شبكة ذي قار
عـاجـل










في الوقت الذي يشهد فيه العراق حملات اعتقال يومية تطال مواطنين من مهن واختصاصات وكفاءات وضباط في مختلف صنوف الجيش العراقي الباسل الذي اجتثه الحاكم الأميركي بريمر ، تمضي على ذات السياق ، دوامة التصفيات الجسدية والتفجيرات التي تركز في كل مرة على عنوان ومسمى عراقي لأجل إفراغ العراق من مواطنيه وإرغامهم على الهجرة منه ،وجعل ظروف العيش في الوطن بلا حاضر مطمئن ولا مستقبل مضمون وأكثر قسوة وترديا واضطرابا واستهدافا للنفس البشرية .


إن حكومة زعيم عصابة القتل والإبادة الجماعية نوري المالكي ، منهمكة بتنفيذ هذه المخططات ولم تتورع عن التصريح بذلك في مناسبات كثيرة جهارا نهارا أو في إطار سياقات واتهامات باطلة تطلقها بين حين وآخر لترضي فيها أسيادها المحتلين الأميركيين والإيرانيين رغم التناقض الظاهري بينهما ، فالمالكي بحكم ازدواجية عمالته لأميركا المحتلة للعراق وإيران المتحكمة في مفاصله هو اكثرمن يعرف طبيعة العلاقات السرية والمخططات المشتركة بينهما وهو أداتهما في تنفيذ هذه الجرائم و تمريرها .


ومن المؤكد إن هذه التفجيرات الإجرامية التي شهدتها مدن كثيرة في العراق مؤخرا أودت بحياة العشرات من العراقيين من غير ذنب ارتكبوه وعصفت بهم حتى عادوا لا يأمنوا على أنفسهم وأسرهم وجعلت الكاتم سلاحا لا يرهب العراقيين حسب إنما يحصدهم تباعا ، هي رسائل أميركية - إيرانية بتواطىء من المالكي وأجهزته القمعية ..نعم هي رسائل أميركية مفادها إن تمديد الوجود الأميركي من خلال قواعد ثابتة بعد عام 2011 ، يعد الضمانة الأساسية لاستقرار الوضع الأمني في العراق.وهي أيضا رسالة إيرانية لتسوغ توقيع اتفاقيات مع شركات أمنية مثلما أعلن مؤخرا تحت لافتة حماية الزوارالايرانيين وعلى وفق ذلك يصبح وجود قوات فيلق القدس وقوات النخبة من الحرس الإيراني المتواجدة في العراق رسميا ، فتتحرك هذه التشكيلات الإيرانية في إطار هذه المظلة التي منحتها حكومة الاحتلال الخامسة ، بالعربات والسيارات الحكومية وبأموال الشعب المبتلى بالاحتلال وطغمته الحاكمة الذليلة ، لتمارس المزيد من القتل والإرهاب والتصفيات الجسدية ضد أبناء الشعب ومن بينهم من استيقظ ضميره وحاول أن ينتشل نفسه من هذا السقوط الأخلاقي والإنساني والوطني الذي وجد نفسه تنحدر إليه !


إن مجلس عشائر العراق في الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية إذ يتضرع إلى الباري عز وجل أن يسبغ برحمته على شهداء العراق جميعا فأنه يحذر مجددا من خطورة إعطاء الصفة الرسمية لعناصر الأجرام الإيرانية أيا كانت مسمياتها وعناوينها كما يدعو شعب العراق بكل عناوينه المحترمة وخاصة أبناء العشائر الأباة إلى مواجهة الاحتلال والتصدي له ولرديفه الإيراني ولعملائهما الوالغين بدم العراقيين النجباء .


عاش العراق
وعاشت مقاومته الوطنية والقومية والإسلامية والله اكبر

 


مجلس عشائر العراق
الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
السادس والعشرين من كانون الثاني ٢٠١١

 

 





الاربعاء٢٢ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مجلس عشائر العراق في الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة