شبكة ذي قار
عـاجـل










اندلعت حركات الغوغاء الدهماء المجوس الكسرويين في جنوبنا الحبيب بعد توقف العدوان الثلاثيني الصفوي المجرم على عراق العز والفخر والمجد .. وحصل ما حصل يومها من تدمير للمنشآت ومرافق الدولة ومخازن المواد التموينية الاستراتيجية .. وراح المجوس الانجاس يقتلون مسؤولي الدولة والحزب بعد محاكمتهم محاكمة صفوية خمينية كسروية أمام أحد الحاخامات الذي يفتي لهم بقتله .. وارتقى يومها عدد من شهداء الوطن – نحسبهم ولا نزكي على الله أحد – نذكر منهم الطبيب المخلص يونس الشمري والشاعر فلاح عسكر .. عدا عن العشرات غيرهم من المحازبين والعسكريين والمخلصين للوطن .. هذا ناهيك عن المواطنين الابرياء ..

 

يومها تحركت الدولة بحزم تجاه هؤلاء الانجاس .. وكان العبد الغني بالله حاضرا تلك الفترة بكل تفاصيله .. صحيح لم يشارك بالسلاح، لكنه كان شاهدا بعد الله على الذي حصل .. يومه .. ولأن الخطب جلل .. والفترة عصيبة .. وهيبة الدولة في خطر .. كان لابد من اتخاذ الاجراءات الصارمة والحازمة والحاسمة تجاه أولئك الأنجاس الكسرويين، وكان لابد من ضربهم بيد من حديد، وكان لابد من سحلهم، وإبادتهم وإفنائهم عن بكرة ابيهم .. فهيبة الدولة وسلطتها قد تم تهديدها من قبل شرذمة صفوية حقيرة لا ترقى لأن يصل أثخن واحد فيهم إلى حذاء أصغر طفل عراقي ..

 

والله إنني أنا شخصيا، أتمنى الآن لو أن الدولة العراقية وقتها أذابتهم بالأسيد أو ضربتهم ضرية كيماوية جعلتهم أثرا بعد عين .. وكم أتمنى الآن لو أن جرعات المخدر التي أعطيت لهم وقتها كانت زائدة عن الحد الطبيعي حتى نشعر الآن براحة ضمير أن أفنينا الكثير منهم لأنهم ببساطة لايستحقون الحياة .. ولايستحقون أن يبقوا على وجه البسيطة ..

 

لكن .. آه من هذه الـ لكن .. كم تفعل الأفاعيل ..

 

المسألة كانت ببساطة أن قامت شرذمة من أبناء الزنا الصفويين الخمينيين الكسرويين المجوس بالتمرد على اشراف كرام .. أهل عفة وطهارة ودين .. وعلو منزلة .. فالمعادلة من الصعب أن تستمر .. ولابد أن يفني أحدهما الآخر .. فكان لابد للدولة العراقية وقته .. دولة العز والفخر والمجد وعلو المنزلة أن تضرب هؤلاء الخنازير الخمينيين وتردعهم وتريهم أن الكريم حليم لفترة محدودة .. لكنه إن غضب .. فغضبه سيتحول إلى نار محرقة .. وقد أحرقتهم الدولة وحسنا فعلت ..

 

هذه الأيام .. قام أبناء عم أولئك الأوغاد بالتمرد في دولة عربية خليجية اسمها البحرين .. صحيح اختلفنا أيضا مع البحرين ومع حكامها بسبب موقفهم المخزي أيام العدوان على العراق في مثل هذه الأيام من عام 2003، إلا أن العراقي بطبعه لايحمل الحقد، ما بالك وأهل البحرين عرب مثلن .. والعراقي يثور لإخوانه العرب .. وهذا ديدن العراقيين عبر التاريخ، وليس وليد هذه الأيام فحسب .. المهم .. ثار هؤلاء الغوغاء يطالبون بالتغيير في بلادهم ويزعمون أنهم مهمشون في المجتمع، بل وصلت بهم الوقاحة درجة أنهم يعترضون على عمليات التجنيس لبعض العرب، والتي قامت بها الدولة البحرينية خلال العام الماضي والذي قبله ..

 

ما أريد قوله أولا، أن الاخوة في تونس تحركوا من تلقاء أنفسهم وأسقطوا حكم بن علي، وكذلك فعل المصريون، يعني كانت ثورة من داخل البلد وليس من الخارج .. كلا الثورتين .. وفي كلا الثورتين نزل الناس إلى الشوارع وهم مجردين من كل سلاح .. سلاحهم الوحيد كان صوتهم إضافة إلى هذه اليافطات التي كانوا يرفعونه .. لكن أولئك الأوغاد في البحرين كانت أجندتهم فارسية مجوسية كسروية خمينية مائة بالمائة .. وإذا كان أهل مصر وتونس لم يرفعوا سوى أعلام بلادهم والشعارات الوطنية في بلادهم مع رفع أهل مصر صورة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فإن الغوغاء في البحرين رفعوا صورة الدجال الأكبر الخميني المقبور ونائبه المنافق الكذاب الخامنئي، إضافة إلى رفع شعارات تشتم العرب وتحقر من شأنهم وتطالب بإبعادهم عن البحرين .. فهل هذه ثورة سلمية كما زعموا ؟؟ هل تكون المطالبات بالحقوق على هذا الشكل ؟؟ هل من يطالب بالحقوق يتظاهر وهو يحمل الاسلحة والسكاكين والقامات والزناجيل ؟

 

مشهد الاسلحة التي كانوا يحملونها لم يختلف أبدا عن مشهد اخوانهم الغوغاء الذين تمردوا في الجنوب العراقي المجاهد .. لم يختلف المشهد .. صحيح لم تحدث احتكاكات تستحق الذكر مع الامن البحريني، إلا أن المشهد يقول إن ما فعلوه منسوخ عما فعله اخوانهم القردة في جنوب العراق المجاهد .. سيوف .. قامات .. خناجر .. سكاكين ..

 

إن الناظر للنسيج الاجتماعي في البحرين سيرى أن هؤلاء بمعظمهم من اصول فارسية كسروية استوطنوا في البحرين بفعل التجارة قديما، والاغنياء منهم هربوا مع من هرب حين سقوط نظام الشاه وحلول نظام الملالي المنافقة بدلا منه .. فاختار الاغنياء اللجوء الى الخليج بدلا من اوروب .. فوجدوا هناك الملاذ الآمن مع جنسيات الدويلات التي لجأوا إليه ..

 

ثم ..

 

إن الكثير من المسؤولين والوزراء في البحرين هم منهم، بل إن الشخص الذي كان مسؤولا عن التشريفات في ديوان الحاكم منهم، ويحمل اسما يدل دلالة لا لبس فيها أن أصله فارسي .. عدا عن أنهم متغلغلين في المجتمع بصورة كبيرة ولهم حقوق ويمارسون طقوسهم بكل حرية ولا يوقفهم أحد، واستطاعوا في الانتخابات الماضية الحصول تقريبا على نصف مقاعد البرلمان .. وهناك مشفى في البحرين اسمه مشفى السلمانية كانوا مسيطرين عليه من الالف إلى الياء .. يعني بعد هذا كله؟ ما هي هذه الحقوق التي يطالبون بها ؟؟ إذا كانوا في البعثات التعليمية هم الاكثر، وفي الانتخابات هم النصف تقريبا، ولهم قنوات فضائية تشتم العرب والمسلمين ورموز الاسلام وامهات المؤمنين بكل حرية .. فما الذي يريدونه أكثر من هذا؟؟

 

لا زلت أذكر أن شبكة البصرة نشرت في العام الماضي، حين انتخابات البحرين، صورة لمعمم صفوي مجوسي (إذا لم تخونني الذاكرة .. اسمه عيسى قاسم)، كان لافتا للنظر العنوان الذي كتب على الصورة: إذا أردت أن تعرف من هو ملك البحرين القادم فانظر الى صورته ؟؟ .. يقال ان هذا الشخص هو عراب المشروع الصفوي الخميني لجعل البحرين دولة تابعة لولاية السفيه .. ولابد من ذكر شيء مهم جدا، وهو أنني أذكر ايضا ان شبكة البصرة خصصت ملفا خاصا عن البحرين كان بعنوان: البحرين عربية وستبقى عربية .. وهذا دليل كبير على أن العراقي لايحقد ولايحمل الحقد ويقف مع اخوانه العرب في السراء والضراء والمحن .. وينسى الآلام والجروح والمصائب توحدنا ولا تفرقن ..

 

المهم .. كتبت الكثير من المقالات يومها تحذر من قيام دولة الصفويين الكسرويين بإحداث بلبلة واضطرابات في البحرين تمهيدا لتنفيذ المشروع الصفوي الخميني الذي يريد تصدير الثورة الخمينية الى كل أرجاء الوطن العربي .. وكانت البداية بالبحرين .. وحدث ما حدث وإلى الان لم تستقم الامور .. ولازالوا يحاولون زعزعة الامن والاستقرار .. ولعل هجومهم على فتيات الجامعة ومحاولة نزع الحجاب عنهن ما كان ليتم لولا أنهم يعلمون جيدا أن وراءهم من يدعمهم ويحثهم على هذه الاعمال المشينة التي يأباها الخلق العربي القويم ..

 

بعد هذ ..

 

اريد أن أقول شيء ..

 

حين اندلعت حركات الغوغاء المجوس في الجنوب العراقي الصابر وقام الجيش العراقي العظيم بواجبه تجاه حماية الوطن وأمن المواطن من عبث المجوس الفرس .. قامت قيامة الإعلام العربي يومها، وراح يصور هؤلاء الأنجاس على أنهم مساكين ضحايا " نظام صدام" وأن النظام "قمع هؤلاء المساكين بوحشية" .. وراحت بعض وسائل الاعلام تلعب على الوتر الطائفي في العراق .. والعراق لم يكن يعرف هذا من قبل .. هذا عدا عما قامت به وسائل الاعلام المجوسية من دور في تلك الفترة .. هذا على الرغم من أن العراق أوضح في المذكرات التي أرسلتها وزارة الخارجية العراقية الى الكثير من الدول العربية أن هؤلاء ليسوا بعراقيين وإنما مخربين ارهابيين فرس مجوس خمينيين، استغلوا الذي حصل أثناء العدوان الثلاثيني وحاولوا بدعم فارسي مجوسي زعزعة استقرار البلد والعبث بأمنه ..

 

ماذا يقول الاعلام العربي الان عما حصل في البحرين؟ إنه مؤيد لما قامت به قوات ما يسمى بدرع الجزيرة، ومؤيدة لدخول قوات سعودية وخليجية لحماية البحرين كما قالو .. فلماذا الكيل بمكيالين ؟؟ لماذا في تلك الفترة تباكيتم على المتمردين المجوس والان تريدون ابادتهم من دوار الخليج العربي ؟؟

 

هل أدركتم يا حكام الخليج ويا أهل الخليج أن العراق كان صمام الامان لكم ولبقائكم .. هل أدركتم فداحة الجريمة التي وقعتم بها حين أيدتم العدوان على العراق؟ هل أدركتم الخطأ القاتل الذي وضعتم أنفسكم فيه حين فرطتم بالعراق وبصقر العراق ورجال العراق ؟؟هل أدركتم أنكم انكشفتم الان أمام الافعى المجوسية الكسروية التي كشرت عن أنيابها السامة بعد احتلال العراق وتدنيسه من قبل القردة والخنازير .. هل أدركتم يا أهل البحرين خصوصا والخليج عموما أن الهدف من إبقاء مقعد البحرين شاغرا في مجلس النواب الفارسي هو تحويل بلدكم إلى دولة تابعة لولاية السفيه .. وأن هذا المظاهرات الغوغائية هي البداية، وأن رفع صورة الدجال الخميني والخامنئي هو أكبر دليل على هذ .. وأن الأمر جد خطير وخطير جد ..

 

وقاحة الفرس وحقارتهم تجلت في اوضح صورة لها حين خرج أحد خنازيرهم يصرح بأن دولته لن تقف مكتوفة الايدي امام دخول القوات الخليجية الى البحرين .. صفاقة ما بعدها صفاقة .. وحقارة لن تجاريها وتتفوق عليها الا حقارة الخميني والخامنئي والابطحي وكل هذه العمامات الفاسقة المجوسية .. ولم تتوقف حقارة المجوس عند هذا الحد، بل إنهم طلبوا من الجوقة القابعة في المزبلة الخضراء والمدنسة لأرض العراق العظيم أن يتحرك خنازيرها للتعبير عن الاحتجاج على التدخل السعودي الاماراتي في البحرين لإعادة فرض الأمن واعادة هيبة الدولة أمام هذه الشرذمة النجسة ..

 

عرب يتدخلون بأمور عرب .. فما شأنكم أنتم يا أعداء العرب والعروبة .. ما شأنكم أنتم بين العرب أيها الفرس الأنجاس المناكيد؟؟؟

 

ايها العرب في الخليج العربي ..

 

لابد من قطع العلاقات مع الدولة الفارسية الكسروية الصفوية .. لابد من دعم المقاومة في العراق العظيم .. لابد من الوقوف بحزم تجاه هذه الدولة السامة المارقة .. وإلا فإن سموم الافعى الصفوية الخمينية ستنفث إلى الخليج وساعتها ستصيبكم واحدا تلو الآخر ..

 

تحية قلبية .. وقبلة على جبين لكل جندي عراقي كائنا ما كانت رتبته شارك في الدفاع عن عراقنا العظيم المنصور بالله .. ومن قضى منهم شهيدا أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعله في جنان عرضها السموات والأرض

 

تحية قلبية لكل عراقي مدني .. صحفي .. إعلامي .. سياسي .. دبلوماسي .. موظف .. عامل ..  تاجر .. شارك وساهم حسب موقعه في تلك الأيام العصيبة التي مرت على العراق ..

 

تحية لرجال الدفاع المدني الابطال الذين أبلوا بلاءا عظيما لافتا للنظر في تلك الفترة ..

والله أكبر وعاش العراق حرا أبيا كريما عزيزا شامخا مثل النسر المحلق في الفضاء ..

 

 

د. صباح محمد سعيد الراوي

٢١ / أذار / ٢٠١١

كييف - أوكرانيا

 

في مثل هذا اليوم كانت قواتنا المسلحة الباسلة البطلة وشعبنا الابي الصابر المجاهد يسطرون ملاحم الحواسم الخالدة ويتصدون بشجاعة وبسالة وعنفوان للشرذمة الصفوية الصهيونية الصليبية المغولية التي اعتدت على العراق العظيم ..

 

 





الاثنين١٦ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. صباح محمد سعيد الراوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة