شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد نكسة 5 يونيو 1967 وقف الزعيم القومي الراحل جمال عبد الناصر يعلن إستقالته من رئاسة جمهورية مصر العربية ويحمل نفسه مسؤولية الهزيمة، خرجت الأمة عن بكرة أبيها محتجة عل قراره ورافضة تنحيه عن قيادة مصر والأمة للنصر، وفي مقدمة الشعب العربي كان المصريين، يومها كان تعداد مصر حوالي اربعين مليون قد يكون عدد المشاركين بتظاهرات رفض استقالة عبد الناصر ثلاثين مليون مصري، وهكذا في كل عواصم ومدن الأقطار العربية، فمثلاَ في بغداد خرجت مظاهرة مليونية على رأسها الأب القائد أحمد حسن البكر أمين سر قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الإشتراكي منددة بموقف الغرب المنحاز بل المشارك في العدوان على الأمة العربية من قبل الكيان العنصري الصهيوني الإرهابي ورافضة لتنحي الزعيم جمال عبد الناصر عن قيادة مصر والقوات العربية المشتركة، ولم يكن الحزب في السلطة في ذلك الوقت، هكذا كان حب الشعب العربي لجمال عبد الناصر وهكذا كان عبد الناصر قائدا وزعيما وخادما لمصر والعروبة، فلا يزور المنافقون عليكم يا أبناء مصر وعموم أمة العرب التاريخ والحقيقة، بمحاولة خلط الأوراق وتصوير الأمر بأن نظام أنور السادات وحسني هو إمتداد لنظام جمال عبد الناصر، أن النظام الذي جاء بعد عبد الناصر هو نظام الردة .. ونظام الحكام الذين استطاعت المخابرات المركزية والموساد الصهيوني إحتوائهم وتجنيدهم لصالحها ضد مصر وأمة العرب، أنا مواطن عربي قومي الفكر مؤمن مسلم لم أكن يوميا ناصري التنظيم ولكني شاهد عايشت مرحلة التحرر الوطني في الوطن العربي وأعرف تأثير ودور وجهد عبد الناصر وثورة 23/يونيو /1952على مسار ثورات التحرر العربي عموما، فكانت بيعة مصر وعموم الشعب العربي لجمال عبد الناصر وتنازل رحمه الله عن قراره أمام اصرار وقرار الشعب وعاد لخدمة شعبه وأمته حتى انتقل إلى جوار ربه بعد ثلاثة أعوام.


اليوم الموقف مقلوب تماما كل شعب مصر وكل الشعب العربي يتظاهر ويحتج على استمرار تولي حسني مبارك الحكم في مصر لفساده وفساد نظامه وخيانتهم للأمانة والواجب الوطني والقومي ولكنه يعاند ويرفض بصلف فشتان ما بين الثرى والثريا.


أما أنكم تصدقون ما حاول حسني وشلة حكمه كسب الوقت من خلال ترويض الشعب بإظهار الرضوخ والموافقة على مطالب الشعب وممثليه شباب مصر في كل ميادين مصر وفي مقدمتهم شباب ميدان التحرير والسويس فأرجو أن لا ينطلي عليكم، فالشيطان غوي لعين فلا يفتننكم الشيطان إنه لكم عدو مبين، وتأكدوا أن من عينهم حسني الخفيف في السلطة مجددا نتيجة إملاءات الكيان الصهيوني والمخابرات المركزية الأمريكية مثل وسيط الكيان الصهيوني أو ساعي البريد للادارة الصهيونية عمر سليمان فهم ليسوا بأفضل منه و يصلحوا لقيادة مصر، وإن ما تهره الإدارة الأمريكية المتصهينة والإدارات الغربية المحالفة لها من حرص عل الوضع والحريات في الوطن العربي ومصر بالذات في هذه الأيام هو ليس حرصا عل الشعب و عل الأرواح التي تزهق من قبل النام الذي دعموه ووضفوه ضد الشعب والأمة منذ أربعين عاما وانما حرصهم وخشيتهم عل استمرار إستسلام مصر للكيان الصهيوني ورهن سيادتها ومقداراتها للكيان الصهيوني عبر ما سموه معاهدة السلام مع الكيان العدواني العنصري الفاشي، لأنهم يعرفوا أن عودة مصر لدورها القومي وتحرر العراق الذي بات وشيكا يعني نهاية قاعدة الإرهاب والعدوان في وطننا ويعني تحرر أمة العرب كلها.


لله ثم لكم يا شباب مصر الحبيبة وشباب العروبة..هذه الشهادة، اللهم إشهد إني قد بلغت.

 

 





الاربعاء٠٦ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة