مساء يوم الاثنين الماضي وفي تمام الساعة السابعة والنصف مساء خرج المدعو قاسم عطا على إحدى الفضائيات وأعلن إن رئيس حكومته أمر بالتحقيق حول الاغتيالات التي طالت عدد من المواطنين أخيرا بالمسدسات الكاتمة في محاولة يائسة لإبعاد الشبهة عن المالكي الذي سبق وأعلنا للمواطنين الكرام انه أمر باستيراد أعداد كبيرة من المسدسات الكاتمة واشرف بنفسه على توزيعها على بعض العناصر المختصة من كوادر حزبه العميل,حزب الدعوة لقتل الشرفاء من أبناء البلد ومن يقف بطريق مخططاته ولخلق البلبلة بين المكونات السياسية المتناحرة وزيادة الشكوك بينها.ولكن العراقيين عرفوا اللعبة وانتبهوا لها ولن ينخدعوا ثانية.

إن شعبنا الكريم وفي طليعته شبابنا الثائر في ساحة التحرير لن ينسى هذه الأفعال الشنيعة التي يمارسها رئيس حكومة الاحتلال الخامسة ولن يغفر أبدا له ولقيادات حزبه كل ما فعلوه بالعراق أرضا وشعبا ومقدسات وموارد.إن ثورة شبابنا يوم 25 شباط وتواصله بالتظاهر لهو الدليل القاطع على حيويته وعدم انجراره وراء أكاذيب الحكومة وخداعها خاصة بعدما أجازت لعناصرها الأمنية إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين قي بغداد وغيرها من المحافظات الثائرة أمام مرأى ومسمع من وسائل الإعلام والعالم اجمع , بل وصل الحد بهم أن قتلوا وضربوا وأهانوا رجال الصحافة في عمل إن دل على شيء إنما يدل على مدى الاستهتار والانحطاط الذي وصلته أجهزة الحكومة وقياداتها.

واصلوا يا شباب العراق صمودكم وبرهنوا للحكومة أولا وللعالم ثانيا أنكم لن تنسوا ما حصل ولن تغفروا أبدا لمن قتل الناس وأذلهم ودمر العراق وباعه لفارس وصهيون وان الأيام والجمع القادمة ستشهد المزيد من صور البطولة ومشاهد العز حتى ينتبه العالم الصامت على جرائم الحكومة وعمليات القتل المنظم الذي تنفذه بحق الشعب وحتى يرتفع صوت من مازال صوته خافتا ويقف العراقيون وقفة رجل واحد لينفضوا عنهم هذا الركام والعار ويعود العراق عراقا كما عرفوه وعرفته الدنيا.