شبكة ذي قار
عـاجـل










نعم .. هم اخوتنا سكنوا العراق قبل 2000 سنة هكذا ينظر لهم في بلد الأديان والقوميات واللغات والأعراق والحضارات المتعددة . لم نسمع يوما ان احدا حملهم وزرالاحتلال وتصرفاته بسبب دينهم , الجميع يعرفهم ابرياء ليس لهم علاقه بتصرفات المحتل الأمريكي في العراق , استهدفهم الاحتلال مثلما استهدف باقي اطياف الشعب وكان لهم شرف الدفاع عن بلدهم .. نعم انهم اخوتنا انخرطوا معنا نحن المسلمون في تيارات سياسية عريضه حملت على عاتقها الدفاع عن حرية الأمة العربيه وكرامتها، وقدموا قوافل الشهداء في سبيل هذه الرسالة .. لم يكن في مخيلتهم ان وضعهم الامني في بلدهم العراق سيتدهور يوما ما الى هذا الحد.. اود ان اروي بشكل موجز ( للتاريخ ) وللاخ القارئ الكريم عن حادثة قتل وقعت ايام عهد الحكم الوطني قبل الاحتلال في منطقة الاثوريين ( التي يسكنها الغالبيه من اخواننا المسيح ) حيث تقع في حي الدوره بالعاصمة بغداد .. المجني عليه كان شاب مسيحي من اهالي منطقة (الاثوريين ) والجاني .. شاب (س..  العلكاوي) صاحب محل كماليات يسكن نفس منطقة الدوره .. اصله من مدينة تكريت .. يدعي الشاب المسيحي ان صاحب الكماليات ( العلكاوي ) قد تحرش باخته بالقول السئ فقط .. بداية الامر تشاجر الاثنين عاد الشاب المسيحي الى داره ليعود ثانية ومعه ثله من الشبان المسيح وبايديهم سكاكين وعصي ( والذي يسكن منطقة الدوره يعرف كيف ان هؤلاء الشبان المسيح يمتازون بالقوة والشراسه) هجموا على صاحب محل الكماليات فماكان من الشاب العلكاوي الاان يستعين بمسدسه للدفاع عن نفسه (وكان المسدس عنده في المحل وفيه رخصة بالحيازة والحمل ).. حدث ان اطلق اطلاقه واحده لغرض ايقافهم لدفع الاذى عن نفسه حتى لايصلوه .. شاء القدر ان وقعت الاطلاقة الملعونه بالشاب المسيحي فاصابته وتوفى بالطريق قبل ايصاله الى المستشفى ..

 

اودع الشاب العلكاوي السجن واحيلت اوراقه للقضاء  بشكل قانوني واذكر حينها كان قاضي جنايات البياع على مااعتقد القاضي عبدالحسين شندل الذي اصبح وزيرا للعدل في حكومة بريمر  .. بدات الوساطات من قبل اهل الجاني لغرض ارضاء الاخوه المسيح وقبر الفتنه بين الطرفين بدفع الفديه ( الفصل العشائري ) عن جريمة القتل وعن جريمة التحرش بالفتاة .. انا كنت من بين الشيوخ الوسطاء بهذا الموضوع وقلنا لهم اضافة الى ذلك نترك الشاب ينال نصيبه العادل من القانون ولاعلاقة لاهله به ..!! من دون علم اخوته الذي أسفوا لما جرى لاحقا ..  قامت العجوز والدة الشاب المسيحي بتقديم عريضه الى السيد الرئيس القائد الشهيد (رحمه الله ) تطلب فيها الحكم بالقصاص العادل من الشاب العلكاوي الذي قتل ولدها . اي تطلب تنفيذ عقوبة الاعدام فيه .  (عندما قرأ السيد الرئيس طلب العجوزالمسيحيه.. غضب كثيرا مستنكرا الحدث  فامر باعدامه ودفنه وتبليغ  ذويه واهله بعدم اقامة مجلس عزاء على روحه .. ظنا من سيادته ان القاتل من اهالي تكريت استضعف الشاب لكونه مسيحي فقتله ) خلال يومين اعدم الشاب التكريتي العلكاوي ودفن في مقبره خان ضاري واعطيت شهادة وفاته ورقم قبره الى اهله بعد ان تمت مواجهتهم له قبل يوم من اعدامه .) كان اخوه الاكبر الحاج خالد العلكاوي احد اصدقائي وقد ذهبت الى دارهم عند سماع الخبر في منطقة اليرموك ( الاربع شوارع ) فلم اجد اي مجلس للعزاء دخلت الدار فاخبرني .. انه يمتثل لاأمر السيد الرئيس بعدم اقامة مجلس فاتحه .. ولم يعلق على الحدث بغير كلمة ( انا لله وانا اليه راجعون .) هكذا كانت حقوقهم مضمونه ولايستطيع احدا ان ينتهك حرماتهم ..!! اما بعد دخول الاحتلال الامريكي وحلفائة العملاء الخونه .. خدم اليهود .. وخدم قم وطهران ..وغزوهم ارض الرافدين .. صدموا الاخوة المسيح  بهبوب رياح عاتيه صفراء اللون عصفت بهم.. خطفت وقتلت قساوستهم واغتالت رجالات دينهم وفجرت كنائسهم وحرقت محلاتهم وسرقت بيوتهم ومجوهراتهم وممتلكاتهم وانتهكت حرماتهم ..!! كنائسهم تكاد تكون فارغه في تراتيل اعياد الميلاد بعد ان هجرها اكثر من نصف مليون مسيحي هربا من جحيم الموت والدمار الذي حل بهم .. نداءات دوليه كثيره تدعوا الى حمايتهم  من الويلات التي فتكت بهم ولكن لافائده ليس هنالك من مجيب .. آخرها  نداءات الاستغاثة من قبل المتحدث باسم البيت الاسود والخارجية الامريكيه.. تصوروا..( ان امريكا الدوله المحتله للعراق احتلالا عسكريا وبيدها الملف الامني وزمام الامورغير قادره على توفير الحمايه للاخوة المسيح .. لذا فهي .. ( تدعوا الحكومة العراقيه العميله .. حكومة ..( حاميها .. حراميها ) شريكتها في قتل ابناء الشعب وتهجيرهم وسلب وهدر حقوقهم الى توفير الحمايه لمسيحيوا العراق . ) (وهذا ما يدعوا الى السخريه ) لذا يتسائل البعض .. من يقف وراء عمليات القتل المنظّمة للمسيحيين في العراق وحرق كنائسهم !! نعم الاجابة واضحه ومعروفه للجميع خاصة بعد وقوع حادث كنيسة سيدة النجاة الاجرامي فقد بدى واضحا  ان الاحتلال وحكومته العميله وبمباركة الصهاينه والفرس المجوس هم من يشجع بل يدعم تلك الاعمال الاجراميه بحق اخواننا المسيح  لغرض ارهابهم وتشريدهم وتهجيرهم من العراق فالجميع غايتهم الاولى هي ارسال رساله الى الراي العام العالمي والى المسيح في العالم بان هذا هو الاسلام المتطرف .. هذا هو اسلام السلفي (اسلام النواصب .. اسلام سفك الدماء .. اسلام القتل والتهجير ) هم العدو لكم فاحذروهم .. هم ( الارهاب حقا ) ولاينبغي التعايش معهم.. !! وكذلك مايسمى بالحكومة العراقيه العميله هي الاخرى تريد ان ترسل الى العالم الاوربي المسيحي انها هي من تحمي المسيحيين وان الاسلام الصفوي هو من يستطيع ان يتعايش مع المسيحيين في حين ان موقفها الصحيح والخفي يتسم بالسلبيه بعدم اتخاذها أي إجراءات امنيه لحماية هذا الجزء الحيوي من الشعب العراقي .. واستطيع القول جازما هي من تدعم وتقود تلك الحملة الاجراميه بواسطة مليشياتها الاجراميه ضد الاخوة المسيح سكان العراق الاصليين بمباركة الاحتلال واليهود الذين عندهم ثأرقديم ضد المسيحيين العراقيين بإعتبارهم أحفاد الأشوريين الذين سبوا اليهود قديما وان دماءهم مطلوبة لامحال.. !! لهذا فقد أصبح من السهل ضربهم و تهجيرهم بعد ان اصبحوا في موقع ضعف ولا احد يدافع عنهم .. لغرض الاستحواذ على مصانعهم وممتلكاتهم وبيوتهم خاصة في مناطق.. الكراده .. والمسبح .. والغدير.. وكمب ساره ..وبغداد الجديده .. وكذلك في باقي المحافظات .. وشرائها بابخس الاثمان بعد ان ارتفعت بشكل مفاجئ القدرات الماديه بطرق غير مشروعه  للعتاكه والشواذ والسراق والحثالات من الذين كانوا يتسكعون في شوارع بغداد وبدخول الاحتلال اصبحوا قادة عصابات وقادة مليشيات مسلحه وبقدرة قادر بعدها انقلبوا بين ليلة وضحاها الى طبقة مترفه يكسوها الثراء فمنهم الوزراء ومنهم القادة الامنيين ومنهم القادة السياسيين ومنهم التجاروالمستوردين حيث اصبحوا من الاغنياء والاثرياء واصحاب رؤوس الاموال .

 

نعم .. انها بركات الاحتلال التي ساعدت على ذلك ..!!  باختصار نقول .. ان من يستهدف المسيحين في العراق اليوم لادين له ولاصلة للاسلام به , ولاصلة له بالاسلام ..!! ان من يستهدف المسيحين في العراق اليوم هم انفسهم الذين يشتمون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويطعنون في شرف ازواجه امهات المؤمنين . ان المستهدفين هم انفسهم الذين  اساؤوا لرموز الايمان .. رموز الاسلام الخلفاء الراشدين .. ابو بكر وعمر وعثمان ( رضوان الله عليهم اجمعين ).. هؤلاء هم انفسهم من ذبح الحسين (رضوان الله عليه) سيد شباب اهل الجنه , ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم, وراحوا يدعون الناس للحزن واللطم والنواح وهم كذب ينوحون من اجل ان يتاجروا بالدموع فهؤلاء هم من يستهدف اخوتنا المسيحيون حيث لايتورعوا عن التجارة بدماء المسيحيين او غيرهم ..!!

 

والله من وراء القصد   

 

 





الثلاثاء٢٩ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٤ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الكريم الشمري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة