بيان رقم ١٥٦ : حول الدعوات المشبوهه للأقليم ( السني )

تتزامن دعوات عدد من تجار الحرب وشيوخ الاحتلال والانتهازيين والعملاء لاقامة مايسمى بالاقليم السني مع المراحل الاخيره لانفصال جنوب السودان في محاكاة شيطانيه لاجل الترويج الى احد أهم أهداف الاحتلال الصهيوأمريكي الصفوي لتقسيم العراق , في نفس الوقت الذي تم منح شركات اجنبيه استثماريه لاستخراج الغاز من حقل عكاز في الانبار لتأكيد الامكانيات الماديه لهذا الاقليم وقدرته على الاعتماد على ثرواته كما علينا أن نتذكر مقال احد جنرالات الكيان الصهيوني قبل اكثر من ثلاث سنوات بأن عبدالله بن الحسين هو آخر الملوك الهاشميين وساءت علاقتهما في حينها وهو مايؤكد الستراتيجيه المرسومه لالحاق الانبار بالاردن وجزء من الضفه الغربيه لاستيعاب فلسطينيي الشتات من ناحيه ورسم خارطه جديده للوطن العربي من ناحية أخرى .

في الوقت الذي لانستغرب فيه مثل هذه الدعوات بل أن الامانه العامه قد نبهت الى ذلك في أكثر من بيان خاصة بعد رفض أهلنا في الجنوب والشمال لمثل هذه الدعوات الا أن التفرج امام مايحصل وعدم اتخاذ مواقف عمليه ستوصلنا الى نتائج لايحمد عقباها كما نذكر من جديد ماصرحت به وزيرة الخارجيه الامريكيه الصهيونيه مادلين اولبرايت في رسالتها الى الرئيس الامريكي وقبل حسم التنافس بين جون ماكين وأباما حيث قالت على العالم أن ينسى هناك شعب عراقي بل توجد ثلاث شعوب كرديه وسنيه وشيعيه غير قابله للتعايش وهم ما يعملون عليه بالاكراه على قدم وساق وبشتى الوسائل والطرق بما فيها عمليات القتل المستمر لتركيع الشعب وأجباره على الرضوخ لمشروعهم القذر في التقسيم .

أننا نعتقد أن الدعوة التي تأتي هذه المره من قبل مايسمى بشخصيات محسوبه على (السنه) لتسهل اقامة اقليم الجنوب وبالتالي الشمال وخاصة أن الاخير الذي يدعو للانفصال سيضع دول الجوار له أمام الامر الواقع والتي تعتبره خطا أحمر .

لذا فأننا نشير الى رسائل الامين العام الاربعه التي وجهها الى الشعب العراقي وطالبه بوحدة الصف ونبذ الفتنه وعودة الملايين من المهجريين الى القطر خاصة من الذين غير مطلوبين الى الاحتلال وعملائه ورسالته الى قوى المقاومه والقوى المناهضه للاحتلال لاعلان جبهة تحرير العراق لتكون خيمة لابناء الشعب تبعث الامل بالتحرير والاستقلال الناجز والكامل ورسالته الرابعه الى الحكام العرب والتي أصبحت دعوته اليهم واقعا ملموسا في أكثر من قطر عربي ولن يكون تقسيم السودان آخرها عليه نجدد دعواتنا اليهم بدعم المقاومه العراقيه السبيل الوحيد لايقاف تسونامي المشروع الامريكي في المنطقه .

وأخيرا نقول لدعاة الاقليم السني أن الشعب العراقي يرفض دعواتكم المشبوهه وأنكم لاتمثلون الا أنفسكم ونتحداكم أن تعودوا من الفلل وفنادق الخمسة نجوم في عمان كي تروجوا دعوتكم بين ابناء الشعب وستجدون المصير الذي ينتظركم . ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .