شبكة ذي قار
عـاجـل










يا جماهير شعبنا في الأردن المكابد
يا جماهير امتنا العربية المناضلة


سقط الطاغية زين العابدين بن علي فهنيئا لشعبنا العربي في تونس الذي ضرب المثل الأعلى في الكفاح الدؤوب والصمود البطولي المتواصل على مدى أكثر من ثلاثة أسابيع حيث فتح استشهاد الشاب محمد البو عزيزي في ولاية بوزيد الأبواب واسعة أمام جماهير شعبه عندما أضرم النار في جسده دون أن يعلم بأن تلك التضحية ستكون الصاعق الذي سيفجر البركان الشعبي ويزلزل ارض تونس الخضراء تحت أقدام الطاغية وأسرته وأصهاره وزبانيته الذين سلطهم على مقدرات شعبنا في تونس على مدى أكثر من ثلاثة عقود زمنية.


وإذا كان ذلك الطاغية قد حاول بكل الوسائل أن يحني برأسه أمام عواصف الثورة الشعبية لعله يكسب الوقت الذي كان يراهن عليه في احتواء الثورة، فان جماهير الشعب التي خبرت خداعه وخبثه لم تنطلي عليها تلك المحاولات فاستمرت تواصل النضال البطولي الجماهيري ليل نهار حتى أرغمته على الفرار تحت جنح الظلام يحاول وهو في طائرته أن يجد لنفسه مأوى فلفظه حتى من كان يعتقدهم في دول الغرب الأطلسي أصدقاء له الى أن وجد في السعودية ملاذ له.


سقوط (بن علي) على هذا الوجه الذي جرى به هو درس يجب أن يستوعبه الحكام الذين يتسلطون على مقدرات بعض الأقطار العربية ويحاولون تخليد أنفسهم حكاما مدى الحياة فيما أرجلهم في القبور والعمل لتوريث سلالاتهم ما بعد الموت دون أن يلتقطوا رسالة الشعب العربي المنكوب بهم حكاما مذمومين متسلطين في الداخل جبناء خائفين متخاذلين أمام سيدهم الأجنبي.


لقد أثلج صدور كل شرفاء الأمة نجاح شعبنا الثائر في تونس، ونحن إذ نهنئهم من الأعماق وترقص قلوبنا فرحا لانتصاراتهم الجماهيرية، فلا بد لنا أن نلفت أنظارهم إلى المخاطر والمؤامرات التي شرع ويشرع بها أعداؤهم فورا لمحاولة إجهاض هذا الانتصار العظيم أو مخادعته تحت عناوين تهدئة الأوضاع أو تشكيل إدارات ومؤسسات أو انتخابات لاقتسام تركة الطاغوت المخلوع بمختلف الحيل والوسائل، ذلك أن فوز الثورة الجماهيرية شيء والحرص على إدامتها وتطوير مكتسباتها وصيانتها شيء آخر، وإننا على ثقة بان أشقاءنا المناضلين في تونس قادرون على تجاوز تلك المخاطر عن طريق إنكار الذات والابتعاد عن الحساسيات التي أفرزتها العقود البائدة والتأسيس لحكومة إنقاذ وطني يتمثل فيها الأخيار وسائر القوى القومية والوطنية الملتزمة بمصالح الأمة وطموحاتها، ولتكن هذه الحركة الثورية نموذجا يحتذى من كل العرب ووسيلة لتعرية وإزاحة كل الحكام المتواطئين والخونة والجبناء الذين كرسهم أعداء الأمة أدوات وحراسا لمصالحهم مقابل دعم أنظمتهم للتسلط على مقدرات شعوبهم ونهب ثرواتها وتجويع وترويع أبنائها.


* المجد والنصر لثورة كانون الثاني التونسية
* وعاش نضال جماهير شعبنا العربي في مجمل الساحات العربية على طريق الوحدة والحرية والاشتراكية



والله أكبر   والله أكبر   الله أكبر   وليخسأ الخاسئون


القيادة العليا

١٥ / كانون الثاني / ٢٠١١

 

 

 





الاثنين١٣ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة