العديد من القراء والاصدقاء وجهوا نقدا لكتاباتي في الاونة الاخيرة بسبب وقوفي بجانب ليبياادتا ارضا وشعبا وقيادتا ومهاجمتي للغوغاء في بنغازي وجامعة الدول العربية وأمينها العام عمرو موسى أضافة لوقوفي لجانب مملكة البحرين في مواجهة الغوغاء المجوسي وقد كانت سهام النقد توجه لي وترميني بالتراصف مع الانظمة السياسية العربية المتحجرة التي اوصلت حال شعبنا العربي الى ما وصلنا اليه .

في البداية أعبر عن شكري واحترامي وتقديري لكل الاراء مهما كانت مختلفة بما أكتب واعبر فيها عن وجهة نظري للعديد من القضايا العربية .. وهي علامات صحة لتقويم الاخطاء ان وجدت .. وهنا أود أن أوضح للاخوة القراء أن الوقوف الى جانب ليبيا في محنتها ليس معناها اننا نقف مع نظام الاخ القذافي في كل المحطات فنحن نعلم موقفه حين كان العراق تحت قيادته الشرعية في مواجهة والتصدي للهجمة الصفوية المجوسية حين شنت جارة السوء ايران حربها الظالمة على العراق العربي القومي وتراصف القذافي مع ايران وارساله لصواريخ سكود لايران التي ضربت بغداد .. وغيرها من المواقف الخطيرة والمؤثرة في الصف العربي .. أن وقوفنا مع الاخ القذافي والشرعية الليبية في وجه المخططات والسيناريوهات التي تنسج للتدخل العسكري ومن ثم احتلال ليبيا من قبل حلف صهيوني صليبي ياعده في ذلك مواقف دنيئة لامارات خليجية مثل محمية كطر وأمارات السوء والفجور والفسوق في دبي وابو ظبي يمثلهم فيها المسخ الملعون عمرو موسى .. أن قيم الرجولة وقبلها مباديء ديننا الاسلامي السمح يفرض علينا ان نتسامى على الجراح ونكظم الغيظ عن الالم الذي سببه لنا الاخوة والاشقاء وان نقف لجانبهم في محنتهم .. الم ننبه قبل عدة أسابيع من أن هناك سيناريو لتقسيم ليبيا واحتلالها للسيطرة على ثرواتها الوطنية ؟ ألم ننبه القراء والرأي العام العربي أن مزبلة جامعة الحكام العرب تخطط لتسهيل احتلال ليبيا واسقاط نظام الاخ القذافي ؟ وها هو ابن موسى ورهطه يسارعون ويتوسلون بمجلس الامن الامريكي لفرض حظر جوي على ليبيا بحجة حماية المدنيين !! وكنا نتمنى على أبن موسى هذا أن تكون حميته على المدنيين واضحة حين احتل العراق وقتل أكثر من مليوني عراقي أين كانت حميته وغيرته ؟ أين كانت حميته وغيرته حين دكت غزة دكا وذبح الشعب الفلسطيني أمام كاميرات قناة الخنزيرة المملوكة لرعيان أمارة كطر ؟ والان وما تتعرض له ليبيا من تنفيذ للصفحة الثانية من مخطط الغزو والاحتلال بعد أن حركوا غوغائهم في بنغازي مستغلين ثورات الغضب الشعبية التي عمت الشارع التونسي والمصري .. استغلوا الاجواء العامة للتمويه على الرأي العام العربي والاقليمي والدولي لتنفيذ سيناريو احتلال ليبيا بدأ من صفحة الغوغاء الى فرض حظر جوي وقصف المدن والاحياء الليبية وبعدها سترون كيف تتم عملية الاحتلال .. أن وقوفنا مع ليبيا متمثلة بالنظام السياسي للاخ القذافي هو مطلب شرعي ووضعي للتصدي للمشروع الصليبي الصهيوني الذي يريد احتلال بلادنا العربية .. اما اظهار حساباتنا على مواقف القذافي واخطاءه بحقنا الان فهي الجنون بعينه والتي ستفرح قلوب الاعداء وشماتة الاصدقاء .