شبكة ذي قار
عـاجـل










كثيرا ما تتناقل و سائل الإعلام أخبارا منقولة عن جرائم لواء المثنى بحق أهالي أبو غريب و التي لا تكاد أن تنقطع و هي جرائم يندى لها جبين الإنسانية و وصمة عار في جبين دول الاحتلال التي تدعي الحضارة و الديمقراطية و حرية الإنسان .. أنها تحتل الشعوب و تتدخل بشؤونها الداخلية بسبب هذه الادعاءات و دفاعا عنها كما يدعون ..و يفخرون كثيرا أمام و سائل الإعلام أنهم أسسوا نظاما ديمقراطيا يحترم حقوق الإنسان و يسوده الأمن و الأمان في العراق .


يتدخلون في الصراع القائم حاليا في ليبيا بحجة العمل على حماية الشعب الليبي من حكومته و يشجعون و يدعمون ما يسمون بالثوار و يحثوهم على القتال مع أبناء وطنهم و على تحدي السلطة المركزية و القوانين الليبية و دستور هذه الدولة لتزود فئة من هذا الشعب بالسلاح و دفعهم لقتال أبناء شعبهم .


و ها هي ليبيا اليوم ترونها وسط مجازر بشعة يرتكبها من هو موالي للغرب و مدعوم منه وهي تشبه بالتمام و الكمال التي حدثت في العراق حيث حرق الجثث و التمثيل بها و تقطيع الأوصال وحملات الإعدامات الهستيرية بالجملة و التي راح ضحيتها الآلاف من أبناء شعبنا العربي مما دعى الحكومة المركزية استخدام العنف و بالسلاح لمقاومة الجرائم المسلحة و العصيان المسلح و ردع من يحرق و يدمر و يبعثر المال العام و يزهق الأرواح بدون وجه حق ولا حساب ..


أما في البحرين فأنها تسمح للحكومة أن تستقدم قوات درع الجزيرة لبسط الأمن بالقوة العسكرية ، و لا تسمح بهذا في اليمن و مصر و ليبيا و تونس ..


ما يريده الغرب منا هو أضعاف مؤسساتنا الرسمية من خلال تفتيت دولنا العربية و جعلها ضيعة للمارد الأمريكي و جوقته .


و مع ذلك لا زال إعلامنا العراقي و العربي منافقا حد التخمة إلا بعض المؤسسات الإعلامية و التي يديرها بعض العناصر الوطنية و التي تعرف اللعبة الأمريكية الصهيونية الإيرانية ..


لم تتناقل و سائل الإعلام العربية التظاهرات التي عمت العراق من أقصاه إلى أقصاه و العنف الذي استخدمته قوات الأمن العراقية المختلفة ضد المتظاهرين و اعتبروا أن القائمين بها هم عبارة عن شلة مشاغبة كما و صفها عملاء إيران و الأمريكان الذين يمسكون بالسلطة ، بينما تقيم الدنيا ولا تقعدها في تغطية الإحداث الليبية أو اليمنية ، و دعمت بشكل منقطع النظير التظاهرات التي شهدتها مصر و تونس..


العراق فقد عشرات الآلاف من أبنائه بسبب الغزو الأمريكي و بسبب التدخل الإيراني القبيح و كان يفقد يوميا أضعاف أضعاف ما يفقده شعبنا في ليبيا من قتلى و جرحى و لم يرف جفن مجلس الأمن يوما لعقد اجتماع يناقش فيه ما يجري في العراق من مذابح على يد المليشيات الموالية لطهران و قوات القدس الإيرانية ..


مجلس الأمن لم يحرك ساكنا في تدخل إيران في اليمن من خلال دعمها للحوثيين و تمردهم على الدولة و ما يقومون به بالوقت الحاضر ..


منظمات حقوق الإنسان و المحكمة الدولية تحاسب رؤساء دول عربية بحجة إجرامهم بحق شعبهم و لكن لم نلاحظ يوما أن جزاري العراق و دهاقنة الجريمة و سراق أموال العراق الضخمة قد لاحقتهم تلك المنظمات و المحاكم الدولية .


مدينة أشرف بالعراق و التي يقطنها عدة الآلاف من أعضاء المعارضة للنظام الإيراني الحالي يتعرض سكانها و منذ مطلع عام 2009 إلى جرائم يعدها القانون أنها من جرائم الإبادة البشرية لم تستطع دول الغزو ولا منظماتها الإنسانية و الحقوقية أجبار القتلة و مرتكبو هذه الجرائم من التوقف عن جرائمهم ..


الجرائم التي تقوم بها قوات الأمن العراقية المختلفة ومنها الأجهزة التي ترتبط برئيس وزراء العراق مباشرة مستمرة بجرائمها بحق شعب العراق و كذلك قوات الجيش و الشرطة التي بنيت على أساس طائفي و مذهبي ولائها ليس للعراق وإنما مهمتها ارتكاب مجازر بحق كل من يعارض الوجود الإيراني و الصهيوني الأمريكي في العراق ..


فأين العام من هذا كله .. أليس هذا هو الزمن الأغبر تتردى فيه الإرادة العربية و تداس كرامة الإنسان العربي و تنحط إلى الحضيض ؟؟

 

 





الاربعاء١١ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب احمد الدليمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة