بالامس وحين كان عمرو موسى الامين العام لما يسمى بالجامعة العربية في مؤتمره الصحفي في بغداد التي تأن من جراحها وهي تحت الاحتلال وجه أحد الصحفيين سؤالا لابن موسى ... الجماعات المسلحة (( ويقصد بها هنا المقاومة العراقية)) هددت بقصف كل عنوان عربي يقف بمساندة المحتل ؟... وبأرتباك وأنفعال واضح المعالم أجاب أبن موسى ..عليهم أن يتعقلوا ... ماذا يريدون منا ؟ هل نترك العراق ؟ ولم يمهله اسود الرافدين وجاءه الرد سريعا في نفس المساء وبعد أن تناول عشاءه داخل المنطقة الخضراء التي تعرضت لثلاث هجمات صاروخية وتدوي صفارات الانذار ويهرب الجميع الى الملاجيء ..هذه الاجابة السريعة من اسود الرافدين تم التضليل الاعلامي عليها ..وكانت خير جواب ورد على هذه التصريحات والقادم أكبر بأذن الله .

وهنا أود أن اوضح لابن موسى ولكل عنوان عربي مهما كبر أو صغر ... أن العراق بلد محتل وأن الوطن حين يحتل وتنتهك الاعراض ويغتصب الرجال قبل النساء في سجون الاحتلال الامريكي والايراني لابد أن ينتخي الرجال ويذودون عن وطنهم وشرفهم ويكون العراق بكل أراضيه وسمائه ساحة مفتوحة لفعاليات وانشطة المقاومة العراقية وهذا حق وواجب على رجال العراق في مقارعة الاحتلال الامريكي الايراني ...ويكون أستهداف المحتل وكل العملاء واجب ديني وشرعي قبل أن يكون واجبا أخلاقيا ... بل أن كل من يقف ويساند المحتل يكون هدفا شرعيا ..وليس بالهرولة الى الى المزبلة الخضراء ومصافحة ايدي قادة فرق الموت الملوثه بدماء العراقيين الابرياء ... أكثر من 150 الف عراقي تم قتلهم على أيدي فرق الموت التابعة للمجرم نوري المالكي وحده وهذه المعلومات ليست من مصادر بعثية أو صدامية أو تكفيرية كما يرددها أبناء المزبلة الخضراء بل هي من وثائق موقع ويكيليكس الذي فضح بشكل رسمي ومن وثائق صادرة من الامريكان أنفسهم .

من يتعقل ..يا أبن موسى ؟ ... رجال يدافعون عن ارضهم وشرفهم أم الذين يهرولون وبأوامر أمريكية صهيونية فارسية الى بغداد وهي تحت الاحتلال وأعطاء الشرعية لتفتيت العراق وتقسيمه وتهنئة القتلة والمجرمين واللصوص من سراق ثروات الشعب العراقي ؟ من يتعقل ..يا أبن موسى ؟ ألاف مؤلفة من العراقيات والعراقيين الابرياء يقبعون في سجون ومعتقلات المحتل وحكوماته العميلة دون ذنب او تهمة سوى أنهم يرفضون الاحتلال والظلم ... رجال ونساء يغتصبون في معتقلات ابي غريب والبصرة والرصافة وديالى والسليمانية والموصل واربيل هذا غير السجون السرية التابعة لميليشات الموت العائدة لجهات تقطن المزبلة الخضراء ومتنفذه في حكومة الاحتلال الخامسة .. هل تريد من اهالي من تنتهك أعراضهم أن يتعقلوا ؟ أم كان المفروض على من باع شرفه ومبادئه وهرول الى ارض الجحيم ..العراق المحتل ليصفه بأنه عراق جديد ؟ التعقل يا أبن موسى مفروض على أصحاب العقول الحالمة بالمشروع الصهيوني الامريكي للشرق الاوسط الجديد .

الشعب العراقي بكل أطيافه ومعه العرب الاحرار في كل مكان لايرحبون بك على أرض الرافدين وهي تحت حراب المحتل ... نعم أترك العراق لرجاله الاوفياء من مجاهدي المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية ليقوموا بواجبهم بتحرير وطنهم ... فالشعب العراقي ليس بحاجة لمساعدتك .

حين اغتيل الشهيد صدام حسين الرئيس الشرعي للعراق والقائد العربي الذي يسجل له العرب تاريخا ناصعا في مواقفه القومية تجاه أمته العربية ... صبيحة أغتياله بكته حتى السماء وفي اقدس يوم لدى مئات الملايين من المسلمين ..نفذت الجريمة بأيادي فارسية ممن تصافحهم الان ...وبرعاية ومباركة أمريكية صهيونية ..لم يسمع الشعب العراقي صوتك كما سمعه امس وانت تطالب العراقيين بالتعقل ...وأنت تحت حمى الحراب ألامريكية الصهيونية الفارسية في المزبلة الخضراء...كان الاجدر بك أن تتعقل وتولي وجهك صوب السودان الذي ينفصل ..كان الاجدر بك أن تتعقل وتولي وجهك صوب فلسطين التي أركعكم فيها الصهاينة ومزق مبادراتكم الواحدة تلوا الاخرى .