شبكة ذي قار
عـاجـل










لا تقبل توبة بعد شروق الشمس من المغرب، فإنتبهوا أيها المؤمنين مسلمين ومسيحيين في أمة الأيمان حاملة رسالات رب العالمين، أمة العرب، ها هي شمس الحرية والكرامة والتحرر والعمل الصالح والنهي عن المنكر (الفساد وغيره) والأمر بالمعروف (حماية المال العام ورفض البغي والكراهية والسرقة والتحارش بأعراض الناس وكل ما نهى عنه دين الله ورسله عليهم الصلاة والسلام) قد أشرقت من مغرب الآمة لتأذن بالجهاد ويكون أخواننا في مصر أول الملبين بعد طليعة الأمة تونس.

 

وإذ يستعد شباب العراق .. جند الله وعباده .. جند الأمة وعزها وفخار أبنائها، إذ يستعدون لطرد المرتزقة وأسيادهم من العراق، عبر الإحتجاج والإعتصام الدائم، فعلى كل عراقي تذكر النبأ الحق الذي ورد عن سيد الكائنات ومن كلامه الحق فهو لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى : (إذا طلعت الشمس من المغرب فلا تقبل توبة بعدها)، وليستعذ الجميع في كل الأرض مسلمين ومسيحيين من فتنة الدجال، وأني أرى أن ظهور الشمس من المغرب هو هذا الزحف من المؤمنين أبناء أمة الإيمان نحو التحرر والحياة الكريمة والعدل والإنصاف والسلام، وهي كلها تعني العمل الصالح، فقد بدأ زحف شباب أمة الأيمان من مغرب الوطن ومن غرب الحرمين البيت العتيق وبيت المقدس، وما زحف شباب الأمة موحدا في هذه الأيام إلا تعبيراَ عن إيمانهم التام بالله ونصره للأمة بشكل مطلق، وعدم الخوف والخشية من الموت هو دليل على أن الشباب آمنوا بيوم الحساب، وإن ما عند الله خير من الدنيا وما فيها، وهو أعلى درجات الإيمان باليوم الآخر، وهذه الشروط الثلاثة هي التي حددها ربنا لتمييز المؤمن عن الكافر بقوله سبحانه وتعالى : (والتين والزيتون * وطور سنين * وهذا البلد الامين * لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم * ورددناه أسفل سافلين * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون * فما يكذبك بعد بالدين * أليس الله بأحكم الحاكمين) سورة التين، (والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) سورة البقرة الاية 82، (ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله إناء الليل وهم يسجدون*  يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين) البقرة الآيتين 113و114، أذن المؤمن هو من وحد الله وآمن باليوم الآخر وعمل صالحا أي أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، ولا يهم أن يكون قد إتبع أي من أنبياء الله وأوليائه عليهم الصلاة والسلام أجمعين.

 

لهذا أقول للعراقيين جميعا ومن خلال فهم دقيق وأيمان عميق لشرع الله ورسالات أنبيائه: لا يتخلف أحد منكم عن الدعوة للتظاهر والاحتجاج المستمر والمرابطة في ساحة اإعتصام الشعبي الشامل التي ستحدد عند بدأ الأنتفاضة، لتنالوا جزاء الله ورضاه. وقولوا: (ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وأنصرنا على القوم الكافرين) سورة البقرة من الآية250. وما النصر إلا من عند الله.

 

 





السبت٠٩ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة