شبكة ذي قار
عـاجـل










مدينة كركوك العزيزة مسجونة ومحاصرة وتعيش تحت التهديد دائما وساكنها لا يشعر بالامان والاطمئنان ودائما يعيش حالة من القلق المستمر بسبب كثرة السلاح الموجه ضد ه فيها , وتكاد مدينة التأميم ان تنفرد عن بقية المحافظات العراقية بكثرة وجود اجهزة القمع القسرية المفروضة على ابنائها المسالمين , وهذه القوى التي تقلق الناس تتالف من الامريكان وبعض الانكليز وجواسيس ومخابرات الصهيونية العالمية الذين يتنقلون براحتهم في مدن شمالنا الحبيب قاطبة , ثم من حرس الجيش ذو القيادة التي تأتمر من قبل العملاء في بغداد ومن عناصر الشرطة ذو القيادة العميلة لايران وأكثر ما يقلق الشعب في كركوك هم ميليشيات البيش مركة ..


ان وجود ميليشيات البيش مركة في كركوك لا بل وفي العراق ككل غير قانوني حتى في قانون العملاء انفسهم فوجودهم يتعارض مع قانون حل الميليشيات ورغم ان الميليشيات العميلة لايران مثل حزب الدعوة وبدر والتي تم حلها والحاقها في قوات ما يسمى الجيش والشرطة ففرضية السبب الموجب لتلك الالتفافة هو وجود جيش وشرطة تخضع للحكومة المركزية في بغداد (رغم خيانتها وعمالتها ) فعليه كان يفترض لو ان من جاء بهم الاحتلال ونصبهم على رقاب الشعب العراقي وحسب ادعائاتهم من انهم احزاب وقوى ديمخراطية وتحترم القانون فكان لزاما عليهم ان يفككو هذه الميليشيات ويلحقوها مع منتسبي القوات المسلحة والشرطة تأكيدا لصدق كلامهم ,.


ان ما يميز أي جهة عنصرية وطائفية حاقدة هو عملها الدؤوب على ان تكون مميزة في اشياء او افعال او الوان او عادات ,, لانها رغم كل ادعائاتها المنافية لذلك وانها تمثل قوى المظلوميات في الارض ,ا تكافح ضد التفرقة والعنصرية والظلم الذي لحق بها ( ومن يناضل ضد هذه الافعال عليه ان لا يمارسها والا اصبحت كمن قال محلل علينا ومحرم على الاخرين !) الا انها وبممارساتها لكل ما تنتقده فانها تضع نفسها في فخ فضح امرها علنيا من غير ان تدرك . الا انني اميل الى غالب الامرمن انها تدرك ذلك لانها تعتبر نتيجة النفاق والرياء التي تمتاز به وتمارسه يوميا فان ذلك اصبح لديها اشبه بالكماليات الغير ضرورية في الحياة.!


والبيش مركة واحدة من هذه الاحزاب التي تمتاز برفضها لكل ما يبعد تميزها او يعمل على اذابتها في المجتمع الواحد الذي يكون العراق الواحد فما اصرار الاكراد على ابقاء هذه الميليشيات الا تأكيد حي وصريح وفاضح لك ما تدعيه هذه الحركات الانفصالية في جوهرها ,ليس بالضرورة ان تعمل الان على الانفصال من العراق ومع انها قد تنفي في بعض الاحيان الاخرى ذلك ,لكن هذه الثقافة تعشعش في امخاخ هذه القيادات حالها كحال احزاب اخرى تحاول ان تنفرد بقرارها وتضع هالة حديدية حولها مثلها مثل حزب الله في لبنان فمهما قدم من حجج وادعى انه مقاومة ومحرر لاراضي لبنان فانه افتضح امره وسقط في موضعين لم يستطيع ان يتلافاهما رغم توظيفه للالة الاعلامية الكبيرة وهما حين وجه السلاح ضد اللبنانيين وفرض امر واقع والثاني لما كان هو قوى مقاومة لماذا اختص بتحرير ارض لبنان فقط وليس فلسطين ولماذا لم يساعد غزة في الهجوم البربري الابادي من طرف الصهيونية .


على العموم لا نريد ان نبتعد عن موضوعنا الرئيسي وهو لماذا للان ترفض القيادات الكردية ان تحل ميليشيات البيشمركة وتضمها الى قوات الجيش والشرطة ؟! .. لا نحتاج من قيادات الاكراد ان تتحفنا باي تفسير منمق لان التفسير المقنع الوحيد هو انها ميليشيات وجدت من اجل ان تحمي قوى الانفصال التي تقودها احزاب عنصرية اثنية تكفيرية للاخرين ترفض الاندماج والتلاحم في بودقة واحدة تمثل فسيفساء هذه الارض التي تسمى العراق كوحدة جغرافية موجودة , والادلة كثيرة منها انها تحمل علم خاص بها يختلف عن علم الدولة العراقية بيد ان تغيير العلم العراقي الاصلي قد اسقط جميع حجج الاحزاب الكردية التي كانت تدعي انها لا ترفع العلم لانه كانت تسميه علم صدام !.


وما يلاحظ هذه الايام كثرة وزيادة تواجد قوات البيشمركة في مدينة كركوك ولا ندري ما هي حججهم هذه الايام فاذا تواجدوا لقمع الانتفاضة الشبابية والمظاهرات السلمية فمن ارسل في طلبها الا يكفي وجود شرطة وجيش ؟ واليس هذا هو عمل الشرطة والجيش ام هو عمل ميليشيات ترسخ الانفصالية والتميز عن باقي افراد الشعب العراقي . لا نريد ان نرى بيش مركة في كركوك لانها تذكرنا بتقسيم العراق ولا نريد تواجدها في كركوك لانها تقلق راحة المواطنين فيها. واخيرا لا نريد تواجدها لان تواجدها عديم الفائدة يخلق تضاد القوى الفاعلة وتخلق نوع من الانفلات وتعاكس الصلاحيات وتضادها.


هل نقول تعالوا نخرج الجمعة القادمة في كركوك للمطالبة بسحب كل ميليشيا البيش مركة منها ولنرفع الرايات في حركة رفض لوجود مثل هذه الميليشيات التي تذكرنا باحتمالية تقسيم العراق ,, فلكل محب للعراق الواحد نتوجه اليه من اجل تنظيف مدينة كركوك من كل ما يقلق ساكنيها .لقد قلناها اذن ! .


والان قولوا لي هل هذه تحتاج الى تظاهرات حتى وان كانت سلمية أم لا ؟.! لنترك اخواننا في كركوك من عرب وتركمان واكراد وطوائف اخرى يقررون ذلك . ونراكم الجمعة !!

 

 





الاثنين٠٩ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة