تلقّت الجماعة الوطنية العراقية في لندن معلومات خطيرة من داخل المنطقة الخضراء تقول بأن الاجتماع الذي تم بين أياد علاوي ومقتدى الصدر هذا اليوم الخميس ٠٢ / أذار / ٢٠١١ قد نتج عنه إتفاق الطرفين على تطبيق سيناريو خطير في حالة إستمرار التظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات الشعبية يقضي بأجبار المالكي على تقديم إستقالته هو وحكومته وتحميله مسؤولية الاحداث والطلب من أياد علاوي تشكيل حكومة إنقاذ بدعم من بقية الاطراف من أجل الالتفاف على مطالب الجماهير الغاضبة في التغيير الشامل والجذري وكنس ما يسمى بالعملية السياسية التي يرعاها الاحتلال برمتها

هناك دليلين واضحين على صحة هذه المعلومات , أولها الهجوم العنيف الذي شنّه مقتدى الصدر على نوري المالكي وتحميله مسؤولية الاوضاع المتردية وانتهاكات قواته بحق المتظاهرين في يوم جمعة الغضب, والثاني هو تخلّي أياد علاوي عن منصب رئيس المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية الذي تقاتل عليه منذ خسارته لمنصب رئاسة الوزراء

أن المنطق السياسي والاستحقاق الوطني يتطلّب من شعبنا العراقي الثائر ان يستمر بثورته وكفاحه ونضاله حتى النصر ولا ينخدع بهذه الترقيعات والحلول المشبوهة التي ستبقي على نفس الوجوه الفاسدة والطائفية والعميلة ومن وراءها قوى الاحتلال الغاشم والبغيض

ولتكن شعاراتنا ومطالبنا واضحة وهي الاستقلال والحرية والكرامة لكل العراقيين في عراق واحد محرر وذو سيادة ومحفوظ بقادة وطنيون وشرفاء