شبكة ذي قار
عـاجـل










المعروف والمسلم به أن الفن هو رسالة سامية يحملها الفنان لايصالها الى الجمهور المتلقي بأدوات الفنان التي منحها وخصها الله تعالى له كموهبة تجذب الاسماع والانظار لها ولما يمتلكه من حاسة تفوق ما متوفر لدى الجمهور ، وحين نرى فنانا بأي نوع من الفنون سواء كانت تشكيلية أم موسيقية أم تمثيلية وغيرها من ضروب الفنون ، وقد ألتزم هذا الفنان بميثاق وشرف وأخلاقيات هذه المهنة أو الصناعة فأننا نطلق عليه كلمة فنان الشعب الملتزم للالتزامه بقضايا الشعب سواء كانت وطنية أم أجتماعية ، وحين يخرج هذا الفنان عن هذا الاطار العام من الالتزام أصبح لزاما علينا أن نطلق عليه صفة شعار (( بتشديد العين )) وهو مصطلح شديد الوقعه في مجتمعنا العراقي وتعبيرا عن خروج هذا الشعار من خانة الفنانين حتى وان كان يمتلك موهبة عظيمة فهو الذي أساء استخدام ما منحه الله تعالى من نعمة .


أذكر هذه المقدمة الاستهلالية بعد أن شاهدت وبالصدفة حلقة تلفزيونية عرضتها احدى القنوات الفضائية المصرية الخاصة وكان ضيفا المدعو نصير شمة الذي ترك جميع القضايا والمشاكل وعمليات القتل الممنهج الذي يتعرض له الشعب العراقي على ايدي أبناء عمومته من قادة فرق الموت وميليشيات الاحزاب الايرانية في ظل أحتلال أمريكي صهيوني فارسي ... ولم يترك مناسبة او غير مناسبة ألا وتهجم بها على النظام والعهد الوطني الشرعي وبدلا من أن يعزف أبن شمه هذا لانين واوجاع اليتامى والارامل أخذ يعزف في مزابل التاريخ أخذ يتهجم على اسياده واسياد الذين خلفوه يتهجم على سيد شهداء العصر شهيد الحج ألاكبر القائد العربي صدام حسين وفي كل مرة يطالعنا بأنه كان محكوما عليه بالاعدام ويصمت دون أن يذكر سبب الحكم عليه بالاعدام في العهد الوطني ودون أن يذكر لنا سبب بقاءه يتنفس على قيد الحياة ... وفي كل مرة كنا نتكلم معه ونرسل له من يذكره بأن قضايا والالم الشعب العراقي تتطلب ان تكون شجاعا وأن تقول الحق أن كنت تملك الشجاعة وفي كل مرة كان يعتذر عما تفوه به أمام المايكرفونات والكاميرات الفضائية وهناك العديد العديد من الشهود على كلامنا هذا من فنانين وشعراء ومواطنين عاديين ... واليوم وبعد أن شاهدت ما تفوه به هذا المدعو شمه تجاه قيادة العراق الشرعية أصبح لزاما علينا أن نذكر جزء من الحقائق ونسلط ضوء بسيط على هذه الشخصية القرقوزية المدعوة ب (( شمة )) .


الذي لايعلمه المواطن العراقي والعربي أن أبن شمه هذا وخلال الحرب الايرانية العراقية التي فرضت على العراق في ثمانينيات القرن الماضي كان أبن شمه عضوا في فرقة المرحوم منير بشير الموسيقية وفي نفس الوقت كان جنديا يؤدي الخدمة الالزامية في المسرح العسكري وليس في جبهات القتال ووقتها وجهت دعوة لهذه الفرقة للمشاركة في مهرجان موسيقي في العاصمة الاردنية عمان ... وبما أن البلد كانت في حالة حرب فأن القوانين كانت تمنع ولا تسمح بسفر ممن هم في الخدمة العسكرية ومنع ابن شمة من السفر ولولا تدخل أحد المسؤولين في البلد وكفالته لابن شمة وعلى مسؤوليته الشخصية بالسماح لابن شمة بالمشاركة مع فرقة منير بشير والسفر الى الاردن .. وكان له ما أراد .. وحين وصل الى العاصمة الاردنية عمان هرب أبن شمة من مقر أقامة الوفد وبسبب الغباء الذي يحمله ترك جواز سفره في مقر الاقامة وذهب طالبا من احدى السفارات الغربية اللجوء السياسي .. وحين علمت المخابرات الاردنية بذلك عن طريق تلك السفارة الغربية القي القبض عليه وتم تسليمه للسلطات العراقية التي قدمته الى القضاء العراقي والذي قال كلمته بحق هذا الجندي الهارب من أرض المعركة تاركا وطنها يتعرض للخطر الفارسي المجوسي .. وحكم عليه بالاعدام وهو جزاء كل من يفعل فعلته هذه ... وأودع السجن بأنتظار ساعة التنفيذ ... وحين وصل الخبر الى سيده وسيد الذين خلفوه الشهيد القائد صدام حسين ومن منطلق العطف الابوي أصدر سيادته عفوا خاصا به واعيد لوحدته العسكرية وكأن شيء لم يكن ... هذا هو سبب الحكم بالاعدام عليك يا أبن شمه وهذه هي مكارم وأنسانية القيادة الشرعية للعهد الوطني التي تحمل حقدا صفراء دفينا عليها وعلى كل عراقي وطني شريف ... والذي لايعرف المواطن العراقي والعربي عنك يا ابن شمه لابد من ان نقوله ليكون على بينة من كذبك وخداعك لجمهورك المغرر به وأدعاءك بالوطنية والانسانية التي تتشدق بها ففي جعبتنا الكثير الكثير من الحقائق ولكن دعنا نسرد واقعة واحدة لتبين مدى وطنيتك وحبك للعراق الذي يذبح ليل نهار من قبل المحتل واسيادك في المنطقة الخضراء ...

 

اريد أن أوجه لك سؤال واحد لماذا أنزعج وكرهك سكان العمارة التي تقطن فيها حين تم منعهم من الدخول والخروج من شققهم ؟ ها .. ماذا تقول ؟ أنا أقول لك لماذ ... ففي احدى الايام ودون سابق أنذار تعرض سكان العمارة التي تقطن فيها في حي الدقي الى هجوم قوات الامن المصرية بالزي المدني والعسكري وقطعوا الشوارع المحيطة بها ومنعوا مرور الناس مما خلق حالة من الخوف والفزع ... وكل ذلك بسبب توجيهك الدعوة لاحد مجرمي الحرب من الخونة والعملاء لاستقبالك له في شقتك .. أنه المجرم طارق الهاشمي نائب ما يسمى برئيس العراق ... ليطلع الشعب العراقي على حقيقة نصير الشمة الذي يرتدي عباءة الوطنية والدفاع عن اليتامى والارامل ابناء العراقيين الذين قتلهم المحتل وعملاءه من امثال المجرمين المالكي والطلي باني وطارق الهاشمي ... هذه هي حقيقة المدعو نصير شمة .. وأن أردت فلايزال في جعبتنا الكثير ... هذا هو الفنان العازف نصير شمة الذي لايحب الا أن يعزف في مزابل التاريخ وهذا هو مكانه الطبيعي .
 

 





السبت٣٠ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٥ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حازم العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة