شبكة ذي قار
عـاجـل










الديمقراطية هي ان تقتل الآلاف وبكل قبح ومن غير رادع ٬ وأن تعيث في الارض فسادا وفسادا من دون قيد أو وازع ٬ وأن تنشر الهول وتبث الرعب في قلوب الملايين ٬ وأن يكون بلدك يترأس دول العالم في احصائيات الظلم والمهجرين


الديمقراطية هي أن تضع الحواجز والسواتر في وجه المتظاهرين٬ وأن تكمم افواههم وتقول لهم اظمن لكم الحياة إن عشتم صامتين


الديمقراطية هي أن تقتادوا من قال كلمة حق بيقين ٬ وتأخذوا به وتغتالوه في جحوركم متفاخرين
الديمقراطية تعني أن تسرقوا اموالنا متسابقين ٬ وأن تخطفوا اللقمة من افواه اليتامى متضاحكين

الديمقراطية هي حكم الاقلية العرجاء ٬ ممن لاذوا بالمنطقة الخضراء ٬ والفتك بالاغلبية الواضحة الغراء


الديمقراطية هي ان تسرقوا في العلن ٬ وتطالبوا منا ان نصفق لكم ونعبدكم كما يعبد الوثن٬وان نصدق كل اكاذيبكم وإن قلتم بأن الليل ابيض من القطن ٬ أو ان تقولوا بأن العراق بحوزتكم هو منبع الامن


الديمقراطية هي أن تكسروا الاقلام ٬ وتقتلوا الاحلام ٬ وان نعيش لكم خدام ٬ وان نقول على اعوجاج قوامكم ما ابهى هذا القوام ٬ وان تفتكوا بهذا وتذلوا هذا بين الانام ٬ هي ان يعيش الشعب بهوان وان يسلم لكم امره ايها الاقزام


الديمقراطية هي ان نقول لك يا حكومتنا الغراء بأنك انت ربنا الاعلى لا نقول إلا ما تقولين ولا نسمع إلا ما تسمعين ولا نفعل إلا ما يرضي كبرياءك وجبروتك


ولكأن قدر هذا الشعب أن تحكمه حكومة ديمقراطية من الطراز ارفيع على نحو ما ذكرت من مزايا ديمقراطيتها الفريدة في عصرنا والوحيدة في دهرنا ٬ فحكومتنا التي جاءت مستوردة من الخارج تعض على كرسي السلطة بالنواجد والاضراس والقواطع٬ ولسان حال شعبنا يقول لهم


تنحي واذهبي عنا بعيدا        أراح الله منك العالمينا


الحر كما يقال تكفيه الاشارة والعبد يقرع بالعصى فما بال حكومة الخضراء صعقها شعبنا بألف عصى وعصى لتغادرنا ولم تغادر
فشعبنا قد انتفض ونفض التراب عن ساعديه ونهض بعد ان كشف كل اكاذيبهم وزيفهم ووعودهم العرقوبية وما عادت تنطلي عليه مناوراتهم اليائسة البائسة ٬ فجمعة غضب تلتها جمعة كرامة وستتلوها جمع حتى ندرك جمعة الرحيل التي نعلي فيها رايات النصر ونعود لنعانق ترب العراق ونقبله تقبيل


يوم ندم اعلن على ما فات ولسنا حال الشعب يقول


ندمت ندامة لو أن نفسي          طاوعتني لأكلت خمسي


يا احرار العراق لنجعله يوم ندم بشقين شق يقول بأن نادمون ونادمون ونادمون وقد حسبنا السراب ماء وقد ظننا العلقم شهدا ٬ وانتخبناكم في غفلة من عقولنا وسهوة وكبوة جئنا لنقومها ونعيد الامور الى نصابها الحقيقي ٬ والشق الاخر من الندم يتعلق بهم فلا بد لهم من ان يندموا وما لندمهم من فائدة ترجى يوم ظنوا بأن الثعلب يمكن له من ان يقود جمعا من الاسود ٬ او انه مهما ارتفع وارتقى سيسود


ندعوكم بإسم رابطتنا رابطة شباب العراق للخروج في يوم الندم ونقول بأن آزفتهم قد ازفت وساعة رحيلهم قد دقت وآن للحق ان يعود الى اصحابة و آن للارض ان تحتظن اهلها بعد فراق طويل وقد سقطت الاقنعة وتبين الحق من الباطل والصالح من الطالح والصادق من الافاك


زلزلوا الارض تحت اقدامهم ودكوا حصونهم دكا وليعلوا صوت الحناجر بهتاف واحد راسخ قوي يقول ارحلوا عنا واتركوا بلادنا تنعم بيد اهلها


الله اكبر وعاش العراق



علي فوزي رشيد
رئيس رابطة شباب العراق

 

 





الاثنين٠٢ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب رابطة شباب العراق نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة