شبكة ذي قار
عـاجـل










في جلسة جمعتني بأحد مندوبي دولة عربية لدى جامعة الدول العربية في احدى مطاعم القاهرة المطلة على نهر النيل الخالد تناولنا الحديث عما يجري في ليبيا من أحداث والتطورات الدولية والاقليمة ... وقد بادرت بطرح سؤال على مضيفي المندوب .. كيف ولماذا أتخذتم قرار الطلب من مجلس الامن الدولي بفرض حظر جوي على دولة عربية شقيقة عضو رئيس في جامعتكم العتيدة ؟ ألا توجد بينكم دولة عربية ترفض القرار وبالتالي تسبب في أسقاطه كون أتخاذ القرار في جامعتكم يكون بالاجماع ؟ فأجابني سعادة السفير والمرارة ترسم ملامحها على وجهه قائلا .. أن ضغوط غربية ودولية قد مورست على الحكام والملوك والرؤساء العرب لاتخاذ هذا القرار !! وهناك دول عربية اتخذت قرار التحفظ أثناء التصويت على القرار ... وحين لاحظ مضيفي علامات الاستغراب وقد بدت واضحة على ملامح وجهي بادرني بالقول لاتتعجب يا اخي فهناك دولة عربية تدعي انها ذات نهج قومي وعروبي وقد كان مندوبها في جامعة الدول العربية وهو سفيرها ايضا لدى مصر قد كان مصرا بشكل غريب ومستفز لاتخاذ قرار الطلب من مجلس الامن الدولي لفرض حظر جوي على الجماهيرية الليبية .


هذا المندوب مضيفي وهو سفير لدولة عربية تعاني بلاده من فوضى وحروب مزمنة أكد لي في حديثه أن غياب العراق الوطني القومي بعد غزوه وأحتلاله من قبل راعية الارهاب والشر أمريكا وحلفها الصليبي قد أدى لانهيار جامعة الدول العربية وخضوع أمينها العام عمرو موسى لاملاءات الدول الخليجية التي تدور في الفلك الامريكي الاستعماري ... فعندما كان طارق عزيز وزير خارجية العراق الوطني والشرعي ,عراق القائد العربي صدام حسين , يحضر لمؤتمرات وزراء الخارجية العرب كنا نشعر بالامان والامن والارتياح من أن أي قرار لن يوتخذ بأملاءات خارجية ما دام ممثل صدام حسين موجود ... فشجاعة طارق عزيز ونظامه السياسي كانت تسبب أرقآ لعمرو موسى ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي , فأي قرار يريدون أن يمرروه كان لابد لهم من أن يستحصلوا على موافقة وزير خارجية عراق صدام حسين , وصدام حسين هو العرب .. وأي قرار ليس لصالح العرب يتم أسقاطه من خلال كلمة ( لا ) يطلقها الاستاذ طارق عزيز وهو يبتسم .. أما الان – والكلام لايزال لمضيفي – فأن وزير خارجية حكومة الاحتلال في العراق الهوش زيباري لا يستطيع أن يتخذ أي قرار الا بعد أن يهرول الى مندوب دويلة كطر أو أمارة الكويت ...فسبحان الله وشتان مابين الثرى والثريا . وهنا قلت لمضيفي يا سعادة السفير ان سيناريو غزو واحتلال العراق كان مخططا له ان ينفذ منذ عام 1980 حين حطت طائرة فرنسية في مطار طهران وعلى متنها المقبور خميني الدجال بعد خلع بهلوي .. وكانت ايران وتحت مسمى تصدير الثورة الاسلامية شنت عدوانها على العراق الذي وقف وتصدى لهؤلاء الرعاع من الفرس المجوس وحمى الخليج العربي من ان تناله يد الغدر الفارسية 8 سنين من القتال الضاري وعراق صدام حسين يحمي البوابه الشرقية للامة العربية وحين تآمر هؤلاء الاوغاد من العربان من حكام الخليج على غزو واحتلال العراق من قبل اسيادهم الامريكان انكشف ظهرهم واصبحوا في فك الكلب الفارسي المسعور ..فأين يذهبون وقد غاب صدام حسين ؟ من سيحميمهم ويحمي نسائهم وبناتهم من السبي , فلينفعهم سيدهم الامريكي , او لينفعهم مبارك المخلوع وجيشه المهدود ............


الى هنا ولم أستطع أن أستمر في جلسة الصديق السفير المندوب لبلاده لدى عزبة أبن موسى .. لملمت أوراقي وحزمت حقيبتي وغادرت المكان واللعنات تنصب على هؤلاء التافهين ممن يطلق عليهم سفهاء العرب او وزراء خارجية العرب ... وفي نفس الوقت يزداد يقيني أن الله قد وعد المؤمنين بالنصر .. وعلينا التمسك بالعروة الوثقى .. فأما النصر أو الشهادة لكي نكون رجال صدقوا ماعاهدوا الله .... والله ناصرنا .

 

 





الاثنين١٦ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حازم العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة