شبكة ذي قار
عـاجـل










ابتدأ اطلب  من جميع  إخواني الكرام الذين اطلعوا على  رسالة شيخ المجاهدين أن يتبصروا ويتمعنوا  جيدا  في الرسالة التي أرسلها القائد المجاهد المهيب الركن عزة إبراهيم إلى قيادة  وشعب ليبيا .. رسالة تمثل روح الضمير العربي المكلل بالموقف  المبدئي النابع من رؤيا صائبة والتي كتبت من صميم ووجدان  المجاهد المؤمن بالمبادئ القومية ورسالة الامة الخالدة رسالة الإسلام الحنيف .

 

رسالة  تعبر عن الموقف العربي  ألأصيل المضاف إلى المواقف  القومية التاريخية  السابقة  لبعث العروبة والذي  جربها  الشعب العربي  أثناء معارك الأمة  التاريخية  ... رسالة تاريخية تفتخر بها الأمة لما فيها من نخوة وشيمة ودعم وقوة نابعة من صميم المبادئ العظيمة التي يحملها شيخ المجاهدين  لبلد عربي  أصبح قاب قوسين أو أدنى  تحت مخطط رهيب لاحتلال شعبه وثرواته وأرضه  .. رسالة من عشرات الرسائل التي  أرسلت من قبل سيادته إلى الكثير من القمم والأنظمة العربية وفي زمن صعب وامتنا  تمر في مخاض عسير لإحداث خطيرة  اختلط  بها الحابل والنابل بحيث أصبح العربي  المتواجد على أرضها الممتدة  من المحيط إلى الخليج  لا يدرك  ولا يعلم ومعه الأنظمة العربية وبمختلف عناوينها  ما سيواجه  وتواجهها  دولهم وأنظمتهم  من  مخاطر التهديدات وخطط الاحتلالات التي عانت وتعاني  منها  سابقا  والآن  امتنا  والتي بانت على مصراعيها  بعد ان كسر أبناء جلدتها من الأنظمة وحكامهم  عمودها الفولاذي جراء تآمرهم  واستنجادهم وفرشوا ارض دولهم وتسخير إمكانياتهم للأمريكي وحلفائه المحتلين   لحضرت السيد  العظيم الذي  حماها  عبر التاريخ  من جناحها الشرقي  بعد احتلال ( العراق ) ثم من بعد ذلك  بدأت المهازل والسيناريوهات  تتهافت عليها وبالتحديد منذ  أوائل سنة 2011 م وبثوب جديد تم فصاله من قبل أمريكا وحلفائها من دول الاستعمار  ليخيطها المندسون والعملاء  في هذه الدول العربية ليحدثوا  تغيرات  جوهرية لأنظمة الحكم وبذرائع ثورات شعبية ديمقراطية  , فمنها  ما  أفرحت  الملايين من مناضلي الأمة وأحرارها عند انطلاقها  كثورة شعبية كما  في  تونس ومصر في بدايتها  , علما ان هناك  مؤشرات تدل على ان الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها والكيان الصهيوني وايران  ومخابراتهم لهم دور  كبير في استغلال اندفاع الجماهير لاحتواء ثورتهما والعمل على امتصاص النقمة في تغير الوجوه التي احترقت بوجوه جديدة مع بعض الإجراءات لإخماد حماس الجماهير واندفاعها  ليرتبوا الأمور وفق مخططهم الشرير لتسخير عملائهم لتأجيج الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط مع تحريك إيران لعملائها وبنفس الاتجاه لإبقاء الفوضى مستعرة .

 

ومنها  ما احزن الملايين لظهورها  على شكل تمردات  رهيبة  لفئات ومافيا وميليشيات وتبعات صفوية  محسوبة لجهات أجنبية تعيش  ضمن  مناطق معينة لدول عربية مثل ليبيا  وغيرها من الأنظمة والمماليك والإمارات والسلطنات العربية التي ستظهر عليها  عاجلا وليس آجلا  التمرد  الطائفي الذي  سيظهر ويفاجئ  شعوبهم  حال شروعها  كل وضمن توقيتها الخاص والمعد من قبل أمريكا وحلفائها من الدول الاستعمارية  ومحدد بساعة  صفر لتأخذ هذه الميليشيات وألاجندات   الخاصة بالأحزاب والمدعومة من الدول الاستعمارية والمتواجدة  في  الدول العربية  دورها  الفوضوي بتنفيذها  المخططات المرسومة لها كل والإستراتيجية الخاصة بها في كل  دولة عربية  مستغلة عواطف وهيجان  الشعب العربي بسبب إهمال  أنظمتها  لشعوبها  . نعم  إنها ساعة الصفر التي عرف عنها  من خلال  الديمقراطية الأمريكية الاستعمارية ب( ساعة الفيس بوك ) .. الساعة التي استحدثت استعماريا  لتخصيص التوقيتات الخاصة بكل حد  والذي سينتج عنها تغيرات مفاجئة تؤدي إلى تغير البعض  من الأنظمة العربية لتحل محلها أنظمة جديدة وضمن  مخطط مرسوم ومعد في صفحات مهمة لإستراتيجية  أمريكية صهيونية فارسية متفق عليها  في الهدف والغاية  مقابل تعزيزها  بجميع الوسائل ألإعلامية المخابراتية  المعروفة  عنها بالولاء والانتماء  في خدمة السياسات الاستعمارية الجديدة  .

 

من خلال هذه الأمور التي طرحتها في مقدمة مقالي هذا أود ان اذكر أخي  المواطن العربي  أينما وجد على ارض العرب ليسأل  نفسه ومن معه  او من يعيش في محيطه او في دائرته وجامعته ومصنعه ووحدته العسكرية  ومحل تجارته ومكان زراعته هذه  الأسئلة  وبغض النظر عن انتمائه السياسي  وما ينتمي له العربي  لطائفة وقومية معينة ضمن امتنا العربية  هذه الأسئلة :

 

هل الأحداث التي جرت وتجري الآن في بعض الدول العربية  سواء كان ذلك بالتظاهرات والاحتجاجات هي  ناتجة عن تحرك شعبي منظم موجه من قيادات وطنية معروفة أم مدعومة  ومسندة من امتدادات خارجية أجنبية وأنظمة عربية  ؟ وهل الذي حصل في ليبيا هي ثورة شعبية حقيقية أم العكس هو الصحيح  ؟ ولماذا سارعت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطاني والحلف الأطلسي وايران بالوقوف إلى جانب ما تسميهم ثوار ؟ ولماذا سخرت وسائل الأعلام والفضائيات التابعة لها والواقع تحت تأثيرها وسيطرتها لدعم المتمردين وإطلاق الأكاذيب والتهويل ضد النظام الليبي مختلقة  الذرائع والإعلان بصراحة عن نيتهم للتدخل العسكري وغزو ليبيا والعمل على خلق الذرائع لحظر جوي عليها والحلف الأطلسي يبحث عن مسالة التدخل العسكري يعاونهم ويسندهم في القرار حكام الخليج والجامعة العبرية المتمثلة بالعميل عمرو موسى ؟ وهل أصبحت هذه الدول الاستعمارية المجرمة  في هذا الزمن اللعين تناصر المظلومين وتقف إلى جانب الشعوب في مطالبيها ؟ وكيف لهذه البلدان المعروفة بعدوانها على الشعوب واستغلالها والمعروفة  عنها  تاريخيا بجرائمها ان تكون حريصة على شعب ليبيا او مصر وتونس ؟ أين قادة هذه الدول المجرمة من الجرائم والإبادات التي تعرض ويتعرض لها العراقيون من قبل قوات الاحتلال الأمريكي وحلفائهم وايران وميليشياتها ؟ وأين هي  الجامعة العربية  عفوا ( العبرية ) وعمرو موسى ودول الخليج  العربي من هذه الجرائم والاباداة التي شاهدها العالم  لشعب العراق ؟ ولماذا لم نسمع شجب او حتى  استنكار  من الكثير من الدول الغربية والكثير من الأنظمة العربية وجميع دول الخليج العربي ؟ .

 

ولما ذكرت آنفا فان الاحداث ( الثورتين الشعبيتين  ) التي حصلتا في تونس ومصر قد  عبرتا عن سخط واستياء  عدد كبير من الأنظمة علما إنهما في الوقت الحاضر  غير مستقرتان  لان الأطراف الدولية امريكا وحلفائها وايران الصفوية  من المحتمل سوف  تحتويهما  ان  لم تبادر القوى الوطنية في تثبيتهما  ومن بعد ذلك  سوف تفلت الأمور وتصبح بالكامل في يد امريكا وحلفائها وكما هو واضح الآن .. إذن هي عملية تغيب وجوه فقط , اما ما يحصل في العراق فهو تعبير واضح عن رفض للاحتلال وللسلطة العميلة وميليشياتها وفضح لجرائمها وفسادها وقد تلجأ امريكا وبالتنسيق مع إيران الصفوية إلى تغير المجرم العميل المالكي بمجرم عميل آخر .

 

أعود لأقول وقولي هذا نابع عن حقيقة لمسها  العربي أينما وجد  من خلال اتصال المتمردين في ليبيا ببعض الدول الأجنبية والعكس هو الصحيح معتبرا العناصر التي تم تسميها  بمجلس وطني  او مرجعية في بنغازي  هي عناصر عميلة ومسخرة من قبل دول أجنبية وقد نصبت من قبل امريكا وحلفائها وظهرت حقيقتهم  على المكشوف بأنهم عملاء والسبب في ذلك  لأنهم على تواصل مع امريكا وفرنسا وبريطانيا والأكثر من كل  ذلك طلبوا التدخل الأجنبي لغزو واحتلال ليبيا . .. فكيف بالعربي ان يجعل من هؤلاء ان يكونوا وطنيين ؟ إنهم عملاء بامتياز ومجرمون لأنهم ارتكبوا جرائم بشعة جدا بحق مواطنين ليبيين وقد شاهدها العالم من على بعض الفضائيات .. ولذلك لا بد من الوقوف إلى جانب الشعب الليبي ضد التدخل الأجنبي , ولا بد من الوقوف إلى جانب أي نظام عربي مهما يكن لونه إذا وقف ضد الغزو والاحتلال الأجنبي لبلاده او وقف ضد تهديد بلده ...  وليس غريبا ان يقف البعث وكما ورد في رسالة الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى جانب ليبيا شعبا ونظاما ضد التدخل والغزو الأجنبي الاستعماري  ..

 

فالبعث  موقفه معروف تجاه قضايا الامة وتضحياته مشهودة من اجلها  تاريخيا .. ومن المؤسف جدا لبعض  الشخصيات المعروفة  ان تبادر وبدون تريث وتبصر للأمور التي ستتضح لهم  من بعد ذلك فتسرعوا  بإعلان تعاطفهم وتأييدهم للعملاء الذين نصبهم الأجنبي في بنغازي واعتبروهم ثوار . ولهذه فمن حق العربي ان يسأل : كيف يتم التعاطف وتأييد زمرة تطلب من الأجنبي غزو واحتلال البلاد ؟ وهل يجوز الاستعانة بالأجنبي ضد أي نظام  عربي ؟ وهل تقر الشريعة الإسلامية هذا ؟ لكنهم مع الأسف ظللوا إعلاميا !!! .  

 

من هنا  بودي أن أوضح لكل من تجاهل  ويتجاهل أو توهم من خلال تحليله السياسي الخاطئ او  لم يفهم المعنى الحقيقي لمبدئية رسالة  شيخ المجاهدين عزة إبراهيم إلى القيادة الليبية وشعبها  بالقول التالي   :

 

إن البعث لم يقف مع ألقذافي ضد الشعب الليبي , وإنما دعاه ومن خلال رسالة شيخ المجاهدين بأن يستجيب لمطالب الشعب الليبي .. فالبعث وهذا الكلام موجه لمن تجاهل ويتجاهل ولم يفهم المعنى الحقيقي للمبادئ التي جعلت بشيخ المجاهدين أن يبعث برسالته القومية الإنسانية الرسالية إلى القيادة الليبية وشعبها العربي  أن نقول  له أيضا  :

 

هذا هو البعث وهذا هو فكره العظيم المؤمن بأمة العرب .. وهذا هو موقفه وقراره تجاه قضايا الامة .. وهذا  نابع من وضوح منهجه النابع من رسالة الامة .. منهج قومي أنساني رسالي .. ولهذا نرى هذا الحزب الرسالي الخالد بمواقفه وتاريخه وتضحياته  يقف  وسيقف وموقفه هذا نابع من عظمت منهجه العظيم .. يقف إلى جانب كل قطر عبي يتعرض لعدوان أجنبي يقف مع  معمر ألقذافي أو الدكتور بشار الأسد أو جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز أو مع ملك المغرب  أو مع علي عبد الله صالح او مع  جلالة ملك الأردن او الخ ..  وحتى مع كل  نظام سواء كان  في هذه القطر او ذاك له  من المواقف السلبية تجاه البعث ومقاومته  لان الواجب القومي يدعونا إلى نصرة أشقائنا العرب في هذه الحالة .

 

إن الذي حصل في ليبيا وكما أشرت إليه في مقالي الذي يحمل عنوان ( عليكم باليقظة والحذر .. احموا ليبيا وشعبها من الغزو والاستعمار الجديد ) والذي نشر من على شبكتي البصرة والمنصور وجميع الشبكات الإخبارية الأخرى بتاريخ 1 / آذار / 2011م   هو ليس ثورة شعبية لا في المفهوم ولا في ما تعنيه الثورة مبررا السبب في ذلك في بادئ الأمر هو مجرد مطالب واحتجاج ثم اكتشف حقيقة ذلك من خلال التدخلات الأجنبية من قبل أمريكا وحلفائها والحلف الأطلسي والنظام الغربي المعادي لامتنا العربية .. وشبهت ذلك بالمخطط الاستعماري الذي رسم على العراق وكأنه نسخة طبق الأصل من خلال التظليل الإعلامي وتوحد موقف قوى الشر المتمثل بأمريكا وحلفائها وعملائها  بالعراق .. وما اعد لليبيا من سيناريو أمام أعضاء مجلس الأمن بقيادة الممثل البارع في البكاء ( شلغم ) هو نفس ما اعد للعراق من مسرحيات كاذبة أحزنت  وجوه أعضاء مجلس الأمن لإغراض إعلامية  فقط .. ولكن  حقيقة  قلوبهم تغمرها الفرحة الكبيرة لما سيعد لليبيا من مؤامرة كبيرة تجعله أسيرا ومحتلا لدول استعمارية كبرى تساندهم الجامعة العبرية وبثقل جنرالها المتصهين ( عمرو موسى ) الذي سخر جامعته العبرية  وبكل طاقتها وإمكانياتها لشر عنة احتلال ليبيا , وكما فعلها في العراق المحتل ...  إذ شمر ذراعيه وبقوة لتأييد المتآمرين على ليبيا وشعبها ناذرا نفسه ليلا ونهارا على اتصال مستمر حتى وان كان الثمن  هو تدمير ليبيا وقتل شعبها   .

 

هذه الأمور أصبحت واضحة كوضوح الشمس  للرأي العام العربي  وغير مخفية لمن يتابع مجريات الأمور في ليبيا الشقيقة جراء  ما قامت به أمريكا وكما أشرت له في مقالي أعلاه من تهيئة عامة لمجلس الأمن ليتخذ قرارا جائرا في الحظر الجوي للطيران الليبي وكذلك  ممارسته وأمريكا  الضغوط على دول مجلس التعاون العربي والدول العربية وعن طريق أداتها الرئيسية المتآمرة على الأمة العربية  والتي عرفها الشعب العربي ب ( الجامعة العبرية ) .

 

من هنا أقول لإخواني الأعزاء الذين تجاهلوا وتوهموا  واستغلوا  رسالة القائد المجاهد عزة إبراهيم إلى القيادة الليبية وشعبها العربي بأنها  جوهر المبادئ العظيمة التي امن بها البعث من اجل أمته العربية .. ولكن وهذا  حق كل من  تجاهل وتوهم ان يسال : ما هو الدليل على ذلك ؟  لأجيبه من خلال المحاور  الثلاث الرئيسية وهي :

 

المحور الأول :  أن البعث ومقاومته الوطنية هو ليس ضد الشعب الليبي وإنما هو ضد المندسين الذين يريدون السوء ببلادهم من خلال استنجادهم بالدول الأجنبية لأجل غزوا واحتلال ليبيا أو أية دولة عربية كونهم أجندة عميلة وميليشيات  مرتبطة ومتصلة مع أجهزة المخابرات الأمريكية وحلفائها وأهل مكة أدرى بشعابها .

 

المحور الثاني : دعوة البعث وعلى لسان الأمين العام للحزب المجاهد عزة إبراهيم للرئيس معمر ألقذافي إلى تلبية مطالب الشعب لتفويت الفرص على قوى الامبريالية والاستعمار .

 

المحور الثالث : أن  العقيد ألقذافي  قد أبدى استعداده  في مجابهة التهديدات الامبريالية لغزو ليبيا  حيث أكد في  خطابه للأمة والشعب الليبي وأمام العالم  ( إذا ما حصل الغزو لبلادنا سنقاتل ونموت شهداء )

 

وأود أيضا  أن أوضح وتوضيحي هذا نابع عن إيماني واعتزازي في مبدئية  شيخ المجاهدين  لجميع الشرفاء الأحرار في هذه الأمة  عندما قال أن البعث مع المطالب المشروعة للشعب الليبي ومع  الشعب العربي  أينما وجد على ارض العروبة  , فعلى الجميع أن يفهموا  الموقف الثابت للبعث  فهو مع  جميع الوطنين والثوار الأحرار الذين هم ضد التدخلات الأجنبية ... فهل يريد الإخوة  الذين  من المحتمل توهموا واستغلوا رسالة القائد المجاهد عزة إبراهيم بأن يكون البعث مع المرتزقة والميليشيات التي  تستنجد بالتدخلات الأجنبية التي هدفها احتلال أوطانها واستباحة كرامتها وثروتها وتسليمها  للغزاة المستعمرين  وكما حدث  في العراق الوردي  اليوم ؟ .

 

ولهذا السبب أفسر هذا التجاهل والتوهم واستغلال الرسالة  هو ناتج إما عن  :

 

1. اما عدم تفهمهم الإخوة  لما ورد في رسالة شيخ المجاهدين .

2. أو عدم تفهمهم لما حدث ويحدث  من تآمر على ليبيا أو غيرها من الدول العربية .

 

3. أو من المحتمل تجاهل  مقصود في عدم معرفتهم للأمور السياسية  بسبب سماعهم الأمور بالمعكوس من أشخاص غير منشغلين بالأمور السياسية وانما شغلهم محصور  فقط في القال والقليل والشاي والكذب الخ  .

 

4.  أو هناك ندب سوداء في قلوب البعض منهم  على البعث وقائده  جعل بهم  أن يشوهوا  مضامين الرسالة ومقاصدها .

 

 وأخيرا أود أن أتطرق  وأشير لما يحدث  الآن في اليمن والبحرين  موضحا  ذلك بان الذي يحدث في كل من اليمن والبحرين هما  أيضا ليس ثورة شعبية وإنما هي   تدخلات أجنبية أمريكية إيرانية الهدف منها معروف للأمة  ألا هو إثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى الخلاقة لأجل إضعاف الأمة العربية وإعادتها إلى ما قبل العصور الصناعية , وكما حدث في العراق .. والذي حصل وسيحصل غدا  في أية دولة عربية إنما هو فعل مدروس أعد  في مختبرات كبرى الدول الاستعمارية .. فعلى الدول العربية أن تنتبه إلى ما حصل ويحصل لان المخطط معد لكل الاقطار العربية الواحدة تلو الأخرى وستظهر بوادره فجأة  في شوارعهم مما ستعم وتعصف بهم ان لم يستفيقوا ويراجعوا مواقفهم مع مواطنيهم ليعالجوا ويحسنوا أوضاعهم المعيشية ويلبوا حاجاتهم الأساسية  والمشروعة .

 

أذن على أبناء الأمة أن يعوا ويدركوا خطورة ذلك  وان يتصدوا لكل من يريد السوء بوطنهم من المندسين الذين سيظهرون على الشارع بأنهم ثوار ولكن حقيقتهم أدوات تخريبه وتبعية إيرانية هدفهم  معروف عبر التاريخ العربي والإسلامي لحقدهم على العرب مما سيعمدون على تدمير بلادهم  وتفتيت مجتمعاتهم  باحتمائهم  واستنجادهم بالأجنبي لغرض معاونتهم  وكما فعل العملاء الجبناء في العراق المحتل بالاحتلالين الأمريكي والصفوي .

 

اختم مقالي لمن أساء أو تجاهل  او توهم واستغل المفهوم المبدئي لرسالة المجاهد عزة إبراهيم بالجملة (( ان الوطنية لا تصب في مهاجمة نظام يدافع عن بلده ضد غزوه واحتلاله )) وليس من حق أي مواطن يدعي  بالوطنية أن ينحني ويقر باحتلال أمريكا لجميع  الدول العربية وهو غير آسف على ذلك  مبررا  قوله  بان هناك قيادات وطنية ستبرز وتنطلق لثورة ضد المحتلين .. فهل يعتبر الأحرار في امة العرب  هذا الوصف وطنية ؟ .. سامح الله كل من يفكر في هكذا أمور والسبب في ذلك اما  جهله  في السياسة الداخلية والخارجية  ومع هذا أتمنى  له ان لا يذكر هكذا مصطلحات أمام أصدقاءه  المحيطين به وأطفاله  حرصا عليه من الرد العنيف من قبلهم بان أي احتلال أجنبي  لأي بلد عربي هو احتلال لتدمير وتفتيت  وتقسيم ونهب ثروات البلد المحتل ثم لتقسم البلد العربي وشعبه إلى  دويلات وأقاليم طائفية  وكما فعلها  في العراق ولكن يقظة ووحدة الشعب العراقي افشل إستراتيجية الاحتلال الأمريكي ألصفوي .

 

وأقول لإخواني المثقفين والكتاب الأحرار ان يجردوا أقلامهم وسيوفهم لفضح المخطط الأمريكي الصهيوني ألصفوي الذي يستهدف الامة ويهدف لتجديد إخضاعها بل إهلاكها لكي لا تنهض وتأخذ دورها الرسالي الإنساني الحضاري .. ورحم الله الشاعر العربي إبراهيم اليازجي في وصفه الامة وكأن  لسانه آنذاك  لسان حالنا اليوم وامتنا  تعيش  ظرفا  صعبا جدا  تحيك بها المؤامرات والمؤامرات لتقسيمها وتفتيتها واجتثاث هويتها ومن من ؟  من حكام جلدتها  وبجميع عناوينهم  والذي وصل  بهم  الزمن اللعين ان يستنجدوا بالأجنبي ليحتلوا دولا ودولا عربية  لغرض تدميرها  وتقسيمها وتفتيت شعبها العربي  فاخذ ينادي وننادي معه اليوم  :

 

تنبهوا واستفيقوا أيها العرب ........... فقد طما الخطب حتى غاصت الركب

 

 

 أبو علي الياســري

العراق المحتل / النجف الأشرف

١٨ / أذار / ٢٠١١

 

 





الجمعة١٣ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٨ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياســري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة