شبكة ذي قار
عـاجـل










يوم تسلمت بغداد راية العرب القومية لتصبح قبلة لجميع الرايات القومية العربية  .. كانت بغداد بظفائرها الجميلة يتغنى بجمالها وروحها الابية كل صاحب مبدأ وقضية  .. ولم تبخل عليهم  .. فأحتضنتهم حضانة الام لابنائها  .. فلا تعرف في قلبها طريقا للجنسية بل تبقى الهوية عربية  .. وارتفعت رايات القومية العربية في ظل قيادة عربية شرعية يتقدمهم فارس عربي هو صدام ابن حسين  .. وفتح ابواب العراق لهم ولم يهدأ أزيز الطائرات المدنية التي تحط في مطار صدام الدولي وهي تنقل افواجآ أفواجا ممن يتغنون بالعروبة  .. وممن ينشدون  .. وممن يهتفون  .. عاشت أمة العرب  ..  وكانت فنادق بغداد الكبرى ذات الخمس نجوم تودع وتستقبل وفودا مقبلة ومدبرة  .. وفودا ترتسم على شفاههم أمة العرب  .. وكانت بغداد  .. المركب الناجي لكل من يطلب النجدة من الغرق في بحر من أزمات مع بلدانهم  .. ففتحت خزائن العراق  ..  لاصوات عربية كنا نظن أنها وفية  .. فتحت شوارع بغداد لعرب كنا نظن انهم عند الشدائد  .. أقحاح  .. فعال  .. كما هم فعال في ولائم  .. النضال  .. كنا نظنهم رفاق نضال الخنادق  .. وليس نضال الفنادق  .. أصوات لطالما مزقت أشناف مسامعن .. أصوات ترقص على مسامع أقوالها  .. وقصائد شعر لم يبوح بها أمراء الشعر  .. مداحا  .. لبغداد  .. وجمالها وطيبة قلبها  .. قوميون  .. بأختلاف مشاربهم  .. كانت بغداد  .. قبلتهم  .. وسجودهم  .. بل توقف مؤشر .. بوصلتهم بأتجاهها  .. هكذا كان حال العرب من أصحاب الرايات القومية بأختلاف عناوينهم وأسمائهم  .. وهكذا كانت بغداد حانية عليهم في زمن حصار الظلم والعار كانت بغداد تقطع من رغيفها لتضعه أمامهم  .. بغداد اليوم بين أنياب الذئاب الامريكية الصهيونية والفارسية  .. بغداد اليوم تذبح من الوريد الى الوريد  .. بغداد اليوم تنهش مئات المرات يوميا  .. بغداد اليوم تئن من وطئة الاحتلالين الامريكي الصهيوني الفارسي  .. بغداد اليوم تستغيث  .. تستنجد .. أين أنتم يا أصحاب الرايات القومية  .. أين أنتم يامن كنتم تهتفون وترقصون على ضفاف دجلة والفرات . وتأكلون من أرض السواد وتشربون من عذب مائها الطهور  .. ؟؟ أين أنتم ؟ أين هي حناجركم التي كانت تصدح  .. بأسم بغداد  .. بغداد العروبة  .. ؟؟ يا اصحاب الرايات القومية  .. يا أصحاب الظواهر الصوتية  ..  يا تجار الشعارات الانتهازية  .. لقد كشف زيفكم  .. وبان عقوقكم  .. فأنتم شلة من الفاشلين  .. قردة ترقص لتنال عطاياها  .. لقد كشفت مؤخراتكم حين وليتم قبلتكم الى قم وطهران !! لتمارسوا مهنتكم العليلة  .. الاسترزاق بأسم الدين والهوية  .. أشباه العرب اللئام أذناب للكلاب  .. تتركون بغداد تنهشها ذئاب الامريكان والفرس  .. لترقصوا على جثتها  .. وحيكم  .. فوالله  ..  أن في العراق رجال  .. لاتثنيهم  .. في الدفاع عن وطنهم وأمتهم وشرفهم .أنهم عرب أقحاح كرام يا أيها اللئام  .. ففي العراق  .. عنقاء ستنهض من بين الرماد لتحلق ثانية في سماء الامة  .. وحينها ستركلون بالاقدام  .. ليكون مصيركم ايها اللئام في مزبلة ألامة  ..  لتبقى راية القومية العربية نظيفة من أدرانكم وأمراضكم  .. لتبقى راية القومية العربية ترفرف من خنادق الرجال .. من بغداد النضال ..  وتبقون انتم وأسيادكم تناضلون في فنادق اللئام  .. تحت الاقدام  .. فأشباه العرب يهرلون .. صوب بغداد التي تحتضر من هول الاحتلال ليعقدوا قمة العار تحت حراب المحتل الامريكي الصهيوني الفارسي  .. فقد ساقتهم العصى الامريكية وطالت مؤخراتهم الى العراق المحتل  .. فأين أنتم  .. ؟ ناديت اذ أسمعت حيا  .. لكن لا حياة لمن تنادي .. .والله ناصرنا.

 

 





الاثنين١٣ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حازم العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة