يا ابناء الانبار الغيارى

ايها المخلصون حيثما كنتم

لم يكن مفاجئا احياء الدعوة لفصل غرب العراق لان تقسيم العراق هو الخطوة الاساسية والتمهيدية في مخططات معادية ولا يمكن انجاح بقية الخطوات في الاقطار العربية الاخرى بدون تقسيم العراق ، ولذلك فان المشروع التقسيمي الاستعماري الغربي ( الامريكي- الاوربي ) – الصهيوني  المدعوم من قبل ايران ، ليس مشروعا انيا او مزاجيا ولا هو موجة عابرة بل هو  مخطط شامل معلن بتفاصيل كاملة منذ عقود يقوم على تقسيم كل الاقطار العربية تنفيذا لسايكس - بيكو الثانية ، وتكمن خطورة الدور الايراني في تنفيذ هذا المخطط في انه شرط مسبق لنجاح مخططات الغرب والصهيونية كما اثبتت تجربة غزو العراق

ان ايران خططت لتدمير هويتنا وتقسيم امتنا بعد اسقاط امبراطورية فارس ، والنخب اليهودية وممثلها الحركة الصهيونية العالمية  تخطط منذ اكثر من الفي عام لتدمير العرب والاسلام من اجل احتلال فلسطين والثأر  من ( البابليين ) ومعاقبتهم على الاسر البابلي. وهذه الطريقة في التفكير من المؤكد ان عدنان الدليمي وامثاله من داعمي الاحتلال اخر من يفهمها ويستوعب  الحقائق الستراتيجية  لتخلف وعيه وتشوه موقفه السياسي وفي محاولة اخرى  حاولت القاعدة - المخترقة مخابراتيا من قبل امريكا وايران – اكمال عملية التقسيم باعلان قيام ما سمي ب ( دولة العراق الاسلامية ) في الانبار في عام 2006 والتي قلنا وقتها انها دعوة انفصالية تقسيمية مدمرة لشعب العراق ومكملة لانفصال الشمال وداعمة ومشجعة على فصل الجنوب والتي احبط الله آمالها  . 

 ان العودة الحالية لتقسيم العراق بعد توقف مؤقت واضحة فدعوة الدليمي ليست سوى تحريك لما نام من عوامل التقسيم في  الشمال والجنوب ، لقد فقد التقسيم في الشمال والجنوب زخمه وتركه مؤقتا من دعا اليه خصوصا حزب الحكيم والبارزاني والطالباني بفضل تلاحم الشعب العراقي وقوة المقاومة ، لكن مرور وقت على نوم المشروع واقتراب طرد الاحتلال فرض ضرورة احياء التقسيم وكان تصريح مسعود البارزاني اثناء مؤتمر حزبه حول حق تقرير المصير مؤشرا لاعادة تفعيل المخطط الاصلي للاحتلال وهو تقسيم العراق ، وما فعله الدليمي هو انه قال لضابط المخابر ات الامريكية : ( تؤمر سيدي )  . 

يا ابناء عشائرنا الاصيلة

ان المراد من قيام اقليم الانبار هو واحد من خطة صهيونية الغرض منها حل مشكلة  اللاجئين الفلسطينيين البالغ عددهم حوالي اربعة ملايين فلسطيني في الشتات عن طريق توطينهم في غرب العراق وليس عودتهم لوطنهم المحتل . هذه هي الحقيقة لمن لا يعرف الحقيقة  .  ان  امريكا وايران تريد  التعجيل بانخراط الانبار  في عملية تغيير طبيعة العراق تمهيدا لتقسيمه . في وقت  رفضت جماهير الجنوب الانفصال سواءا  كان بصيغة اقليم الجنوب او اقليم البصرة ودفتنه بوحدتها وعراقيتها المتجذرة  ، كما ان اهل الشمال رفضوا الانفصال بنسبة تزيد على 95 % كما اكد استفتاء  امريكي , فكيف بكم وانتم اهل الحمية والنخوة

ان احياء خطة التقسيم بالدعوة لانشاء اقليم الانبار يراد لها ان تحدث في اقليم كان مركز المقاومة الاول ، وهي  اهانة مقصودة لاهل الانبار  عبر رسالة تقول لهم ( انكم بلا مبادئ وبلا موقف ويمكن شراء شيوخكم بالمال ) . طبعا حاشا الله اهل الانبار من هكذا تهمة لانهم كانوا ومازالوا اصحاب مبادئ كباقي اهل العراق وان من باع المقاومة هم انفار فقط .

سيحاسبهم الله والتاريخ انا يؤفكون اعلنوا موقفكم الصريح واطلوقها صرخة مدوية لا للتقسيم بل لوحدة العراق تزلزل الارض تحت اقدام كل الداعين لهذا المشروع واثبتوا للعالم انكم اهل مباديء وقيم وسوف لن تتنازلوا عنها  .  وسجلوا تاريخا مشرف تذكره  الاجيال لكم   . والله ناصر المؤمنين

رابطة الشيوخ الوطنيون

محافظة الانبار

٢٥ - ٠١ - ٢٠١١