شبكة ذي قار
عـاجـل










 يتألق قلم الصحفي الحقيقي حين يكتب عن الوطن والشعب بشوق وحب نابع من الوجدان والقلب، ويكون عنوان بارز في سفر الوطن الخالد و( يتلعثم ) إنصاف الصحفيون حين يصطفوا مع الظالم ضد المظلوم ومع القاتل ضد المقتول مع السارق ضد المسروق ، ومن العيب إن يتلون البعض  وبشكل مقيت جدا، ففي الوقت الذي كانوا هؤلاء الذين يدعون أنهم صحفيون  يدافعون عن شذاذ الأفاق واللصوص ومجرمي المليشيات وشطار الطائفية  ويملؤن  الصحف ومحطات التلفاز بالتصريحات والتحليلات التي تلمع عملاء الحظيرة الخضراء ويعملوا على شرعنة  الاحتلال الأمريكي ويدافعون عن المشروع الإيراني ويصطفون بالضد من تطلعات شعب العراق ،وفي لحظة  دوران  دواليب الحياة لتسحق العملاء والخونة وتقترب ساعة انتصار الجماهير  يتحول إنصاف الصحفيين إلى  الواجهة للدفاع عن  الناس و التباكي عن المطالب المشروعة للمواطن  ، ويكونوا هؤلاء المنافقين أدوات جديدة  لسحق انتفاضات الشعوب وانحراف مسيرة التغير وفق أهواء من يدفع أكثر لتلك الأقلام المأجورة ، نحن لسنا ضد مع يعلن ندمه وأسفه  ورفع الغمامة عن عينه ليرى النور من جديد ،الذي هو نور الشعب في محراب الوطن ، ولكن كلامنا عن أولئك الذي كان عملهم الصحفي في خدمة الاحتلال وعملائه وبعد أن طردوا من   أجندت العملاء والخونة وجاءوا يركبوا موجة الشرفاء والدفاع عن مطالب المواطن البسيط ، إن سفر الوطن ـ أيها السادة ـ يدون كل شيء  لم ولن تترك صفحاته الناصعة بإذن الله  من تأشير مواقف الجميع من حضر في موائد العملاء وتملق لهم على حساب مهنته وزملائه وتنكر لهم من اجل حفنة من الدنانير مغموسة بدماء الأبرياء من أبناء شعبنا ، أو من كتب  اسطرا تمجد  الأفاقين والطائفيين والمجرمين الذين جاءوا مع المحتل من اجل تدمير بلدنا، الجميع سوف يحضرون على صفحات  (سفر الوطن الخالد) عندها سوف يساءل الأبناء  إبائهم  إن كانوا ( أولاد حلال طبعا ) عن كل المواقف وعن  الوطن  وما شهده من إحداث  . 

 

الصحافة الحقيقة ـ أيها السادة ـ هي كلمة الوطن العليا  لصالح  المواطن البسيط  الذي تنتهك حقوقه  ،وليس الصحافة صورة العميل الحاكم الجائر صاحب الإجرام والمليشيات و خادم المشاريع الأجنبية وحامي الطائفية ،   وخلال الأيام القليلة الماضية  في الوقت الذي يخوض شعبنا العظيم تحديه  لعملاء الحظيرة الخضراء  وأقزام حزب الدعوة الإيراني والمليشيات الموالية  للأحزاب  النافذة في حكومة احتلال الخامسة ، ينبري  نفر من إنصاف  الصحفيين  ليدافعوا عن كلاب العملية السياسية الذين يصفون ( شهداء العراق ) بالمشاغبين   ويطلقون على المتظاهرين  من شباب ورجال العراق الشرفاء ( بالموتورين ) هؤلاء الصحفيين  اختاروا خانة أعداء الوطن ورضوا أن يكونوا كلابا للسلطة  .  وهنا نقول للشرفاء من العراقيين إن صحافة العراق على الدوام كانت طاهرة مناصرة لقضايا شعبنا العراقي ومتضامنة مع قضايا الأمة، ولم تكن يوما غطاءاً لعملاء المحتل و أذناب بل على الدوام كانت غطاء المواطن والمدافعة عن حقوقه،

 

 وغدا لناظره قريب بإذن الله

 

dawodjanabi@gamil.com

 

 





الاربعاء٢٠ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٣ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة