شبكة ذي قار
عـاجـل










للمرة الثانية يظهر المجرم الدولي أوباما ليعترف بقصد أو غباء بأن أمريكا تتدخل في الشأن الليبي، مع مجموعة حلفائها خصوصا فرنسا وبريطانيا، وعملائها الليبيين والعرب وبالأخص أمير قطر،هذا الذي يتخذوه مجرد كومبارس على أن العرب مشاركين بالعملية!!، وهو من السذاجة والبلادة لا يعي حجم الدور الخياني الذي يقوم به، وكما يقول المثل الشعبي ((أعطيكم مية (مائة) وعدوني (إحسبوني)من الحرامية))، وهو مثل يقال للجبان الذي يتظاهر بأنه يسطوا على أموال الناس ويأخذها عنوةَ، ويجالس اللصوص ويدفع لهم خاوة بمجرد أن يؤيدوا أنه لص معهم، هذا في زمن الإنحراف والإنحلال القيمي للمجتمعات، حيث يعتبر اللص رجل جريء وقادر على انتزاع قوت يومه بالقوة، وهذا ينطبق تماما على أمير قطر.


فقد ظهر اوباما في المرة الأولى وإدعى أن أمريكا لن يكون موقفها في سوريا كموقفها في ليبيا، وهنا أود أن أؤكد أن رفضنا وتحليلنا لموقف أمريكا وحلف الشر الإرهابي في ليبيا، يمتد بل يزداد مع سوريا، لا لكون ارض سوريا أغلى من أرض ليبيا، ولا لأمر غيره مما قد يحاول أن يبني عليه إعلام الفتنة، ولكن لأن سوريا دولة المواجهة الوحيدة حالياَ بوجه العدو الصهيوني، وهي كما يعتز شعبها وقيادتها حاضن المقاومة العربية بشتى توجهاتها، ضد كل أشكال الإحتلال في فلسطين والعراق، وهي التي تقف بوجه الكيان الصهيوني الذي بسببه وبفعله تأتي كل مصائب العرب، والمرة الثانية عندما ظهر ليجيب على كثير من المعترضين على تدخله في الشأن الداخلي الليبي مجلس الكونكرس من الديمقراطيين والجمهوريين، ونشطاء أمريكيين يعارضوا التدخل الأمريكي ويحذروا من حرب ثالثة بعد حربي العراق وأفغانستان، فإعترف بلسانه أن الدور الأمريكي سيتقلص عن الأيام السابقة، بعد تولي حلف النيتو قيادة التحالف الدولي!!، ماذا يقرأ أي محلل لهذين القولين من رئيس أمبراطورية الجريمة والإرهاب أوباما؟؟


أليس هذا هو إعتراف ضمني بتدخل أمريكا وقواتها بالشأن الليبي والشأن العربي كله؟؟؟


وهنا أحذر وأعود لأؤكد لأهلنا في ليبيا ولعموم امة العرب ما قلته في مقالي السابق إن ما يجري في ليبيا لا علاقة له بقرار مجلس الأمن بفرض حضر جوي لحماية المدنيين، وعدم السماح للقوات الليبية إستخدام الطيران ضد المعارضين (الخونة ومجندوا العدوان)، حيث إنكشف المستور، ومن النفاق والعيب أن نسمي الأشياء بغير أسمائها، فالذين تحميهم وتمولهم أمريكا وحلفائها ليسوا ثواراَ ولا حتى مواطنين ليبين تنطبق عليهم شروط المواطنة، وليس أن يحسب كل من يولد في بلد ما ويحصل على جنسيته مواطن، فهذا يعني أن البعض من الصهاينة الذين يغتصبوا أرضنا ومقدساتنا في فلسطين والجولان الآن هم مواطنين في بلداننا لأنهم ولدوا فيها قبل هجرتهم الى الكيان العنصري الذي أنشأه المستعمرون..؟؟ المواطن هو من يعيش في بلد ويحرص على بنائه وإستقلاله ومستعد للدفاع عنه عند تعرضة لأي غزو وعدوان الى حد النصر أو الشهادة، وهؤلاء خانوا الوطن وحالفوا الغزو والعدوان فأسقطوا بأنفسهم الأمارة بالسوء صفة المواطنة عنهم، وأعلنوا أنهم مرتدون عن دين الله بحكم صلاتهم تحت نجمة داوود والصليب المعقوف. نعم أحذر كل العرب والمسلمين وعموم شعوب أفريقيا الصديقة بأن ما يفعله الغزاة هو دعم هؤلاء المرتزقة وإمدادهم وتمويلهم وقد يكون تسليحهم، بغية تقسيم ليبيا، وما الجهد المكثف لطيرانهم الحربي ومنظومات الصواريخ البعيدة التي سلطت خلال العشرة أيام الماضية لضرب كل ما هو متحرك على الأرض ولو سيارات ركاب، حيث حددوا حركة وتمويل قوات الجماهيرية الليبية، وبذلك إستطاع مرتزقتهم من إعادة الإستيلاء على مدن الشرق الليبي بين بنغازي ومصراته.


ماذا يقرأ المراقب السياسي والمحلل العسكري من ذلك؟؟ إن دول التحالف الشرير - والتي وصل حشدها الآن ما يقارب عددها في عدوان 17/1/1991على العراق اي حوالي 33جيش ودولة – تسعى لتقسيم ليبيا عبر دعمها لجناح المرتزقة المجندون والخونة المرتدون، وفق الحدود الحالية التي يسيطر عليها كل طرف، ومن هذا حرصوا على توسيع المساحة التي يسيطر عليها العملاء، بحيث تكون المدن النفطية والموانيء منها، لأن الغزو والعدوان يريد ويخطط لذلك ولا يعنيه المدنيين وقتلهم بشيء، بل إن قوات الغزات وطائراتهم هي من قامت بقتل المدنيين الآمنين في مساكنهم ومدنهم ومدارسهم وفي الطرق العامة.


فأمريكا وحلفائها تلقنوا درسا لن ينسى بعدوانهم وغزو جيوشهم العراق، ودفعوا خسائر كبيرة وإن أخفوها على الإعلام، لكنها معروفة ومكشوفة وحتى دوائر رسمية في بلدانهم تعترف بها، فهم في استراتيجيتهم الجديدة يقوموا بغزو الدول بتهيئة مرتزقة ليسوا أمريكيين عبر وسيلة العبودية الجديدة بمنحهم البطاقة الخضراء للإقامة والعمل في أمريكا أو دول الحلفاء معها أن بقى المرتزق حيا، وتجنيد مواطنين منحرفين لصوص وخونة ليكونوا جيشا ولو ضعيفا وإسميا، ويشكلوا لهم مجلس إنتقالي للبلد المستهدف، وهم يدمروه ويقتلوا مقاومة الشعوب والبلدان العسكرية والشعبية بواسطة القوات الجوية المكثفة والقصف الصاروخي بعيد المدى والقوات البحرية، بذريعة حماية المدنيين، ويقوم حلف الشر بزعامة أمريكا بتمويل هؤلاء المرتزقة والخونة من أموال البلد وأرصدته المجمدة بموجب قرارات منهم والموجودة في بنوكهم، أو كما يريدوا أن يفعلوا من خلال تسويق نفط ليبيا والذي يقوم به حقير قطر، عليكم يا أبناء ليبيا المقاومة ولو بالسلاح الأبيض، فالخائن مخذول بأمر الله، والمجاهد المؤمن منصور بوعد الله.

 

فعاهدوا الله وتوكلوا عليه وإعزموا، فإن الله مع الصادقين.

 

 





الخميس٢٦ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد أبو رغيف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة