شبكة ذي قار
عـاجـل










لابد لليل أن ينجلي ... والقيد أن ينكسر


هل وصل الأمر بالها لكي ومن يدعي إنهم سياسيون إن كانوا في حزبه العميل بامتياز ورائد الفعل الإرهابي ومن تحالف معه أو توافق لتحقيق مصالحهم التي تتعارض أســـــاســا" مع مطالب الشــــــــــعب وأمانيه المشروعة في الأمن والأمان والخدمات والعيـــــــش الحر والكريم ، وهل وصل الأمر الاســـــتخفاف بصوت المواطنين بأن اســتصرخوا العالم فلا تصل أصواتهم ، وهل ننادي أهل الدار والأهل والجار الذي يحترم حق الجوار ولا ينفذ سمومه وشرشره فينا ، وهل الجميع ينأى عنا وتبقى السبل تبكي والأرض قد ضاقت فجاجها على الشعب الأعزل الذي يتعرض لأبشع الانتهاكات والتجاوزات من من تسلط عليه بإرادة وفعل الجمع الكافر ، العراقيون قضوا عمرهم بسنين عجاف منذ فرض الحصار الظالم عليهم عام 1990 من نصارى يهود وحلفائهم ووقوع الغزو والاحتلال في آذار 2003 ، ويقابل ذلك شعارات وأمنيات ملأت الكون بأجنحة خافقة الشـــــــــرار وهي تتلاشى رغم اشتعالها فلا نرجو منها دفئًا ولا ضياءً للظلام الذي يحيط بنا بفعل جرائم المحتل وأدواته والمليشـــــــيات التي جندتها جارة الســـوء إيران والفكر التكفيري الذي ثبت باليقين القاطع كيف حكومة ملالي قم وطهران تقوم بتغذيه وتمويله وتوفر لـــــــه الملاذ الأمن في عقر دارها ، الســـنين العجاف تقضي وتطير بعمرنا ونحن نراقبها بذهول ، وأحدنا يرنو إلى هذه السنين مبهورًا ومعلقًا روحه وكل آماله بل وحتى أوجاعه وحين ينظر إلى انطفاء الواحدة بعد الأخرى يشيح بطرفه عن كل ســـــــنة تمضي من عمره وعيناه تذرف الدموع أســــفًا وحزنا على ما حل بأهلنا ودارنا دون أن يســتولي اليأس والقنوط على نفوسنا إذ ضاعت السنين ولم تؤثر في حياتنا كما أراد المحتل وأذنابه ، ولم يستطع احدنا أن يخدم بها أهله وشعبه ولم ينتصر للحق حتى فاجأه الموت فارتحل ولا أعلم إلى أي أرض ارتحل إلى وادي السلام ( مقبرة النجف ) أو أي مقبرة أخرى مغدورا" بكاتم الصوت أو من جراء التعذيب ، أو حيا" ميتا" بسبب الاجتثاث والملاحقة والحرمان والتهميش ، وان استطرادي هذا لا يعني الابتعاد عن الساحة والميدان وكلنا يعلم أننا عرضة اليوم للتهجير وسننأى عن ديارنا وسنعيش في أرض الغربة الموحشة لتضيق بنا فيها كل الحيل فلا زهو ولا رفل ولا طموح وهنا يشفى غل وغليل ألهالكي وحزبه العميل وحلفائه من الشــــــــعوبيين والخونة والمرتدين الذين باعوا الضمير والوجدان بمال ســــحت حرام منهوب من المال العام معتقدين بأنهم تمكنوا من العراقيين الأحرار الذين تربطهم المواطنة والحب قبل كل شــيء إيمانا بالعراق وقدره بوحدته وحريته ، واستشراقا" بدوره في تحقيق وحدة ألامه وتحررها من القيود المكبلة بها والاشتراكية التي تجسد معنى العدالة والمساواة الاجتماعية فيها وصولا إلى تحقيق المجتمع العربي الديمقراطي الاشتراكي الموحد ورسالتها الخالدة التي تؤمن إيمانا" قاطعا بالتقاء إرادة الثوار والأحرار في العالم ليهزم الظلم والظلام وتعتق الرقاب


فكانت المحبة والألفة والتآخي من شماله إلى جنوبه وأوجاع ابن البصرة أن لها ابن السليمانية ومظلومية ابن أعلى قمة جبل عراقي تعاط معها ابن الهور بالدعاء والغضب على الفساد والمفسدين ولعنة النفاق والمنافقين الأفاقين المزورين فارتفع صوت الحق تبًّا لمن صاح في عراقي صيحة الموت فهزل وزلزل كل سهل وجبل ، وتعسا لمن غال غائلة البؤس والحرمان في بلدي الذي حوى خير الأنام حتى قيل إن المر فيهم كالعسل إذا ما قورنوا بغيرهم فهم كالسيف صارت المروءة والشـــــهامة والشــــجاعة والإقدام والوقوف بوجه الظالم بصدور عارية غمدًا له ، آية ورمزًا للتقى والحلم والعزة والكرامة عذب كلامهم في ساحة التحرير كذاب نوري المالكي كذاب ، كيف آل الحال فصارت دماؤهم تجري لتعفر الأرض التي دنستها أقدام الغزاة المحتلين وعملائهم الأنجاس ، وأجسادهم قتلى بأيدي من يدعي انه من أهل الدار لتكون سلما" للعلا كما انشد الشهيد ممتاز قصيره وكبر القائد الشهيد بترنيمة التوحيد والثبات ليهزم الظلام والظالمين ، حتى تعاون الخائن في بلدي مع الكفر والكفار وأهل الشر والأشرار فاكتمل في وطني مشهد الفساد والمفسدين والدمار، تحت يافطة الديمقراطية والانتقال السلمي للسلطة والشفافية ومسميات جاءت مع الاحتلال الغرض منها ذر الرماد بالعيون لتمرير الجرائم والإمعان في الدمار والتدمير


أيها العراقي أيا الرفيق والأخ والأب والعم والخال وكل ذي رحم ، يا ابن الفرات الأوسط والجنوب يا ابن الوسط والمنطقة الغربية يا ابن الشمال الذي انشد مع ثوار ثورة العشرين أنشودة الطوب أحسن لو مكواري ، أقولها وبكل صراحة ولوعة وألم أنت ضوء وضياء العراق و روحي الذي اعتقد الغزاة المحتلين والشعوبيين أطفئوه ، أنت وجعي الذي أيقظوه بأنين الثكلى والمعتقلين ، أنت كبريائي الذي يجعلني متجددا"متوثبا" ، أنت عيني التي أتفحص بها الطريق مصرا" على عدم تمكنهم من سملها ، أنت أضلاع صدري التي كسروها منذ لحظة تدنيس ارضي بشذاذ الأفاق ليتسيدوا على أهلي أبناء العراق ، أيها العراقي الشهم الغيور حين رفعت سلاحك صوت الحق واليقين بعد هذه السنين العجاف وأنت اعزل بوجه الظالمين المفسدين ايقضت كل شيء في الشارع العراقي وأجبرت الساكتين الخانعين على النطق وان كان محدودا فبان الحق وسقط القناع عن الوجوه الغابرة العابثة




له تابع رجاءا"

 

 





السبت٠٧ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة