شبكة ذي قار
عـاجـل










( قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا )

صدق الله العظيم

 

 

ما حدث في تونس ومايحدث في مصر كنانة العرب لم يكن عملا آنيا ورد انفعالي على إرتفاع الأسعار كما يحاول إعلام الامبريالية ومرتزقتها توصيفه، إنه نهوض أمة وغضب شعب وثأر قوم لحقهم واحيائهم لتاريخهم واستعادتهم لمجدهم وحريتهم ودفاعهم عن وجودهم وحقهم في الحياة، إنه ولادة المارد من جديد بعد مخاض صعب وحمل شديد، هذا المارد الذي أضطهد وروع وأرهب حتى ضن الأعداء أنه روض وإستسلم فجاءوا بحكام يخدموهم وينفذوا ما يريدون وما هم خططوا ويخططون وجعلوهم حكاما علينا، فحكمونا بالبطش والأرهاب والقمع والعذاب والتجويع والتجهيل والخراب، ليضمنوا بقائنا تحت رعاية دول الإمبريالية والإرهاب والبغي ولكن بالنيابة عن طريق عملائهم ومرتزقتهم وأجهزة قمع شكلت من شذاذ الآفاق ومحترفي البلطجة واللصوصية والرذيلة وأسموها أجهزة الأمن، كان لأسيادهم الإمبرياليين الدور الأول في وضع منهجها وعقيدتها في أن تكون أجهزة أمن للحاكم وأسياده لا أجهزة أمن للوطن وأولاده، إن ما حدث في تونس الثورة ومصر الثأر تعبير عن معانات أمة وغضب شعب على الامتهان والإذلال والإرهاب والقمع الذي تعرضت له أمة الرحمن وجند الايمان (العرب) بشرا وحجرا منذ قرن، فعودة سريعة يستطيع أي مراقب أن يرى ما حدث خلال قرن مر على الأمة ففي العقد الثاني من القرن المنصرم تعرضت الامة العربية والوطن العربي لاكبر هجمة غزو همجية مزقت وحدة الشعب والمجتمع العربي بأشكال شتى منها مناطقي واثني وطائفي وديني، وجزأوا الأرض بحيث صارت أشلاء سموها بلدان حتى أن بعض تلك الأجزاء ليست لها مقومات دولة ولا قادرة أن تكون لها سيادة، بل تعداها الى أشكال إستبداد وإستباحة وإستهتار بنا لحد إغتصاب الأرض وإبادة وتهجير أهلها كما حدث في الشام (فلسطين) أو ضم أجزاء من الوطن لبلدانهم كما جرى في المغرب العربي والجزائر بالخصوص ومحاولة إبادة شعبنا بطرق شتى أخطرها الفتنة والعدوان وتلويث البيئة واستخدام الأسلحة المحرمة (خاصة الأسلحة الذرية) كما جرى في الجزائر أبان الاحتلال الفرنسي والتجارب الذرية لأسلحتهم التي أجريت في أرضنا هناك والعراق وفلسطين أبان العدوان المتكرر من قبل زعماء الإمبريالية وإداراتها بالأسلحة الذرية والفسفورية والعنقودية المحرمة دوليا، وقد قدم شعبنا عبر أجياله المتعاقبة ملايين من الشهداء قوافل تتلو قوافل ثمنا للتحرر والاستقلال، وإني أرى هذا الزرع الذي سقي بدماء الشهداء أينع وأتى أوكله بعون الله ومشيئته، وها هي جموع الشعب تتناخى للفضيلة وإسقاط رموز الخيانة والرذيلة في تونس ومصر وكل أبناء الأمة من شرق الوطن لغربه ومن شماله لجنوبه يتناخوا للقصاص من خونة الأمة ووكلاء الاستعمار وحرسه في بلدنا، والدليل على ذلك ثأر الامة الهادر في مصر النيل والاهرام والقناطر، في القاهرة وبور سعيد والاسكندرية والعريش وسيناء والدلتا والمينا ودمنهور وإسوان والجيزة والإسماعيلية والصعيد وكل شبر في أرض الكنانة، إن الخامس والعشرون من كانون الثاني هو انتفاضة أهلنا في مصر العروبة لنصرة إخوتهم في عراق التحدي والرباط الذين مابرحوا يقارعوا كل قوى الإرهاب والهمجية والبغي في العالم ، وحلفائهم من أبناء الزنا وجند الشيطان ممن ارتدوا عن دين الله وخانوا الأمة والشعب فسماهم أسيادهم حكاما علينا وحمى عروشهم وكراسيهم، إن شعبنا العربي الكبير يثور دفاعا عن كل مقدساته ويؤكد للعالم إن الأمة التي اجتباها الله لحمل رسالاته وبعث منها الأنبياء والرسل أمة لن تموت والله حافظها وراعيها وملهمها الصبر والثورة كما الهمها الإيمان والفضيلة وجبلها على الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،  اليوم بدأت الأمة تنتصف من أعدائها وخونتها وتثأر لنفسها وتقتص ممن رهنوها وإستباحوا كرامتها وأرادوا إذلالها، نعم أن ما قدمه الشعب العربي في العراق متحديا كل قوى الارهاب والجريمة والعدوان العالمي بزعامة زعيمة الإرهاب والعدوان وراعيته أمريكا، أعطى لكل الشعب العربي المثل والقدوة والنموذج لرفض الذل والإرهاب والبغي والعدوان الذي أوجدته وولدته ورعته ومولته دول الإرهاب والبغي وكل ذلك متمثلاَ بأنظمة الفساد والتآمر التي راهنت على إرتمائها في حضن الامبريالية والتحالف واعتراف الإستسلامي بالكيان الصهيوني المسخ الذي انشأوه في وطننا.

 

هل يفهم الارهابيون في البيت الأبيض الأمريكي وكل الإدارات المحالفة لهم والداعمة لوكر الإرهاب والعدوان الكيان الصهيوني في فلسطين المغتصبة زحف الجماهير العربية العملاقة في عموم الوطن العربي؟؟؟ إنه رفضا لمخطط أعداء الأمة للفوضى التي اسموها الخلاقة لأنهم يريدوها لتفتيت وطننا وتمزيق شعبنا وإعادتنا الى عهد الجاهلية يقتل بعضنا بعضا، نعم لقد أثمر زرع ثوار 1919في مصر و1920في العراق وكل ثورات أهلنا في العقد الثالث من القرن العشرين وها هم أبنائكم واحفادكم يحققوا النصر ويرفعوا علم العروبة ليحققوا أماني كل الأجيال ليرددوا بمشيئة الله ( أمة عربية واحدة   ذات رسالة خالدة ) في هدي شرائع السماء ودين الله ويجسدوا رسالات السماء التي بعث بها روح الله عيسى عليه السلام وحبيب الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالتعاون على البر والتقوى ورفض الإثم والعدوان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، اللهم زد جندك ثباتا وأمدهم بجنود لا تعد ولا تحصى من جنودك وملائكتك، وأخذل عدوك وعدو البشرية البغاة من الإمبرياليين والصهاينة ومن حالفهم من الحكام المسلطين على عبادك المؤمنين، انك قريب مجيب للدعاء.

 

اللهم أنت ربنا ونحن جندك وعبادك بك آمنا ولأنبيائك صدقنا ونصرنا ولرسالاتك دعونا ولما أمرت من فعل الخير والعمل الصالح سعينا، فانصرنا على القوم الظالمين.

 

 





السبت٠٢ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٥ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة