شبكة ذي قار
عـاجـل










لفت نظري هذا الكم المزدحم من الزعامات العراقية , التي راح الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى يلتقي بها . وكثرة القبل التي تبادلها معهم .

 

بادئ ذي بدء أفتخر بأني اول من استخدم تعبير, أمراء الحرب السنة وامراء الحرب الشيعة وامراء الحرب الكرد . ويبدو وبعد ان لفت نوري المالكي نظر العراقيين جميعا بالقول :


( أن الشراكة الوطنية التي تحققت بحكومة يشارك فيها الجميع ليست مكسبا ولكنها مسؤولية، واوضح أنه بناءً على ذلك لم يعد لأحد الحق أن يدعى بعد الان انه مهمش وأن لا يتحدث الا بلسان واحد ).


وأضاف المالكي


( الخطوات التوافقية ساهمت بتشكيل حكومة شراكة وطنية توافقية وليس من حق احد أن يقول انه مهمش أو خارج المسؤولية او يخرق القانون والأمن الداخلي وأن لا يتحدث الابلسان واحد"، مشيرا إلى أن "لغة التهميش والإقصاء وممارسة الهيمنة على الآخرين انتهت و الجميع يشترك في الوقت الحالي بخريطة جديدة وجميلة لحفظ الأمن في البلاد ).


فلا يحق ليّ الان ان استخدم لاحقا تعبير أمراء الحرب , ولأستخدم تعبيرا بعد ان وضعت الحرب أوزارها, هوتعبير" أمراء الطوائف" . فدولة الاندلس وقبل ان تلفظ أنفاسها الاخيرة أزدحمت بأمراء الطوائف. وهاهو عراق اليوم هو الاخر يزدحم بأمراء الطوائف ,


ماذا يعني هذا سوى أن المالكي أطمأن الى ان "الاخوة الاعداء", صاروا أكثر من أشقاء؟. والا بماذا نفسر تجوال عمرو موسى على هذا العدد المتعب منهم. حتى لم يتكاسل الرجل عن زيارة السيستاني في مقره . ترى ماذا سيقول عند عودته الى مقر الجامعة العربية عن السيستاني؟ .. هل سيستغرب لأنه قابل ايرانيا في مدينة عربية الجذور والعشائرية؟ يسيطر على قادة سياسيين. ويبسط نفوذه على جماهير واسعة من البسطاء والمغيبين. أم ماذا سيتمتم في الخفاء والسر؟ . بعد ان كان اللقاء جرى بينهما بمساعدة مترجم من الفارسية الى العربية.


*


وقد يجد المتتبع للشأن العراقي أن نوري المالكي , وهو الذي يعتبر نفسه اليوم القائد الاوحد في دولة الطوائف, لايبدي تبرما من تحركات السيد امين عام الجامعة العربية, يقابل هذا وذاك من أمراء الطوائف. لأنه هو بالأساس وراء الاعداد لهذه المقابلات الغريبة ايما غرابة . ولولا الملامة لأوعز للسيد موسى بزيارة "أمير الامراء" مقتدى الصدر.


سببان وراء ذلك :


الاول / يريد أن يرسل رسالة الى السيد موسى , يطمئنه بأنهم "حقا" شركاء فاعلون في الحكومة الجديدة. وهم في الحقيقة "فزاعة" أي باللهجة العراقية الجميلة " خراعين خضرة" .


الثاني / كثرت الزعامات تولد الانفجارات في الوقت المناسب. وهي نظرية فارسية تطبقها ايران ,على زعامات متعددة موالية كل الولاء, لكل ماهو ايراني في عراق اليوم. تتركهم يتقاتلون فيما بينهم والغلبة للأقوى والأجرأ, فلاغضاضة أن سقط منهم أكثر من واحد , مادام الهدف الاول أرضاء دولة ولاية الفقيه . يدرك المالكي هذه اللعبة ويجد نفسه الأكفأ بدحر كل أمراء الطوائف .


حقا انها سنوات أربع قاسيات على المتعبين من شعبنا العراقي. قد نجهل بأمتياز ماذا ستخبئ لنا . لأنها تطبخ على نار هادئة في البيت الايراني بسرية , تفوق سرية الخطط التي يضعها مدربو كرة القدم .

 

 





الثلاثاء٠٧ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١١ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب طلال معروف نجم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة