شبكة ذي قار
عـاجـل










 

السلام على فلسطين وعلى أهلها

السلام على أقصاها

السلام على جبالها

السلام على سهلها وغورها

السلام على بحرها

السلام على مدنها

السلام على قراها

السلام على مخيماتها

السلام على حجارتها و شجرها

السلام على زهورها وعلى كل نبتة وذرة تراب فيها

 

السلام على كرملها وما أدراك ما كرملها الذي وصل غضبه مداه على الغاصبين اللصوص الذين سرقوه ودنسوه وأذلوه وحولوه إلى مواخير وأندية للبغاء والمثلية ومعتقلات وسجون للظلم والتعذيب لأصحاب فلسطين الشرعيين، فها هوجبل الكرمل لم يعد يحتمل فساد اليهود اللصوص وظلمهم وقهرهم لأهله وأصحابه، ولم يعد يحتمل ألام اشتياقه لهم وطول غيابهم عنه، فهاهو ينوء ويتململ من هذا الحمل الثقيل ليشتعل بنيران ثائرة غاضبة تكاد تميز من الغيظ، لها شهيق وهي تفور، تزحف مزمجرة على كل ما يمت إلى اللصوص الغاصبين بصلة لتأكله بألسنتها، فهذه الألسنة المزمجرة الغاضبة أول ما التهمت أربعين سجانا كانوا عائدين من سجن الدامون وسجن عتليت الرهيبين الذين لم يعد يحتمل الكرمل وجودهما على ظهره بعد أن كانوا يمارسون اشد أنواع الظلم والعذاب ضد المعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني من الرجال والنساء، فسجن الدامون تعتقل فيه النساء الفلسطينيات المسلمات العفيفات الطاهرات، ولقيت قائدة شرطة حيفا العقيد (اليهودية أهوفا تومر) مصرعها،متأثرة بجراح أصيبت بها يوم الخميس الماضي،عندما كانت تتقدم موكب للشرطة الكيان الغاصب في محاولات نقل الأسرى من سجن الدامون في جبل الكر مل الذي اندلعت فيه الحرائق، يشار إلى أن "أهوفا" من مواليد الاتحاد السوفيتي وتبلغ من العمر 52 سنة وقدمت إلى فلسطين وهي طفلة، وكانت المرأة الأولى التي تتولى قائدة محطة شرطة كبيرة، ويقع تحت مسئوليتها 500 شرطي وضابط، وكانت العقيد "أهوفا" قد أصيبت في الساعات الأولى لاندلاع الحريق بجراح بالغة.

 

فهاهو الله ينتقم من هؤلاء الجلاوزة الذين لا يعرفون الشفقة ولا الرحمة والذين حرقوا أطفال غزة فحرقهم الله، وها هو كيان الغاصبين اللصوص بكل إمكانياته يقف مرعوبا عاجزاً أمام ثورة نيران وغضب الكرمل الشامخ الأشم، وهاهو زعيم اللصوص (نتن ياهو) يُصرح وكأنه يتحدث عن معركة حامية الوطيس أوهجوم يتعرض له كيانه الغاصب حيث يقول (من الواضح إن كسب معركة إخماد النيران سيتم في الجو)، وها هو يستنجد بالعالم من حوله لإخماد ثورته التي وصل لهيبها إلى عنان السماء، فترسل له أمريكا أضخم طائرة في العالم مختصة بإطفاء الحرائق للمساهمة في إخمادها، وبمجرد وصولها تصاب بخلل فني يمنعها من القيام بمهمتها وكذلك أرسلت له روسيا ومعظم الدول الأوروبية أضخم طائراتها المختصة بإطفاء الحرائق، وهاهوالمسؤول عن إدارة المطافئ في كيان اللصوص (شيمون روماح) يُصرح في ثالث يوم لاندلاع نيران ثورة الكرمل (في هذه المرحلة ما زلنا بعيدين عن احتواء الحريق ولسنا نحن الذين نسيطر عليه بل هو الذي يسيطر علينا)، فما جرى على الكرمل الشامخ الأشم ليس حريق بل حقا أنها ثورة غضب ضد اللصوص الغاصبين، فالكرمل يريد أن يقول لهم من خلالها بأنه يلفظهم ولم يعد يحتمل وجودهم على صعيده المبارك وعلى جميع صعيد أرض فلسطين المباركة ولم يعد يطيق ظلمهم وتعذيبهم لأهلة وأصحابه الشرعيين، وان كل فلسطين تلفظهم وستبقى تلفظهم حتى تلفظهم نهائياً في يوم من الأيام كما لفظت دولة الصليبيين، وأن كيانكم هش وأوهن من بيت العنكبوت وبأنه اعجز من أن يقف أمام ثورة جبل كجبل الكرمل، فالسلام على جبل الكرمل الأشم أيها الجبل الثائر الغاضب يا رمز فلسطين، إن أهلك وأصحابك الذين اشتقت إليهم واشتاقوا إليك والذين يتغنون بجمالك وسحرك وشموخك والذين يُسمون باسمك كل مؤسسات الإبداع لديهم والمحرومون منك ومن جمالك ومن ظلك الممدود ومن مائك المسكوب ومن ذراك الشامخة الشماء ومن بحرهم الذي يداعبك كل يوم يرنون إليك وهم ينتظرون يوم العودة إلى أحضانك على أحر من الجمر، فإننا نقول لك وبكل إيمان واعتقاد جازم لاريب فيه بأننا وإياك على موعد مع النصر والتحرير، فيوم خلاصك لن يكون بعيدا بأذن الله ونعدك بأننا يومئذ سنزرع بدل كل شجرة من أشجارك المباركة التي قدمتها في لهيب ثورة غضبك شجرة زيتون مباركة ليأكل من زيتونها وزيتها المبارك جميع اهلك وأصحابك، فشجرة الزيتون يحقد عليها هؤلاء الظالمون شذاذ الآفاق لأنها تذكرهم بأن مثل وجودهم في فلسطين كمثل شجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار، وبأننا نحن أصحاب الأرض ومثل حقنا في فلسطين كمثل شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، فشجرة الزيتون المباركة تعبر عن عمق جذورنا في ارض فلسطين المباركة، ويا أيها الجبل الشامخ الأشم إن كل شجرة سنزرعها فيك ستحمل اسم شهيد سقط من أول القرن العشرين دفاعا عن فلسطين ومن اجل تحريرها وفي مواجهة اللصوص المغتصبين أصحاب المشروع اليهودي، وباسم كل جندي من جنود التحرير القادمين على الطريق وكأني أنظر إليهم من وراء الأفق وهم يتسلقون سفوحك وهضابك وهم يُهللون ويُكبرون ليزرعوا فوق ذراك وقمتك الشماء(راية الله اكبر)خفاقة لتعود موحدا لله رب العالمين شامخا زاهيا حراً طاهراً ليلتقي معك أهلك وأحبتك الذين حرمت منهم وحرموا منك على صعيدك المبارك فتفرح بهم ويفرحون بك، وان هذا اليوم قريب واقرب مما يظنون،

 

فسلام عليك يا جبل الكرمل أيها الجبل الثأر الشامخ الأشم والسلام على حيفا والسلام على فلسطين والسلام على أهلها ولا بد من قمة الكرمل الشماء مهما طال المشوار

 

(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَيَّ مُنقَلَب يَنقَلِبُونَ) الشعراء: 227{

 

 

bauodtamimi@hotmail.com

bauodtamimi@yahoo.com

bauodtamimi85@yahoo.com

 

 





الخميس٠٣ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد أسعد بيوض التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة