بسم الله الرحمن الرحيم
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا

الأعزاء في عائلة فقيد الأمة العربية المجيدة الكبير المرحوم قائد العبور الحقيقي الفريق سعد الدين الشاذلي الكريمة المحترمون .
الأعزاء أبناء شعبنا العربي في مصر العروبة والثورة المحترمون .
الأعزاء أبناء شعبنا العربي في الوطن العربي الكبيرالمحترمون .
القاهرة / مصر / الوطن العربي ، والمهجر
سلام من الله ورحمة ...

* المغروسون في بيت الرب يزهرون في ديــار الهنـــا *
،، الموت نقـاد على أكفه يختار منهـا الجيـاد ،،

ببالغ الأسى ومزيد الأسف تلقينـا نباء رحيل قائد العبور الحقيقي الكبير الفريق سعد الشاذلي وعميد اسرتكم الكريمة الى الأخدار السماوية بعد صراع طويل ومرير مع المرض وبعد رحلة طويلة في الحياة حافلة بالوطنية والعطاء ، والذي تزامن مع نجاح ثورة الغضب في أرض الكنانة بمصر العروبة , نشاطركم وأبناء الشعب العربي في مصر الثورة وأبناء الأمة العربية المجيدة في الوطن العربي الكبير من المحيط والى الخليج بهذا المصاب الأليم ، سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ، ويلهمكم جميعا جميل الصبر والسلوان ، ضارعين اليه تعالى ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء ، انه سميع مجيب .

لقد رحلت ايهـا العزيز بعد رحلة طويلة في الحياة زاخرة بالعطـاء وخـاصة في المجال العسكري حيث كنت من ألمع الضبـاط الكبار في الجيش العربي المصري الباسل ، وعملت مـا بوسعك لخدمة وطنك مصر وحققت النصر المؤزر وكنت بحق وحقيقة بطل العبور التاريخي في المعركة مع العدو الصهيوني , وبقيت مناضلا حتى بعد احالتك على التقاعد بعد اكمـالك الخدمة على أكمل وجه حيث دافعت عن حياض الوطن المصري في سوح المعارك ، وبعدهـا عشت في المنفى لفترة من الزمن ثم سكنت في القاهرة وكنت فرحـا ، قنوعـا ، وانت تعيش مع أسرتك وبين أهلك وأبناء جلدتك سنوات طويلة ، ولكن المرض الخبيث اللعين داهمك وانت في مقتبل العمر ، ولم يفد معه العلاج ومعنويـاتك العالية التي رافقتك في كل مراحل حياتك وفي أحلك الظروف ، فكان القدر لك بالمرصـاد فغيبك الموت الزؤوم فعدت الى منـابع الصفاء تـاركا عائلتك الكريمة بلا أب حنون ومحبيك من الأهل والأقـارب والأصدقـاء ، ورحيلك قد ترك في نفوس كل الذين عرفوك عن كثب لوعة وفي قلوبهم غصة ، فكل مسافر يــا عزيزنــــا مهمــا طال بعـاده لا بد وانه الى اهله يؤوب ، ومـا من غـائب عن بيته الا وساعة يحن اليه فيعود ... ولكنك لم تعد ... ؟؟؟ وفضلت البقاء حيث رحلت .

كم انت قاس يـا موت لأنك تفرق بين الراعي الصالح ورعيته المؤمنة وبين الوالدين واولادهـما ، وبين الزوج وزوجته ، وبين الأخ واخيه واخته ، وبين الصديق وصديقه ، وبين الأستاذ وتلاميذه ، وبين الطبيب ومرضـاه ، وكم هي شديدة مرارة لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير على الأهل والأصدقاء ، فلولا نعمتي الأيمان والصبر اللتين اسبغهمـا الرب على بني البشر لمـات الأنسان من كربه ، فصبرا .. صبرا يـا احباء فهذه ارادة الخالق العظيم ولا راد لأرادته عز وجل ، فنم قرير العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننـا ومهجة قلوبنـا وتـاج رؤوسنـا وانت في عليائك فعائلتك ومحبيك سيسدون الفراغ الذي تركته لأنهم قد تعلموا في مدرستك الكبيرة ونهلوا الشئ الكثير من ايمانك ، وحكمتك ، وخصالك الحميدة ، وطيبتك المتناهية ، رحمك الله ايها الفقيد العزيز برحمته الواسعة واسكنك في فردوسه السماوي مع الملائكة والأبرار والصديقين والهم عائلتك الموقرة ومحبيك الكرام جميل الصبر والسلوان ، واخيرا نطلب منه تعالى ان يكون هذا المصاب الأليم خاتمة احزانكم ، ودمتم برعايته الألهية .

وانـا لله وانـا اليه راجعون