شبكة ذي قار
عـاجـل










لا أريد أن أدفع المتفائل إلى اليأس والأحباط ،، لكن الواقع يؤكد أن أي تغيير قريب لن يحصل على الساحة العراقية ،، فالمالكي عاقد العزم على البقاء في الكرسي حتى وإن قتل نصف العراقيين في يوم واحد ،، وأمريك ( راعية ) الديمقراطية وحقوق الأنسان ترى أن حكومة ( القامّة والزنجيل ) لها الحق بالدفاع عن نفسها بأستخدام كل السبل المتاحة لسحق المتظاهرين ،، كما للكيان الصهيوني الحق بالدفاع عن نفسه بقتل الفلسطينيين !!،، هذا الحق الممنوح للمالكي منع عن حكومات أخرى في المنطقة ترى أمريكا أن صلاحيتها انتهت ،، ومن الأن وحتى تصبح حكومة المالكي ( أكسباير ) علينا أن نتعامل معها كأمر واقع لامفر منه ،، قتل ،، اعتقالات ،، طائفية ،، أغتصابات ،، ألخ ،، المهم أن العم سام راضي عن نوري المالكي ،، ومن الملاحظ أن البعض يحاول تهميش ما يحدث بالعراق ويقلل من شأن المطالب الشعبية وجعلها سطحية ،، وهذا ما أشار له إبراهيم الأشيقر عبر ( خطابه الثوري ) الذي إلقاه أمام حفنة من اللصوص في ما يسمى بمجلس النواب ،، حيث حرف مضمون المطالب الشعبية بإضافة حرف جر واحد ،، فقال ،، أن المتظاهرين لم يطالبوا بتغيير النظام وإنما تغيير ( في ) النظام !!،، أي تغيير جزئي !!،، هذا النوع من الضحك على الذقون أصبح مكشوفاً ،، خصوصاً أذا مارسه ( حملدار ) سابق أصبح رئيس وزراء بصحن فسنجون قدمه لسيده بريمر ،، فعلى من يضحك هذا المعتوه الباكستاني الأصل!!،، لقد خرج العراقيون يحملون شعارت تندد بالمالكي ويصفونه بالحرامي والكذاب هو وشلته التعبانة ومن ضمنهم الاشيقر نفسه ،، وأكرر ،، حرامي وكذاب ،، فهل من المعقول أن تدعو المطالب ( حسب رؤية الأشيقر ) إلى تغيير طبيعة حرامي كذاب وجعله أمين صادق؟!،، من يصدق هذا الهراء!!،، حدث العاقل بما لايعقل فأن صدق فلا عقل له ،، والعجيب أن الأشيقر طالب العراقيين بالتظاهر الديمقراطي!!،، لكنه لم يطالب المالكي بأن يكون ديمقراطي ويترك الكرسي!!،، وهل تهديد أعلامي بالأغتصاب من الديمقراطية يا طباخ الفسنجون؟!،، وكذلك حاول خالد العطية ( لابارك الله به ) تقديم كبش فداء عن المالكي ،، فقال في بيان أصدره أن مطالب المتظاهرين بسيطة لا تتعدى حدود تغيير محافظ او مجلس محافظة!!،، أي محافظ ومجلس محافظة يتحدث عنه هذا الفاشل ،، إذا تعفن رأس السمكة لا يشفيها بتر الذيل ،، وحكومة ( القامّة والزنجيل ) متعفنة من الرأس وحتى الذيل ،، والأجدر أن تلقى بالقمامة بأكملها ،، أنهم يحاولون أمتصاص غضب الشارع بهذه التصريحات ،، كما حاولوا قبلها كسب الوقت من خلال ( العطوات ) !!،، السيستاني ( غاب ظله ) يأخذ للمالكي عطوة لمدة ستة أشهر ثم يقللها المالكي إلى مائة يوم ،، ومن المؤكد أن ( أبو رباط المالكي ) سينتهز فترة العطوة بال ( اللغف والخمط ) ،، ويقدم الحرامي الدولي احمد الجلبي نصائحه للجماهير الغاضبة بالألتفاف حول المرجعية والأخذ برأيها !!،، أي رأي للمرجعية ؟!،، ليخلص السيستاني مرجعيته من الفضائح أولا قبل أن يحل مشاكل الآخرين ،، كل يوم يظهر لنا فلم أباحي على النت لأحد وكلاءه ،، مرة مناف الناجي ( وكيله في محافظة ميسان ) ،، ومرة علي رباح الموسوي ( وكيله في محافظة ذي قار ) ،، وما خفي كان أعظم ،، الجدير بالذكر أن الجلبي ( ما يسمى بوزير الداخلية ) لم تصدر منه أي أدانة للقتل والاعتقالات والتعذيب التي طالت العراقيين منذ يوم الخامس والعشرين من شباط وحتى اليوم ،، لكنه لطم وناح ووضع التراب على رأسه وأستنكر بشدة أعتقال ( الشيخ ) توفيق العامر في السعودية!!،، أليس هذا مخزي !!،، صدق من قال ،، أن كنت بلا حياء فصنع ما تشاء.  


 
بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي
http://bilalalhashmi.blogspot.com

 

 





الاثنين٠٢ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة