شبكة ذي قار
عـاجـل










محتلين اثنان رئيسان للعراق متفقين من قبل الغزو على استراتيجية تقسيم العراق كهدف هما امريكا وايران  , فامريكا رفعت هذا الشعار منذ قبل الغزو اما مجوس ايران فانهم لم يصرحوا بهذا الشيء علنيا وانما اعتبروه كخير من لا شيء , غالبا كان مسعاهم تحويل العراق كاملا صفويا لذلك استعملوا نفس الاسلوب الصفوي وتجربتهم السابقة بداخل ايران في العراق بواسطة  مخربيهم  وعملائهم وميليشيا تهم ونفذو التقتيل والتشريد والتهجير  ,

 

لكن اختلاف الزمان واختلاف الشعب وصموده ومنهج اللا عنصرية ولا طائفية الذي تربوا عليهما والتطور العلمي افشل طموح ايران بتحويل العراق الى الدولة الصفوية المجوسية الثانية  تمهيدا لابتلاع  دول الخليج العربي .

 

وعندما جاءت نتيجة ما يسمى بالانتخابات التي شارك بها جميع المؤيدين من عنصريين وطائفين موالين لايران وامريكا وبعض ممن ينطبق عليهم معنى المثال القائل يا بلادي نامي نامي حرستك الهة الطعام  بنتائج عكسية اثبتت للمجوس قبل غيرهم ان العراق وشعبه لا يمكن ان يتم التلاعب به وتغييره وفق اهوائهم المريضة الصفراء .

 

صفويي ايران يعتبرون خسارة عملائهم  المعممين المباشرين خسارة فادحة ومباشرة بل انها خسارة لهم بالدرجة الاولى ولتخطيطهم وطموحاتهم فكان رفضهم مباشر وقوي وصريح لقائمة من لا خيار له الا القبول بما يرمى له علاوي  واعتبروها قائمة تخص السنة بواجهة شيعية مطعمة وليس بفسيفساء منوعة  ذلك السبب الذي خلى المنتخبين يختاروها بعدما يأسوا صلاح  عملاء ايران المعممين طول مدة تنصيبهم من المحتل . لذلك فتهم سعوا جاهدين على ايجاد سيناريو يخدم نفوسهم المريضة وطموحهم هذا وكانت جميع الخيارات التي وضعوها تخدم مسعاهم الاستراتيجي ,والخياران اللذان يركزون عليهما هما :

 

  اما ان يؤخذ العراق بكامل جريرته حسب رؤيتهم مرغمين باعتباره دولة ظل للدولة الصفوية ومن يختلف منهم عنها ( من عملاء المحتل المشاركين بسلطته ) هم بالاساس راضون وذليلون لا يخرجون الا بفتات مصلحي لا يعدوا ان يضمحل نتيجة سياسات  الخداع و الزحف الممنهج المستمر للمدن المنيعة .وهي خطة طويلة الامد .

 

●  او ان يحافظوا على ما بايديهم من محافظات تم الاستيلاء عليها بالتقتيل والتهجير وطائفيا نتيجة جهل الكثير من ساكنيها باهداف المجوس الصفويين ونتيجة تأثير ميليشيات الاجرام المرتبطة ( مداخلة بسيطة وسريعة ندرجها هنا لربما يسأل سائل كيف اوفق في استعمال كلمة مجوسي وصفوي في ان واحد  وهي قصة بسيطة تاريخية فبعدما انتصر العرب المسلمين على مجوس ايران اختاروا طريقا للانتقام من العرب بواسطة تحولهم الى صفوييين محرفين للمذهب الشيعي وهم بذلك حسب مفهومنا هم مجوسي الاصل صفويي الطابع والشكل . ) لذلك فان هذه المحافظات ستكون قاعدة الانطلاق لبلع بقية المحافظات الواحدة تلو الاخرى .

 

ومن الطبيعي ايضا ان تقوم بتحفيز او جعل الاخرين من سنة واكراد و مستقلين يقبلون بفكرة التقسيم مجبرين حتى وان كانوا يعلنون صراحة انهم ضدها وطبعا مثلما جعلوا القاعدة تشارك في تقسيم محافظات العراق بادعائها مناطق محددة سنية تحت سيطرتهم سيجعلون عملائهم المشاركين بالعملية السياسية للمحتلين من السنة هم البادؤون في طلب التقسيم بحجة الحفاظ على مكتسبات وخيرات هذه المناطق فيدراليا ! وستبقى بغداد دائما محور الصراع الطائفي العنصري البغيض ذلك ان تكاثر وانتقال حثالات من الصدريين اللصوص والايرانيين المجنسين سيقلب ميزان الثقل السكاني فيها . لكن الصراع سيتحول ربما الى صراع كردي سني فاذا دعت الاحزاب السنية بفيدرالية على اساس مذهبي فانهم سيأخذون كركوك من الاكراد و تبقى الاقلية الكردية والتركمان تابعين لفيدرالية مدن السنة ولا ارى مشكلة مع التركمان  رغم وجود اقلية شيعية بينهم الا ان غالبيتهم يميلون طائفيا اثنيا وليس مذهبيا لان ذلك سيخدمهم بالتخلص من النفوذ والاطماع الكردية  في السيطرة على كركوك .

 

هذا المخطط برأي هو السائد والمختار والمطروح على طاولة حكم العملاء  لذلك فان صراع الكلاب المسعورة سيستمر حتى لو اتفقوا على توزيع ميراث اجيال العراقيين وخيراتهم - التي منحهم اياها الباريء عز وجل - فيما بينهم .

 

وسيبقى غالبية الشعب العراقي ممن يفضلون اشغال انفسهم وافواههم بالطعام على الاحتجاج او الكلام .! ما داموا بعيدون عن الانضمام للمجاهدين ابطال المقاومة المسلحة العراقية او دعمهم.

 

 





الاحد٣٠ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٥ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة