في الذكرى الثامنه للعدوان الامريكي البريطاني على العراق وبنفس التوقيت 19/3/2011 ياسبحان الله هل هذا توافق مقصود او حدث بالصدفه او قد يتبارك الامريكيون والغرب بهذا التوقيت الذي يحمل في طياته كره ومقت العراقيين وكل الشعوب المحبه للسلام والديمقراطيه الحقيقيه لما جاء به من ويلات لااول لها ولا آخر على العراق العربي الاسلامي .... على اية حال ، قامت دولة الشر الولايات المتحده الامريكيه ومعها عدد من الدول الاوربيه عدواناً بربرياً جديداً على ليبيا بقصف بعض المواقع العسكريه والسياسيه فيها باستخدام طائرات وصواريخ توماهوك ( كروز) مرتكزه على القرار 1973 الصادر من مجلس الامن الدولي الذي اتاح فرض حضر جوي على ليبيا بحجة حماية الشعب الليبي من تهديدات قوات الرئيس القذافي له ، مبتدأه صفحه جديده من العدوان على بلد عربي يتمتع بالسياده في ظل القانون الدولي ....من الملفت للنظر ويدعوا للريبه والشك هو الحاح جامعتنا العربيه باجتماع سريع لوزراء خارجية الدول العربيه بطلب فرض حضر جوي على ليبيا وعلى لسان امينها العام عمرو موسى بحجة حماية الشعب الليبي من قوات الرئيس معمر القذافي دون ان تبادر بحل الازمه بصوره عقلانيه او سلميه داخل البيت العربي او قد تكون دول الجامعه العربيه نسيت ان ليبيا هي دوله عربيه وعضواً مهم فيها ، ثم حضور اجتماع باريس الذي حضره عدد من رؤساء الدول الاوربيه ووزاء خارجية الولايات المتحده الامريكيه والعربيه قطر والاردن والامارات والعراق( وهنا اقف قليلا ماهي مناسبة حضور وزير خارجية العراق هذا الاجتماع هل هي مصادفه ايضاً او هل ينوي اشراك مليشيات الجيش العراقي مؤيداً قرار دولة قطر اشراك قواتها العسكريه ضد ليبيا ) ...انه امر مؤسف وخسيس ان تكون جامعتنا العربيه هي من بادر هذه المره بهذا العدوان والاصرار عليه حيث اثار طلبها هذا دول الشر امريكا واوربا في مبادرتهما السريعه جداً في استصدار هذا القرار وكاّن هناك امر مبيت مسبقاً حيال الازمه الليبيه ،ثم مباشرتها السريع جداً ايضاً بالتعرض الجوي على الاهداف الليبيه ، امرٌ مريب حقاً استخدام القوه بشكل مباشر دون توطئه لها باستخدام عقوبات اقتصاديه رادعه او فرض حصار على سبل المواصلات المختلفه او التهديد باستخدام القوه ضمن الفصل السابع( الفصل السابع يحوي 13 ماده تبدأمن الماده 39 – 51 ) وبعدها تستخدم القوه المفرطه وليس كما جرى بهذه السرعه وكما هو معمول به عادةً من قبل مجلس الامن وعليه هناك من المؤكد أمراً خطيراً يخدم المصالح الامريكيه الاسرائيليه والاوربيه في هذه المنطقه بعد انهيار الانظمه العربيه في تونس ومصر تحديداً وستنكشف الاقنعه عاجلا ام آجلا .

في هذه العجاله لا يسعني سوى مباركة دولنا العربيه بهذا العدوان الجديد وبمبادره عربيه هذه المره ، وكاّن درس العراق لم يبلغ مداه حتى الان لهذه الدول و دماء العراقيين لم تجف بعد ولا يزال شعبنا في العراق يعاني مآسي وويلات هذا العدوان ،نحن لاننسى موقف معظم هذه الدول العربيه في حينه من العدوان الامريكي البريطاني على العراق في 2003 وكيف كان لها الدور الريادي في الاحتلال خاصة دول الخليج العربي تحديداً ، الان يتكرر هذا الموقف فقطر مثلا بكل صلافه تقرر المشاركه مع دول التحالف ضد ليبيا بعد ان سخرت قناة الجزيره المأجوره لبث الفوضى الاعلاميه من جانب واحد ضد كل اقطارنا العربيه خاصة التي لاتصطف مع اسرائيل وامريكا ، وقد تساهم معها دول عربيه اخرى والله اعلم اليس هذا امر مريب لشق الصفوف بدل لحمتها ، لست مع معمر القذافي في سلوكه الغير مقبول ضد شعبه ولكني لست مع استخدام القوه و فرض الامر الواقع على الشعب الليبي الذي لايزال بين مؤيد ومعارض لرئيسه كون هذه المسأله لاتنتهي الى هذا الحد فليبيا بامكانياتها الاقتصاديه الهائله وارتفاع معدلات دخلها القومي ودخل الفرد الليبي الذي لايضاهيه اي دخل فرد باي دولنا العربيه ثم مساحة اراضيها الشاسعه وموقعها الجغرافي المهم بين دول المغرب العربي ومواردها الاخرى كلها عوامل قوه تسعى الولايات المتحده واوربا السيطره عليها لتحجيم تاثيرها ضد ربيبتهم اسرائيل غير آبهه لما قد يجري لباقي الدول العربيه ولتذهب بانظمتها المتخاذله الى الجحيم منطلقه من مبدأ فاقد الشيىء لايعطيه فهذه الدول مع الاسف تنادي بخجل للوحده والتضامن العربي وتوحيد العمل المشترك لكنها لاتملك ان تقوم باي رد فعل يكسبها عزاً وشرفاً يغشاه اعدائها والامثله كثيره جداً في مواقف دولنا العربيه ضد بعضها البعض وقد فضلّت العدوا على الصديق محجمه ادوارها السياسيه والعسكريه والاقتصاديه عن الوطن العربي لمصلحته وهذا ما جعل شعوبها تقول كلمتها الفصل و تتحكم بمجريات امورها بعد ان يأست من سلوك حكامها انطلاقاً من مبدأ الشعب مصدر السلطات .