شبكة ذي قار
عـاجـل










كم هي الكتابات الكثيرة التي فندت التوجهات الاستعمارية للمنطقة العربية وذلك بحكم أهمية هذه المنطقة من الناحية الاستراتيجيه وتحكمها بخطوط ألملاحه الدولية, والثروات التي تمتلكها والتي جعلتها محل إطماع الأمم في الشرق أو الغرب,وقد قيل إن من يسيطر على هذه المنطقة يسيطر على العالم ,وقد كتبت الكثير من البحوث والدراسات والمقالات حول إطماع الغرب الاستعماري للمنطقة وهذه الكتابات فندت الكثير من وصايا الساسة الاستعماريين مثل (هنري كيسنجر وزيجينو بريجنسكي )والكثير من الكتب التي كتبتها مراكز الدراسات الاستعمارية والتي توصي بتفتيت الوطن العربي إلى كيانات طائفيه متناحرة تكون إسرائيل ألدوله الأقوى بينهم وذلك بعد فشل التقسيم القديم (سايكس بيكو) بوحدة سوريا ومصر ولأنه لم يقضى على تطلعات العرب إلى وحدتهم القومية .

 

لذلك فان زرع بؤر الفتنه الطائفية والقبلية والمناطقيه بدأت منذ وقت مبكر من السبعينات القرن الماضي بتشجيع الانظمه العميلة للحركات الدينية حتى إن السادات قتل على يد أحداها وبعدها جاء الدور الديني الإيراني بفكرة ولاية الفقيه ليحرك الطوائف الشيعية ويكون السند والداعم الأساسي لهذا المخطط الشرير في تناغم حقيقي مع المخطط الصهيوني والامبريالي الاستعماري . وفي بداية الغزو الصهيو امريكي فارسي على العراق أعلنها بوش الصغير بأنه سيغير خارطة المنطقة من المحيط إلى الخليج بما يحقق المصالح الامريكيه .

 

وكذلك ما أعلن عن نشر الفوضى ألخلاقه بحسب صاموئيل هنقتون وكونداليزا رايس . وكل هذا واضح جدا للصغير والكبير ولكن ما يحز في النفس هذا التأييد الواسع من قبل عناصر كثيرة حسبت على المثقفين العرب أو كوادر الجامعات العربية لما يسمى بالثورات في الوطن العربي فان حملت جزء من معاني الثورة في مصر أو تونس وليس كل الثورة فانه من المعروف إن للثورات مقومات أساسيه وأهمها القيادة الثورية والأهداف لاستراتيجيه والعامة, أما مايصير اليوم فهوا خلط بين ألمطالبه المشروعة والغوغاء (غوغاء الشارع).

 

تأججها دوائر الأعلام المأجور والمحسوب سلفا على الدوائر الاستخباراتيه العالمية. الأمر الذي يجعلها لا تخرج عن الأهداف الامريكيه والصهيونيه ويجعلنا أكثر تشككا فيها خصوصا وإنها نتاج توصيات البنك الدولي الذي أوصى بالغي القطاع العام والدعم للمواد الغذائية وفرض ما يسمى شراكة المجتمع في التعليم والصحة مما أثقل كاهل ألدوله والمواطن وأجج الغضب الشعبي فاستغل من مجاميع لا يخفى علاقتها بالسفارات الاجنبيه لتخرج في تظاهرات عامه أيدتها الأحزاب التي لا ترى في الحزبية إلا طريق للوصول للسلطة فركبت الموجه وهي لا تتحكم فيها بل تقودها إلى الفوضى ألخلاقه والتفتيت الطائفي وهذا يتطلب من القوى ألحيه في الوطن العربي اخذ الحيطة والحذر فالمخطط كبير جدا والواجب تفتيح الرأي العام على المخاطر المحدقة بالوطن والتنبه له حتى ومسيرات التغيير متواصلة حتى لا تنزلق الأوضاع إلى هاوية المخططات الصهيو امريكيه فارسيه.

 

والتي هدفها تقسيم المقسم وتجزئة المجزء.

 

 





الاحد١٥ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب خالد الجفري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة