شبكة ذي قار
عـاجـل










أعلن حلف النيتو يوم 25/3/20011 عن النية في توليه مسؤولية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بفرض حظر جوي على الجماهيرية الليبية الشعبية العظمىََ!!! وهذا يعني أن ما ينفذ في ليبيا من قصف للمدن والقوات لا علاقة له بقرار مجلس الأمن، حيث جاء على لسان الناطق بإسم حلف النيتو أنه سيتولى تطبيق قرار مجلس الأمن كما جاء بالقرار ولا يتعدى ذلك بحجة حماية المدنيين الذي تتولاه دولا مثل فرنسا وأمريكا وبريطانيا؟؟؟ بتوجيه ضربات للقوات الليبية غير الجوية وهذا لم يرد في قرار مجلس الأمن, وأن قوات تابعة لكل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وليس لها علاقة بحلف النيتو!!!. هذا يعني أن هناك نوعين من القوات، واحدة التي تشن العدوان على ليبيا وتقصف المدن والشعب ووتقتل الشعب الرافض والمقاوم للغزو الأجنبي وتدمر موجوداته، وهي قوات منفردة لا علاقة لها بقرار مجلس الأمن المشبوه واللاشرعي ولا حتى لها علاقة بالقوات المكلفة دوليا بذلك!! وتتكون هذه من قوات أمريكية وفرنسية وبريطانية مضافا لها ست طائرات من إمارة قطر!!، لإضفاء صورة أن القوات مشتركة عربية وغربية، وهو ما أشرنا له بأنه عدوان يستهدف إحتلال ليبيا وتدمير إمكانات الأمة وقدرتها الدفاعية، وهو غرض واضح الغايات، فهو يهدف تأمين الكيان الصهيوني، خصوصا بتجدد الخشية من تغير الموقف السياسي لمصر، وإحتمال تغير إستراتيجيتها بعد الثورة الشعبية، وسقوط نظام حسني الإستسلامي، المتحالف مع الكيان الصهيوني وأمريكا.


أما القوات الآخرى فهي التي تتولى تنفيذ قرار حضر الطيران الليبي، وهي متكونة من قوات جوية تابعة لحلف الناتو، التي يقولوا أنها تنفذ القرار الذي صدر من مجلس الأمن، بعد طلب خياني من عمرو موسى وبعض وزراء الخارجية لحكام عرب خونة، وهنا أسأل مثلما يتسائل مواطنون عرب كثر، أيعقل أن إنسانا يطلب غزو بلده وتدميره وقتل شعبه؟؟ وأقول نعم أنهم نوع جديد من العملاء إنهم المرتزقة، وإن إعتدنا سابقا أن نجد المرتزقة هم مجرمون محترفون هم عصابات امتهنت الجريمة والأعمال القذرة وتشكلت مافيا إجرامية مرتبطة بمنظمات سرية فاشية وعنصرية تحركها مناهج فكرية متطرفة ومتعصبة كالصهيونية والماسونية وأوجدت تنظيمأ فاشيا له أذرع عديدة أبرزها حكومة مالطا الخفية صارت مرجعية رسمية لتجنيد وتنظيم وإعداد المرتزقة، لكن أن يتطور نشاطها الى تجنيد حكام ورجال سياسة وممثلي دول ووزراء وسفراء ورجال دين وفقه وإفتاء!! فهذا مالم يكن في الحسبان، لقد جندوا رؤوساء هيئات دولية وإقليمية أمثال عمرو موسى ورؤساء هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الذين ساهموا وشرعنوا العدوان على العراق وغزوه ومنهم رؤساء الأمم المتحدة للفترة 1990-2003م، ورجال يدعون التدين كالقرضاوي، وقبله خامنئي، وسيستاني، وأحمد ، ومحسن عبد الحميد ، والدكتور محمد البرادعي رئيس منظمة الطاقة الذرية في حينه، وأمراء مثل أمير قطر، وسفراء كشلقم ونائبه، وسياسيون مثل عناصر في المعارضات العربية وخاصة في العراق وليبيا، فعناصر العملية السياسية وقادتها في العراق ومجلس المعارضة في بنغازي بم يصفهم المرء؟؟ لا يوجد غير تفسيرين أما هم عملاء أو أغبياء؟؟؟ ونظرا لعدم معقولية كونهم أغبياء لأن الوقائع تدحضه، إذن هم عملاء بإمتياز ومرتزقة بحق وخونة بكل الأدلة، وثمن خيانتهم وتجنيدهم وعمالتهم وعود بأنهم سيكونوا حكومات للإحتلال بعد رهن بلدانهم وثرواتها وإذلال أمتهم وشعبهم؟ ويسمح لهم بالسرقة والنهب والفساد، فتبا لهم وسحقا لما يفعلون.


وهذا يؤكد ما ذهبنا له في تحليلنا السابق والذي نشرناه تحت عنوان لماذا تستهدف ليبيا، ويؤكد بأن العدوان هو تدمير ليبيا شعبا وبلدا وتقسمها والهيمنة على ثرواتها وليس حماية أحد فيها، إذن ماذا كان يجري في ليبيا؟؟ خلال الإسبوع الماضي؟؟ وماهي دوافع ومبررات العدوان وقصف المدن والمعسكرات على السواء؟؟ وهل قتلى القصف الغربي الغازي أمر لا يخالف قوانين العالم؟؟ أم هو مسموح مازال القائم به يملك القوة الغاشمة ويدعم الصهيونية؟؟ فلا يتناول الإعلام جرائمه بل يبررها ويعتبرها دفاعا عن الديـــــــــمقراطية؟؟ وهو الغزو لتقسيم ليبيا وما يجري الآن على أرض العرب في ليبيا هو الغزو والإحتلال بتغطية تقدم مرتزقة ليبين وغيرهم بغطاء جوي وإسناد بحري إستعماري وتغطية إعلامية صهيونية ويشارك به ناطقين بلغة العرب وماهم بعرب ولا مؤمنين.


لقد بدأت تسريبات وتصريحات ودعوات لتدخل بري بعد الغزو الجوي والبحري، فهناك دعوات لإنزال قوات من قوات دول الغزو (فرنسا ،أمريكا وبريطانيا) لإحتلال مدن، وبالأخص تلك التي إستطاعت قوات الشعب الليبي تطهيرها من المرتزقة، بحجة أن التواجد البري المحدود أكثر قدرة لتأمين الحماية للمرتزقة المأجورين(ثوار الغرب في ليبيا)، وأخرى أن الثوار (المرتزقة المأجورين) بحاجة لأسلحة وأعتدة، وتدريب وتأهيل وتمويل مالي، وهكذا يبدأ تأويل وتحريف القرار الدولي، كما فعلوا مع القرارات ضد العراق. إنه الغزو الإستعماري- الصهيوني يعود بطلب من خونة ومرتزقة عرب كل يبحث عن غاية في نفسه. ألحد الآن لم تتكشف الغشاوة عن عيونكم أيها العرب؟ ما يجري في ليبيا غزو غربي صليبي صهيوني يستهدف الأمة بإسم حماية المدنيين وتنحية القذافي، ينفذه مجموعة من المرتزقة الذين يظهورون على الأعلام لا يتعدى تعدادهم المئات، وتقوم قوات جوية وبحرية و... بقتل وضرب أي هدف أرضي يحمل سلاح حتى وإن كان سلاح أبيض يواجه الغزو الصليبي، فليستخدم كل إنسان منكم عقله هل يعقل أن قوة محمولة على بضع عجلات تحتل المدن من أبجاديا حتى رأي لانوف في أقل من يومين؟؟ وهو يساوي الوقت الذي تحتاجه عجلة تسير بسرعة ثمانين كم/ساعة لقطع المسافة تلك، فمن الذي إحتل المدن ؟؟؟


أن الأمر يكشف عن إحتمالين لا ثالث لهما :
1. أن القصف الجوي والصاروخي قد دمر كل دفاعات ليبيا وبما أن ليبيا ليس لها جيش بل شعب مسلح وهذا يعني قتل كل مسلح أيا كان سلاحه، وهي جريمة إبادة بشرية بذريعة القرار الدولي، ومطلوب التحقيق في حيثياتها ومحاكمة مرتكبيها.


2. إن هناك قوات غير هؤلاء النفر الخائن، لا أدري جنسيتها (مرتزقة عرب وأفارقة أم غيرهم)، هي التي تدخل المدن وتمسك الأرض والقوات التي يقولوا أنها قوات الثوار التي يرأسها مصطفى عبد الجليل فقط تتقدم.


إن الذين يعملوا مراسلين وضباط رصد لطيران الغزاة لتدمير ليبيا وقتل شعبها، هم مرتزقة مجندين، وخونة معدودين، ليسوا عربا ولا مسلمين، ولا يمكن أن يكونوا غير خونة وجواسيس ومرتدين أنجاس فهم ليسوا ثوار، وسيظل كل مسلم وعربي يراهم هكذا، حتى وإن حرروا أفغانستان والعراق والأحواز وفلسطين وكل بلاد المسلمين، لأنهم جزء من حلف الشيطان أمريكا وفرنسا وبريطانيا، فكيف يردد إعلام الدجال مفردة ثوار ليبيا، على الخونة والمرتزقة الذين يتقدموا رتل الغزو لليبيا، وقد قال الحكماء (حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدق لا عقل له)، والحمد لله مازالت عقولنا في رؤوسنا.

 

 





الاثنين٢٣ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد أبو رغيف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة