ندد المرجع الإسلامي الإمام الشيخ حسين المؤيد بالتدخل العسكري الغربي في ليبيا و ذكر المؤيد في بيان وزع اليوم الثلاثاء إننا حذرنا من إعطاء اي غطاء للدول الغربية تستغله للتدخل العسكري و إنتهاك السيادة الليبية ومن هنا فإن كل الدول و الجهات التي ساهمت في إعطاء هذا الغطاء تتحمل المسؤولية التاريخية لهذا العمل ونتائجه .وأضاف إن القوة العسكرية والأطر السياسية الدولية كمجلس الأمن ما هي الا أدوات تستخدمها القوى الإستكبارية لفرض هيمنتها على الساحة الدولية والتحكم بمصائر الشعوب وتسيير القضايا حسب مصالحها هي ضاربة عرض الحائط المصالح الحقيقية للشعوب .
أكد المؤيد على الخشية مما هو رواء هذا التدخل العسكري من مخططات ربما تستهدف تقسم ليبيا أو تمزيق النسيج الإجتماعي الليبي او التحكم بمستقبل ليبيا وثرواتها وقرارها السياسي والإقتصادي و قال : ان حجم الهجمات التي تشنها ما تسمى بقوات التحالف وحجم الطائرات والصواريخ المستعملة في هذه الهجمات تفوق قضية تأمين حظر الطيران في المجال الجوي الليبي و تتعدى ذلك الى حرب حقيقية تشن على ليبيا .
وقال الإمام المؤيد إننا ندعو الى وقف عاجل و كامل لهذه العمليات العسكرية ولأي عمليات أخرى تستهدف المدنيين الأبرياء وعلى النظام الليبي أن يعطي الفرصة لشعبه للتعبير عن رأيه بمستقبله السياسي من خلال إستفتاء حر ونزيه ومضمون حول شكل النظام السياسي الذي يريده الشعب الليبي وينصاع الجميع لنتائج هذا الإستفتاء سواء اكان لصالح إستمرار النظام الحالي او لصالح إستبداله بنظام آخر مقبول وطنيا يحافظ على وحدة و إستقلال و سيادة و ثروات ليبيا ودورها .
ونعتقد انه يجب على الدول العربية والإسلامية أن تدفع بهذا الإتجاه لأن السماح بالتدخل الغربي في الشؤون العربية و الإسلامية مع ما نعرفه وقضت به التجارب من سياسات الغرب و دوافعه غير النزيهه يدخل في خانة دفع الفاسد بالأفسد وهو غير مقبول شرعا وعقلا .وختم المؤيد بيانه بالقول ان ما يبعث على الأسى و المرارة تنطع بعض الشخصيات الدينية بكلام يبرر الهجمة العسكرية الغربية و يشرعنها في الوقت الذي تدينها دول و شخصيات غير مسلمة و يصف فيه بعض القادة غير المسلمين هذه الهجمات بأنها حرب صليبية من أشكال حروب القرون الوسطى داعيا الى إلتزام رجال الدين بالتقوى و بما تمليه الواجبات الدينية والوطنية .
