بسم الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) محمد٧
صدق الله العظيم

تهنئة بمناسبة ذكرى ثورة ٨ شباط ١٩٦٣

الى قائد الجمع المؤمن , ورافع لواء الجهاد والتحرير عز العراق والأمة وباعث نهضتها الجديدة القائد الأعلى للجهاد والتحرير، ، القائد العام للقوات المسلحة السيد الرئيس المهيب الركن عزت إبراهيم (حفظكم الله ورعاكم )

بمناسبة الذكرى الثامنة والاربعين لعروس الثورات ثورة الثامن من شباط 1963 اتقدم باسمي ونيابة عن كل اخواني المجاهدين الصابرين المرابطين على كل شبر من ارض الرباط والجهاد ارض العراق الطاهرة، في فصائل وجيوش القيادة العليا للجهاد والتحرير وكل المقاومين الابطال في كل الميادين , والرافضين للاحتلال بكل اشكاله , نتقدم لسيادتكم بأسمى آيات التهاني والمحبة وأزكى التبريكات.

ونتقدم من خلالكم سيدي القائد المفدى إلى أبناء شعبنا الأبي الصامد, والى كل المجاهدين الأبطال في الفصائل الجهادية الوطنية والقومية والإسلامية بالتهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة.

لقد حاول المستعمرون بكل مسمياتهم واشكالهم , طمس وتشويه تاريخ امتنا العربية المجيدة , فبعد ان نجحوا في تقسيم وطننا العربي الكبير الى دويلات صغيرة ونصّبوا اذنابهم ملوكا على هذه الدويلات , واعترفوا بها في عصبة الامم , وحاولوا ان يجعلوا من الامة العربية وشعوبها وسيلة لتنفيذ مخططاتهم واطماعهم , انتفض الاحرار من بلدنا يقودهم المناضلون الاوائل الذين تربوا على المبادئ الصادقة والقيّم النبيلة بثورة 14 تموز 1958 , وبعد ان نجحت الثورة في تحرير البلد واعادة استقلاله , الا ان انحراف عبد الكريم قاسم ومعاداته للقومية العربية ومحاربته للقوى الثورية الوطنية والقومية, ومنها حزب البعث العربي الاشتراكي الذي كان طليعة الأمة العربية وقائد لجماهير العراق والوطن العربي , كان سببا ومبررا للعمل من أجل إسقاط هذا النظام وتصحيح مسيرة الثورة .

فكنتم سيدي القائد المفدى احد قادة تلك المرحلة ومهندسيها , وتحملتم الظلم والجور والاعتقال من اجل إعادة مسيرة الثورة إلى مسارها الصحيح وقمتم بالعديد من المحاولات لتخليص البلد من حكم الطاغية كريم قاسم , ولم تنتهي هذه المحاولات حتى تكللت بقيام ثورة رمضان المباركة عروس الثورات ثورة الثامن من شباط 1963. ان نضالكم وجهادكم اليوم ماهو الا امتداد لتلك المرحلة وسيتكلل بالنصر الناجز والقريب والفتح المبين باذن الله تعالى .

ان جنودك ورفاقك في فصائل وجيوش القيادة العليا للجهاد والتحرير وكل المجاهدين والمقاومين والمناضلين من أبناء حزبنا الرسالي حزب البعث العربي الاشتراكي وكل الرافضين للاحتلال يغتنمون هذه الفرصة ليجددوا لسيادتكم العهد بان يبقوا جنودا اوفياء وابناء بررة لخدمة المبادئ التي ربيتموهم عليها وسيواصلون جهادهم حتى يتم تحرير بلدهم تحريرا شاملا وعميقا، يقودهم ويحدوا ركبهم قائدهم المفدى قائد الجهاد والمجاهدين المنصور بالله القائد العام للقوات المسلحة المهيب الركن رئيس جمهورية العراق السيد عزت ابراهيم (حفظه الله ورعاه).

سائلين المولى العلي القدير ان يحفظ سيادتكم ذخرا وقائدا لكل المناضلين الصادقين, وان يتوج سنين جهادهم بالنصر العظيم والفتح المبين الذي وعدنا به سبحانه وتعالى( وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ) .

تحية الى شهداء ثورة 8 شباط 1963 في يومها المجيد , وفي مقدمتهم شهيد الحج الاكبر صدام حسين (رحمه الله) وكل الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة ارض العراق العظيم.

تحية لشعبنا العظيم ولامتنا العربية المجيدة .
تحية لكل الشرفاء والاحرار في العالم.

الناطق الرسمي
للقيادة العليا للجهاد والتحرير
١ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ
٤ شباط ٢٠١١ م