شبكة ذي قار
عـاجـل










تعد الكتابة في مجال السياسة أمر يحسب على كاتبه في الرصانة من عدمها ويؤخذ منه ان كان مفيدا ويؤخذ عليه ان كان سطحيا وفي اقل تقدير يقال عنه انه اعتيادي في مستويات ( المضمون والصياغة والتسلسل المنطقي في أفكاره وتراتبيته).

 

أما الكتابة في مجال الفكر وبقلم شخصيه لها مكانتها ألمعروفه في موقف الالتزام والانتماء والاستمرار في حزب ثوري  مثل حزب البعث العربي الاشتراكي ،فهذا أمر هام يتطلب من الكاتب أو الباحث امتلاك رصيد فكري يؤهله ان يتحمل مسؤولية الانسجام التام بين فكر البعث وقدرته في مجال التعبير عن هذه الأفكار بصدق واخلاص.

 

حزب البعث العربي الاشتراكي ، حزب قومي تقدمي ، يتعامل أعضاؤه في إطار حياته الداخلية من خلال ممارسة الديمقراطية المركزية ، ووفق النظام الداخلي وتربية أعضاءه تتفاعل مع هذه النموذجية المهمة التي تبعد عنه الارتجال والشطط. من جانب آخر،البعث ومن خلال فكره ونظريته التنظيمية وعلاقته الجماهيرية ومن خلال إدراكه للقوانين المحركة للواقع ، تعامل مع الحياة كنظرية حيه مما أبعدته عن الجمود الفكري والتحجر العقائدي .

 

حزب البعث العربي الاشتراكي ، عبر أهدافه يحمل رسالة ، وهذه الرسالة الخالدة هي بلوغ أهدافه في التطبيق في الوحدة والحرية والاشتراكية ،  حيث جاء في النظام الداخلي للحزب - مبادئ أساسية المادة-1-يعمل الحزب (حزب البعث العربي الاشتراكي) على تحقيق مبادئه وأهدافه في الوحدة والحرية والاشتراكية.

 

أو بلوغ الأمة العربية لأهدافها، وهو حزب قومي استطاع ان يطرح فكرا يعطي فيه الأنموذج الناضج لصلة العروبة بالإسلام ،

حيث الحزب يفهم علاقته بالدين علاقة إيمانيه وليست إيديولوجيه  سياسية، وكان يرى الشهيد الرفيق صدام حسين رحمه الله ان الحزب لايمنع (( تطبيق مستلزمات العبادة. تاركين لكل إنسان حق ممارسة طقوسه الدينية في العبادة وفق دينه ومذهبه وطريقته الخاصة )).وفي المؤتمر القطري التاسع للحزب الذي عقد ببغداد عام 1982  جاء تحت عنوان الظاهرة الدينية والظاهرة السياسية الدينية ما نصه حيث أشار المؤتمر،ان البعث (( أعطى للمسألة الدينية اهتماما بارزا في عقيدته وفي سلوكه السياسي والاجتماعي ، غير ان الحزب لم يدع إلى بناء دوله على الطراز الديني )) حيث يعتبر الحزب البديل عنها . يقوم على أساس (( الرابطة الوطنية في إطار القطر الواحد ، وعلى أساس القومية في إطار الوطن العربي الكبير)) لذلك يدرك أي منا تماما ان من أساسيات منطلقات الحزب انه ((ليس حياديا بين الإلحاد وبين الإيمان وإنما هو مع الإيمان ، دائما ، ولكنه ليس حزبا دينيا، ولا ينبغي ان يكون كذلك )) لذلك كان يدعو الرفيق صدام حسين رحمه الله  إلى وقفه ضد تسييس (( الدين  من قبل ألدوله وفي المجتمع ، وضد إقحام الثورة في المسألة الدينية )) والى الاعتزاز بالدين(( بلا سياسات للدين )) ، هذا الطرح الفكري وتجسيده يرقى بالحزب إلى مستوى تعميق وحدته الفكرية والتنظيمية ، ويعطي نموذجا نزيها وناصعا لجماهيره والمجتمع نحو بلورة المقدمات الحقيقية الصحيحة لوحدة الشعب ، ففكر البعث فكر صائب وصحيح يبعد نفسه عن التوفيقية والانتهازية في أقسى الظروف والمحن ، لذلك فهو لايجامل أوقات الشدائد على حساب فكره ومعايير كفائتة في الطرح والجدل ، وهو الحزب الذي عرفته الجماهير منذ النشأة والتأسيس حزب الثبات على الموقف والمبادئ ، واستمرت حصانته الفكرية والعقائدية تجابه الدخيل والإمراض والأفكار الزائفة التي يحشرها البعض ممن يستسهلون الأمر.أو يعمدون لذلك.

 

دائما الاطلاع على دستور الحزب وعلى نظامه الداخلي وعلى فكره وثقافته الثورية، يعد واجبا وثقافة لحسم أي جدل  بضوء روحية الأخلاق الثورية  التي يتصف بها مناضلوه والتربية الحزبية التي يجسدونها في هذا الظرف الصعب والخطير الذي تتلون فيه بعض الأنفس لأسباب عديدة منها المتعمد الذي يؤدي بالحزب نحو المهالك وهو لايصلح ..ولابد من إهماله ، والبعض الآخر مغفل وأعمى فهو أيضا لايصلح في أي مستوى من مستويات الحزب .

 

ثم ان الاطلاع والاكتراث والالتزام بما يحيياه الحزب داخليا من نظام وانضباط عالي وما يطرحه الحزب على صعيد الرأسمال الاجتماعي والجماهيري يجب ان يعبر فيه ألبعثي عن حقيقية الحزب في الفكر والتنظيم والممارسة والأهداف ، وما عدا ذلك يعد اجتهادا قد يصيب وقد يخطأ وهذا لا محل له في القبول في الظرف الحالي الصعب. وأما التجديد والتطوير في مجال الفكر والنظرية يأخذ أنماطه الثورية من خلال أعلى قيادة في الحزب  أي المؤتمر القومي للحزب .

 

ولكي يبقى الحزب بدينامكية الفكر والممارسة والهوية القومية الاشتراكية التي يحملها ويعبر عنها بمستوى الثقة العالية بنفسه انطلاقا من صوابيتها ، فعلينا كعبثيين  ان لانبتعد في اجتهاداتنا التي لا نحسب تأثير بعض المفردات فيها عن هذا الفكر الذي تعلمناه واعتقدناه  في حزبنا العظيم، بالسماح لمن هو في الحزب ويطرح أفكارا دخيلة وخطيرة تحت خيمة الاجتهاد وهو يرى  نفسه مفكرا وأي مفكر وهو يهدم من خلال كتاباته التي تخلق البلبلة الفكرية بين صفوف رفاقه ، وهي تفتح ثغره من حيث يحصل الهدم والتخلي .

 

حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي طرح مبادئه بشجاعة في مؤتمراته وأحاديث الالتزام.

لذلك: الضرورة تقتضي ان يتحمل مكتب الثقافة والإعلام القومي ، والقيادة القومية هذه المسؤولية في المعالجات وأولها بأن لاتسمح للبعض ومنهم أسماء (معروفه وتعد نفسها لامعه) تحسب على بنيان البعث  بأطروحات فكريه فيها من المتغير( الفكري) السلبي الخطير  في مؤداه ما يحقق تشوهات في فكر الحزب .. ويخلق أسباب ومبررات تؤثرا سلبا على الحزب لانجد مجالا لذكرها هنا والعقائدي في البعث يدركها بكل دقه. وكذلك الضرورة تقتضي أيضا.. ان نقرأ ونتمعن ونلتزم دستور الحزب  حتى نمتلك الدراية والثقافة والفكر  لحزبنا  قبل ان نكتب.... أما إذا كان البعض متعمد  فلابد من قرار في تركه جانبا لكي يبقى طليقا في كتابته وهو حر فيها وهي لاتحسب على ثقافة البعثيين في فكر وأهداف ورسالة الحزب... وأما الآخر فأن الضرورة تقتضي ان اعرض أمام أنظاره نص دستور الحزب ليتبين  كم هو البعث متقن أمره وفق رؤية فيها من الأبعاد الفكرية على امتداد زمني قادم  للحزب كحركة مستوعبه ومتطورة :

 

دستور حزب البعث العربي الاشتراكي

البعث العربي الاشتراكي* حركة قوميـة شعبية انقلابية

تناضل في سبيل الوحدة العربية والحرية الاشتراكية

وجدنا من الأفضل استعمال الاسم الحالي للحزب بدلاً من، البعث العربي، وهو الاسم الرسمي وقت إعلان الدستور.

 

مبادىء اساسية

 المبدأ الاول

وحدة الامة العربية وحريتها

 

العرب امة واحدة لها حقها الطبيعي في ان تحيا في دولة واحدة وان تكون حرة في توجيه مقدراتها.

 

ولهذا فأن حزب البعث العربي الاشتراكي يعتبر :

1- الوطن العربي وحدة سياسية اقتصادية لا تتجزأ ولا يمكن لأي قطر من الاقطار العربية ان يستكمل شروط حياته منعزلا" عن الآخر.

2- الأمة العربية وحدة ثقافية، وجميع الفوارق القائمة بين ابنائها عرضية زائفة تزول جميعها بيقظة الوجدان العربي.

3 - الوطن العربي للعرب، ولهم وحدهم حق التصرف بشؤونه وثرواته وتوجيه مقدراته.

 

 

المبدأ الثاني

شخصية الأمة العربية

 

الأمة العربية تختص بمزايا متجلية في نهضاتها المتعاقبة، وتتسم بخصب الحيوية والابداع، وقابلية التجدد والانبعاث، ويتناسب انبعاثها دوماً مع نمو حرية الفرد ومدى الانسجام بين تطوره وبين المصلحة القومية.

ولهذا فأن حزب البعث العربي الاشتراكي يعتبر :

1- حرية الكلام والاجتماع والاعتقاد والفن مقدسة لا يمكن لأية سلطة ان تنتقصها.

2- قيمة المواطنين تقدر - بعد منحهم فرصاً متكافئة - بحسب العمل الذي يقومون به في سبيل تقدم الامة العربية وازدهارها دون النظر الى أي اعتبار آخر.

 

 

المبدأ الثالث

رسالة الامة العربية

 

الأمة العربية ذات رسالة خالدة تظهر باشكال متجددة متكاملة في مراحل التاريخ. وترمي الى تجديد القيم الانسانية وحفز التقدم البشري وتنمية الانسجام والتعاون بين الامم.

 

ولهذا فأن حزب البعث العربي الاشتراكي يعتبر :

 

1- الاستعمار وكل ما يمت اليه عمل اجرامي يكافحه العرب بجميع الوسائل الممكنة، وهم يسعون ضمن امكانياتهم المادية والمعنوية الى مساعدة جميع الشعوب المناضلة في سبيل حريتها.

 

2- الانسانية مجموع متضامن في مصلحته، مشترك في قيمه وحضارته، فالعرب يتغذون من الحضارة العالمية ويغذونها، ويمدون يد الأخاء الى الامم الاخرى ويتعاونون معها على ايجاد نظم عادلة تضمن لجميع الشعوب الرفاهية والسلام، والسمو في الخلق والروح

 

مبادىء عامة

 

المادة (1):- حزب (البعث العربي الاشتراكي) حزب عربي شامل تؤسس له فروع في سائر الأقطار العربية وهو لا يعالج السياسة القطرية الا من وجهة نظر المصلحـة العربية العليا.

 

المادة (2) :- مركز الحزب العام هو حالياً دمشق ويمكن ان ينقل الى أية مدينة عربية اخرى اذا اقتضت ذلك المصلحة القومية.

المادة (3) :- حزب البعث العربي الاشتراكي قومي يؤمن بأن القومية حقيقة حية خالدة، وبأن الشعور القومي الواعي الذي يربط الفرد بأمته ربطا" وثيقا" هو شعور مقدس، حافل بالقوى الخالقة، حافز على التضحية، باعث على الشعور بالمسؤولية عامل على توجيه انسانية الفرد توجيهاً عملياً مجدياً.

 

والفكرة التي يدعو اليها الحزب هي ارادة الشعب العربي ان يتحرر ويتوحد، وان تعطى له فرصة تحقيق الشخصية العربية في التاريخ وان تتعاون مع سائر الامم على كل ما يضمن للانسانية سيرهم القويم الى الخير والرفاهية.

 

المادة (4) :- حزب (البعث العربي الاشتراكي) اشتراكي يؤمن بأن الاشتراكية ضرورة منبعثة من صميم القومية العربية لانها النظام الامثل الذي يسمح للشعب العربي بتحقيق امكانياته وتفتح عبقريته على اكمل وجه فيضمن للامة نمواً مطرداً في انتاجها المعنوي والمادي وتآخياً وثيقاً بين افرادها.

 

المادة (5) :- حزب (البعث العربي الاشتراكي) شعبي يؤمن بأن السيادة هي ملك الشعب وانه وحده مصدر كل سلطة وقيادة، وان قيمة الدولة ناجمة عن انبثاقها عن ارادة الجماهير، كما ان قدسيتها متوقفة على مدى حريتهم في اختيارها. لذلك يعتمد الحزب في اداء رسالته على الشعب ويسعى للاتصال به اتصالا" وثيقا" ويعمل على رفع مستواه العقلي والاخلاقي والاقتصادي والصحي لكي يستطيع الشعور بشخصيته وممارسة حقوقه في الحياة الفردية والقومية.

 

المادة (6) :- حزب (البعث العربي الاشتراكي) انقلابي يؤمن بأن اهدافه الرئيسية في بعث القومية العربية وبناء الاشتراكية لا يمكن ان تتم الا عن طريق الانقلاب والنضال، وان الاعتماد على التطور البطيء والاكتفاء بالاصلاح الجزئي السطحي يهددان هذه الاهداف بالفشل والضياع لذلك فهو يقرر :

 

أ  - النضال ضد الاستعمارالاجنبي لتحرير الوطن العربي تحريراً مطلقاً كاملاً.

ب - النضال لجمع شمل العرب كلهم في دولة مستقلة واحدة.

جـ - الانقلاب على الواقع الفاسد انقلابا" يشمل جميع مناحي الحياة الفكرية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

 

المادة (7) :- الوطن العربي هو هذه البقعة من الارض التي تسكنها الامة العربية، والتي تمتد ما بين جبال طوروس وجبال بشتكويه وخليج البصرة والبحر العربي وجبال الحبشة والصحراء الكبرى والمحيط الاطلسي والبحر الابيض المتوسط.

 

المادة (8) :- لغة الدولة الرسمية ولغة المواطنين المعترف بها في الكتابة والتعليم هي اللغة العربية.

المادة (9) :- راية الدولة العربية هي راية الثورة العربية التي انفجرت عام 1916 لتحرير الامة العربية وتوحيدها.

المادة (10) :- العربي هو من كانت لغته العربية، وعاش في الارض العربية او تطلع الى الحياة فيها، وآمن بانتسابه الى الامة العربية.

المادة (11) :- يجلى عن الوطن العربي كل من دعا او انضم الى تكتل عنصري ضد العرب وكل من هاجر الى الوطن العربي لغاية استعمارية.

المادة (12) :- تتمتع المرأة العربية بحقوق المواطن كلها، والحزب يناضل في سبيل رفع مستوى المرأة حتى تصبح جديرة بتمتعها بهذه الحقوق.

 

المادة (13) :- تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم والحياة الاقتصادية كي يظهر المواطنون في جميع مجالات النشاط الانساني كفاءتهم على وجهها الحقيقي وفي حدودها القصوى.

 

المنهاج

سياسة الحزب الداخلية

 

المادة (14) :- نظام الحكم في الدولة العربية هو نظام نيابي دستوري والسلطة التنفيذية مسؤولة امام السلطة التشريعية التي ينتخبها الشعب مباشرة.

 المادة (15) :- الرابطة القومية هي الرابطة الوحيدة القائمة في الدولة العربية التي تكفل الانسجام بين المواطنين وانصهارهم في بوتقة واحدة، وتكافح سائر العصبيات المذهبية والطائفية والقبلية والعرقية والاقليمية.

 

المادة (16) :- نظام الادارة في الدولة العربية نظام لا مركزي.

المادة (17) :- يعمل الحزب على تعميم الروح الشعبية (حكم الشعب) وجعلها حقيقة حية في الحياة الفردية، ويسعى الى وضع دستور للدولة يكفل للمواطنين العرب المساواة المطلقة امام القانون والتعبير بملء الحرية عن ارادتهم واختيار ممثليهم اختياراً صادقاً و يهيىء لهم بذلك حياة حرة ضمن نطاق القوانين.

المادة (18) :- يوضع بملء الحرية تشريع موحد للدولة العربية منسجم مع روح العصر الحاضر وعلى ضوء تجارب الامة العربية في ماضيها.

المادة (19) :- السلطة القضائية مصونة ومستقلة عن اية سلطة اخرى وهي تتمتع بحصانة مطلقة.

المادة (20) :ـ تمنح حقوق اللمواطنين كاملة لكل مواطن عاش في الارض العربية واخلص للوطن العربي وانفصل عن كل تكتل عنصري.

 المادة (12) :- الجندية اجبارية في الوطن العربي.

 

 

سياسات الحزب الخارجية

 

المادة (22) :- تستوحي السياسة الخارجية للدولة العربية من المصلحة القومية العربية ومن رسالة العرب الخالدة التي ترمي الى المساهمة مع الامم الاخرى في ايجاد عالم منسجم حر آمن يسير في سبيل التقدم الدائم.

 

المادة (23) :- يناضل العرب بكل قواهم لتقويض دعائم الاستعمار والاحتلال وكل نفوذ سياسي او اقتصادي اجنبي في بلادهم.

المادة (24) :- لما كان الشعب العربي وحده مصدر كل سلطة، لذلك تلغى كل ما عقدته الحكومات من معاهدات واتفاقات وصكوك تخل بسيادة العرب التامة.

 المادة (25) :- ان السياسة العربية الخارجية تستهدف اعطاء الصورة الصحيحة عن ارادة العرب بان يعيشوا احرارا" وعن رغبتهم الصادقة بان يجدوا جميع الامم تتمتع مثلهم بالحرية.

 

سياسة الحزب الاقتصادية

 

المادة (26) :- حزب (البعث العربي الاشتراكي) اشتراكي يؤمن بأن الثروة الاقتصادية في الوطن العربي ملك للامة.

المادة (27) :- ان التوزيع الراهن للثروات في الوطن العربي غير عادل لذلك يعاد النظر في امرها وتوزع بين المواطنين توزيعا" عادلا".

المادة (28) :- المواطنون جميعا" متساوون بالقيمة الانسانية ولذا فالحزب يمنع استغلال جهد الآخرين.

المادة (29) :- المؤسسات ذات النفع العام وموارد الطبيعية الكبرى ووسائل الانتاج الكبير ووسائط النقل ذات الاستثمار الكبير ملك الامة تديرها الدولة مباشرة وتلغى الشركات والامتيازات الاجنبية.

 

المادة (30) :- تحدد الملكية الزراعية واشكال الاستثمار الزراعي تحديدا" يتناسب مع مقدرة المالك على الاستثمار ونوعية الزراعة والظروف الزراعية والاقتصادية السائدة في كل منطقة دون استغلال جهد الآخرين تحت اشراف الدولة ووفق برنامجها الاقتصادي العام.

 

المادة (31) :- القطاع الاشتراكي هو القطاع القائد في التنمية الاقتصادية ويمكن ان توجد بجانبه قطاعات اخرى كالقطاع التعاوني والقطاع الخاص، وتوفر الدولة الظروف المساعدة لنمو العام لمجموع الاقتصاد القومي.

 

المادة (32) :- تسعى الدولة لتحقيق افضل العلاقات بين الادارة والعاملين في الوحدات الانتاجية لتحقيق افضل النتائج الاقتصادية والانسانية بما في ذلك الاشتراك بالادارة والارباح وربط الاجر والرواتب بمستوى الانتاجية كما" ونوعا".

 

المادة (33) :- الحافز الذاتي عامل هام في التطور لذلك تعمل الدولة على تشجيع الحوافز الذاتية والمنافسة في كافة مجالات النشاط الاقتصادي لمصلحة مجموع المجتمع.

 

المادة (34) :- ملكية العقارات المبنية حق للمواطنين جميعا" وتسعى الدولة لضمان حد ادنى معقول من التملك العقاري لاغراض السكن وتنظم الدولة ايجار العقارات بما يكفل تحقيق المصلحة العامة الاقتصادية والاجتماعية.

 

المادة (35) :- التملك والارث حقان طبيعيان ومصونان في حدود المصلحة القومية.

 

المادة (36) :- يمنع الربا بين المواطنين وتؤمن الدولة بواسطة نظامها المصر في القروض التي يحتاجها المواطنون لمختلف الاغراض بشروط ميسرة وبما يؤدي لتحقيق المصلحة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع.

 

المادة (37) :- تتخذ الدولة الاجراءات التنظيمية في مجال التجارتين الداخلية والخارجية لالغاء الاستغلال بين المنتج او المستورد وبين المستهلك ولحماية الانتاج الوطني ضمن البرنامج الاقتصادي العام وبحدود المصلحة العامة للاقتصاد القومي.

 

المادة (38) :- يوضع برنامج شامل على ضوء احدث التجارب والنظريات الاقتصادية لتصنيع الوطن العربي وتنمية الانتاج القومي وفتح آفاق جديدة له وتوجيه الاقتصاد الصناعي في كل قطر بحسب امكانياته وبحسب توفر المواد الاولية فيه.

 

سياسة الحزب الاجتماعية

 

لمادة (39) :- الاسرة والنسل والزواج:

البند الاول - الاسرة خلية الامة الاساسية وعلى الدولة حمايتها وتنميتها واسعادها.

البند الثاني - النسل امانة في عنق الاسرة اولا والدولة ثانيا وعليهما العمل على تكثيره والعناية بصحته وتربيته.

البند الثالث - الزواج واجب قومي وعلى الدولة تشجيعه وتسهيله ومراقبته.

 

المادة (40) :- صحة المجتمع :

تنشىء الدولة على نفقتها مؤسسات الطب الوقائي والمصحات والمستشفيات التي تفي بحاجة المواطنين كلهم على الوجه الاكمل، وتضمن لهم المعالجة المجانية.

 

المادة (41) :- العمل :

البند الاول - العمل الزامي على كل من يستطيعه وعلى الدولة ان تضمن عملا فكريا" او يدويا" لكل مواطن.

البند الثاني - يجب ان يكفل مورد العمل لعامله على الاقل، مستوى لائقا" من الحياة.

البند الثالث - تضمن الدولة معيشة العاجزين عن العمل جميعا".

 

البند الرابع - سن تشريع عادل للعامل يحدد ساعات العمل اليومي ويمنحه عطلة اسبوعية وسنوية مأجورتين ويصون حقوقه ويكفل التأمين الاجتماعي في الشيخوخة وتعويض العطل الجزئي او الكلي اثناء العمل.

 

البند الخامس - تأليف نقابات حرة للعمال والفلاحين وتشجيعها لتصبح اداة صالحة للدفاع عن حقوقهم ورفع مستواهم وتعهد كفاءاتهم وزيادة الفرص الممنوحة لهم، وخلق روح التضامن بينهم وتمثيلهم في محاكم العمل العليا.

 

البند السادس - تأليف محاكم خاصة للعمل تمثل فيها الدولة ونقابات العمال والفلاحين وتفصل في الخلافات التي تقع بينهم وبين مديري المعامل وممثلي الدولة.

 

المادة (42) :- ثقافة المجتمع :

البند الاول - يعمل الحزب في سبيل ايجاد ثقافة عامة للوطن العربي :

قومية، عربية، حرة، تقدمية، شاملة، عميقة وانسانية في مراميها، وتعميمها في جميع اوساط الشعب.

البند الثاني - الدولة مسؤولة عن صيانة حرية القول والنشر والاجتماع والاحتجاج والصحافة، في حدود المصلحة العربية العليا، وتقديم كل الوسائل والامكانيات التي تحقق هذه الحرية.

 

البند الثالث - العمل الفكري من اقدس انواع العمل وعلى الدولة ان تحمي المفكرين والعلماء وتشجعهم.

البند الرابع - فسح المجال، في حدود الفكرة القومية العربية، لتأسيس النوادي وتأليف الجمعيات والاحزاب ومنظمات الشباب ومؤسسات الساحة والاستفادة من السينما والاذاعة والتلفزة وكل وسائل المدنية الحديثة في تعميم الثقافة القومية وترقية الشعب.

 

المادة (43) :- الغاء التفاوت الطبقي والتمايز :

التفاوت الطبقي نتيجة لوضع اجتماعي فاسد، لذلك فالحزب يناضل في صف الطبقات الكادحة المضطهدة من المجتمع حتى يزول هذا التفاوت والتمايز ويستعد المواطنون جميعا" قيمتهم الانسانية كاملة وتتاح لهم الحياة في ظل نظام اجتماعي عادل لا ميزة فيه لمواطن على آخر سوى كفاءة الفكر ومهارة اليد.

 

المادة (44) :- البداوة :

البداوة حالة اجتماعية ابتدائية تضعف الإنتاج القومي وتجعل من فريق كبير من الأمة عضواً فاشل وعاملاً على عرقلة نموها وتقدمها.

والحزب يناضل في سبيل تحضير البدو ومنحهم الأراضي وإلغاء النظم العشائرية وتطبيق قوانين الدولة عليهم.

 

سياسة الحزب في التربية والتعليم

 

ترمي سياسة الحزب التربوية إلى خلق جيل عربي جديد مؤمن بوحدة أمته وخلود رسالتها، آخذ بالتفكير العلمي، طليق من قيود الخرافات والتقاليد الرجعية، مشبع بروح التفاؤل والنضال والتضامن مع مواطنيه في سبيل تحقيق الانقلاب العربي الشامل وتقدم الإنسانية.

 

ولذا فالحزب يقرر :

 

المادة (45) :- طبع كل مظاهر الحياة الفكرية والاقتصادية والسياسية والعمرانية والفنية بطابع قومي عربي يعيد للامة صلتها بتاريخها المجيد ويحفزها الى ان تتطلع الى مستقبل امجد وأمثل.

 

المادة (46) :- التعليم وظيفة من وظائف الدولة وحدها ولذا تلغى كل مؤسسات التعليم الاجنبية والاهلية.

المادة (47) :- التعليم بكل مراحله مجاني للمواطنين جميعا"، والزامي في مراحله الابتدائية والثانوية.

المادة (48) :- تؤسس مدارس مهنية مجهزة باحدث الوسائل، والدراسة فيها مجانية.

المادة (49) :- حصر مهنة التعليم وكل ما له مساس بالتربية بالمواطنين العرب ويستثنى من ذلك التعليم العالي.

 

تعديل الدستور

 

مادة منفردة :

لا تعدل المبادىء الأساسية والعامة، وتعدل بقية مواد الدستور بموافقة ثلاثة ارباع المؤتمر القومي للحزب بعد اقتراح يقدم من قبل القيادة القومية. 

- انتهى النص الكامل وفق ما مثبت دستور حزب البعث العربي الاشتراكي –

 

 





الثلاثاء٢١ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٥ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مزهر ألنوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة