقاوم المحتل .

 

ب- ورقه ايرانيه للضغط على امريكا في صراع النفوذ بينهما بدليل أن (القائد الاعلى لليوم الموعود !) مقتدى يقيم في قم . ج- احتواء الوطنيين (الشيعه) المتحفزين لقتال العدو.

 

2- في الوقت الذي كشفت اوراق عصائب اهل الحق بقيادة قيس الخزعلي والذي تم الافراج عنه بصفقة اطلاق سراح الرهائن البريطانيين في زينونه واصبح ورقه محروقه تبرأ مقتدى منهم بما يجعل هذا الموعود وعدا مهما لاستغفال الكثير من المواطنيين .

 

3- يعد امتداد لجيش المهدي الذي رسمت له ادوار مختلفة ابرزها عمليات التطهير الطائفي والذي تم تسوية اموره بصفقه ايضا بعد بيع اسلحته وتهريب ابرز عناصره الى ايران ولبنان وسوريا والى المحافظات الجنوبيه مع الابقاء على اعداد غير بارزه رغم تورطها بالجرائم ودمجت بما يسمى منظمه سياسيه على غرار فيلق بدر ( منظمة بدر ) الذي يؤدي نفس الادوار بعد دمج اغلب عناصره بالجيش والشرطه عدا فرق الموق التي تعمل تحت وصاية وتوجيه الحرس الثوري الايراني ايضا .

 

 4- وهنا نعود الى اهداف البيان

 

أ- اعطاء مصداقيه لفصيله من خلال سرده تطور ونشوء الجيش الاسلامي وعلاقته بحماس وجامع والمكتب السياسي للمقاومه بدقه عاليه وخاصه فيما يتعلق بالدول الداعمه السعوديه وقطر

 

ب- اظهار حرصهم على المقاومه في العراق. ج- تعميق الانقسام بين حاضنة المقاومه (السنيه).

 

د- الإيحاء بصدقية مقاومة (لواء اليوم الموعود ) للاحتلال ولاهداف وطنيه بينما هو يعمل لاجندات فارسيه صرفه. هـ- اعطاء تبريرات لحملات جيش المهدي الطائفيه وتصويرها دفاعا عن النفس ضد اطراف معلومه في حين ان جرائمهم كانت عشوائيه ضد ( السنه ) بل وحتى الشيعه الوطنيين في عملية خلط للاوراق و- التنصل من استخدام الهاونات ضد الاحياء السكنيه للمناطق الحاضنه للمقاومه مع العلم أن كاتب هذه السطور قد شاهد اكثر من زعنفة لقنبرة هاون مكتوب عليها ساخت ايران حديثه الصنع يطلقها افراد هذا الجيش وتم تصوير قسما منها .

 

ز- يتخذ من المقاومه عنوان له لتبيض صفحته رغم مشاركته بجرائم الاباده الجماعيه .

 

5- ملاحظات متفرقه وابرزها كثرة الاخطاء الاملائيه للبيان بما يوحي بأن كاتبه فارسي او أن مكتبهم الاعلامي ذو مستوى ثقافي ضحل كما أن توقيت الكشف عن هذه المعلومات له اهدافه الخاصه بأجندات ايران وعملائها خاصة فيما يتعلق بتشكيل الحكومه وما يسمى بالمصالحه الوطنيه .اما اشاراته لاسلوب تزوير العمليات المصوره للجيش الاسلامي دليل على اتباعه لها ولهم اليد الطولى بذلك .وفي الختام نقول لايمكن للمجرم أن يكون مقاوما وأن صدق , تماشيا مع مقولة كذب المنجمون ولو صدقوا .

 

http://aljihadonline.com/details-59.html*

 

 





الخميس٢٦ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فيصل الجنيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة